فايزر تطلب حصانة قانونية من المضاعفات قبل إرسال اللقاح

بغداد/ فراس عدنان

بدأ العراق فعلياً بإجراءات التحصين من فايروس كورونا، باستعمال لقاح سينوفارم الصيني، فيما ينتظر الوجبة الأولى من لقاح استرازينكا البريطاني عبر بوابة (كوفاكس) المتوقع وصولها خلال أسبوع.
وأكدت وزارة الصحة والبيئة أن التعاقدات تجريها بنحو مباشر دون اللجوء إلى الوسطاء، مشددة على أن التحويلات المالية قد أنجزت لما تم الاتفاق عليه، لافتة إلى أن تلقي لقاح فايزر متوقف على تشريع قانون من مجلس النواب.

ويقول المتحدث الرسمي للوزارة سيف البدر، في حديث إلى (المدى)، إن “الوزارة تلقت أولى وجبات اللقاح من الصين البالغة 50 ألف جرعة، وقد باشرت بتحصين المواطنين منذ صباح الأمس”.

وتابع البدر، أنه “في المرحلة المقبلة سنحصل على وجبات أخرى من التعاقدات الصينية”، مبيناً أن “أياما قليلة تفصلنا عن وصول 16 مليون جرعة بنحو متتابع التي تعاقدنا عليها من التحالف الدولي للقاحات المعروف بـ (كوفاكس) في أيلول الماضي”.

وأشار، إلى أن “الالتزامات المالية قد وصلت إلى الجهات المعنية من خلال البنك المركزي البالغة أكثر من 169 مليون دولار”.

وأوضح البدر، أن “العراق أقرّ رسمياً لغاية الآن ثلاثة لقاحات وهي من شركات فايزر الأميركية- الألمانية، واسترازنيكا البريطانية، وسينوفارم الصينية”.

وفيما تحدث عن “اعتماد للقاحات أخرى سوف يحصل خلال الأيام المقبلة”، اشار إلى وجود “تواصل مع جميع الدول التي طوّرت لقاحات وعلاجات مضادة لفايروس كورونا، مثل روسيا، والهند، وكوريا الجنوبية”.

وأكد البدر، أن “الوزارة هي الجهة المعنية بالتعاقد ولا يوجد هناك وسطاء، بل إننا نعتمد على الشركة العامة المعروفة بـ (كيماديا)”.

وبيّن، أن “مجلس الوزراء خول في اجتماع سابق وزارة الصحة بالتعاقد مع شركة سينوفارم الصينية”.

وأورد البدر، أن “اتفاقاً أولياً تم توقيعه مع شركة فايزر بمجرد إعلانها نجاح لقاحها، وقد هيأنا جميع المستلزمات اللوجستية لاستقبال الجرعات مثل الثلاجات الخاصة التي تم توفيرها من أفضل المناشئ في جميع المحافظات”. ويواصل المتحدث باسم وزارة الصحة، أن “العراق حجز مليوناً و525 ألف جرعة من لقاح فايزر”، مؤكداً أن “الشركة فاجأتنا بطلب حصانة قانونية من أية تبعات مستقبلية في حال حصول مضاعفات”، وزاد أن “هذا يحتاج إلى تشريع من مجلس النواب ويخرج عن صلاحية وزير الصحة والحكومة”.

وأردف، أن “استطلاعات الجهات الدولية ممثلة بالبنك الدولي، أثبتت أن نسبة كبيرة من الناس يرغبون في الحصول على اللقاح المضاد لكورونا”.

أما عن وجود غير المتأكدين من فعاليته يرى البدر، أنه “أمر طبيعي في كل المجتمعات، ولدينا حملة تثقيفية شاركتنا فيها وسائل الإعلام بدأت بالفعل لرفع المخاوف والهواجس من خلال الإجابات العلمية على أي سؤال أو استفسار”.

ومضى البدر، إلى “تحديد أكثر من 600 مركز و60 مستشفى لتطعيم المواطنين بلقاح كورونا”، مبيناً أن “اللقاحات موجودة في مراكز التلقيح”.

من جانبه، ذكر عضو لجنة الصحة في مجلس النواب حسن خلاطي في تصريح إلى (المدى)، أن “اجتماعاً تم عقده قبل يومين مع وزارة الصحة؛ للاطلاع على عملها وخطواتها من خلال اللجنة العلمية المشكلة التي أقرت لغاية الآن ثلاثة أنواع من اللقاحات المضادة لكورونا”.

وتابع خلاطي، أن “العراق تلقى الدفعة الأولى من اللقاح الصيني (سينوفارم)، وقد باشر فعلياً بإجراءات التحصين، في بغداد وبقية المحافظات”.

وأوضح خلاطي، أن “لقاح استرازينكا البريطاني سوف يصل إلى العراق بعد نحو أسبوع من خلال مرفق (كوفاكس) وهو الاتحاد الدولي للقاحات، وسيكون التسليم على شكل دفعات حيث ستضم أول دفعة أكثر من مليوني جرعة”.

وزاد، أن “العراق أجرى اتفاقات أولية مع (فايزر)، وقد وصلنا إلى مرحلة التعاقد النهائي لكن الشركة طالبت من خلال الاجتماعات التفاوضية بسن قانون مجابهة جائحة كورونا، أسوة بالدول الأخرى التي تعاقدت معها، ولم تكتف بوثيقة توقعها الحكومة”.

وانتهى خلاطي، إلى أن “مجلس الوزراء صوّت على مشروع قانون مجابهة كورونا وقام بإحالته لنا، وسنعمل على مناقشته من خلال القراءتين الأولى والثانية والبحث في تشريعه ومعرفة مدى الحاجة الحقيقية له مع وجود إمكانية للحصول على اللقاح من شركتي سينوفارم واسترازينكا”.

يشار إلى أن الموقف الوبائي لفايروس كورونا قد شهد تطوراً جديداً أمس الثلاثاء بتسجيل 4690 إصابة، و3517 حالة شفاء، و30 حالة وفاة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here