حتى يطابق شعار “محمد قدوتنا ” اقوالنا وافعالنا وواقعنا …

حتى يطابق شعار “محمد قدوتنا ” اقوالنا وافعالنا وواقعنا …

احمد الحاج

اقترح هذا العام وفي حال اصرار القائمين على حملة “محمد قدوتنا”في شهر ربيع الاول من كل عام هجري وممن اعتادوا على المراوحة في ذات الامكنة التي يراوحون فيها وبذات الاساليب التقليدية وبنفس الخطوات الجامدة ومن دون ادنى تغيير فاعل يذكر، ان يغيروا من نمطيتهم ومن اسلوبهم المعتاد – ولحد يزعل رجاءا – لأن المشروع برمته وبأسلوبه الذي جرت عليه العادة منذ 15 عاما لم يعد مجديا ولا فاعلا ولا مؤثرا وعلى الصعد كافة في ايصال الرسالة المرجوة منه مع اهدار عشرات الملايين عليه – دقيقة ابوية ..بس لاتستجعل ويحمر خشمك ، ويصفر وجهك ، ويوكف شعرك، ويرجف بدنك ،وتكوم تحك براسك ، وتضرب اخماس بأسداس وتستعد للهجوم …على كيفك ..اسمع زين وكمل قراءة السطور وفكر فيها وتأمل – والدليل على اخفاق المشروع اضافة الى كونه قد تحول الى تجارة بحتة مع الصين وتايوان لبعضهم وصار يدر دخلا فلكيا عليهم يوازي ما تدره بقية الاعياد والمناسبات حول العالم يدافع عنها في العادة المتكسبون منها والتجار قبل غيرهم – ولادكلي ابو لهب وابو جهل كانوا مصدقين ومن كل عقلهم بأن اللات والعزى وهبل اصنام واحجار تشور ، تغني وتفقر ، تفضح وتستر ، تَهزِم وتَنصُر ..ابدا ومطلقا ، القضية وببساطة شديدة أنهم قد صاروا من علية القوم ووجهائه ومن اثرى اثرياء قريش ومكة آنذاك بزعم سدانة الاصنام ورعايتها والحفاظ عليها والدفاع عنها ، فحاربوا الدين الحنيف والدعوة العظيمة والرسالة الخالدة التي ظهرت الى الوجود لمحو تقديس الاصنام بين الناس ، فماتوا دون ذلك ..وابوك الله يرحمه “، ودليل كلامي انه “وتحت يافطات ولافتات ورايات ونشرات وفليسكات واعلانات ودعايات حملة – محمد قدوتنا – مباشرة وعلى بعد سنتمترات ،ولا اقول امتار قليلة هناك عشرات الالوف ممن لايقتدون بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بسنته ولا بشريعته ولا بأخلاقه ولا بهديه ولا بعفته ولا برسالته ولا برحمته مع ان الكل قد خرج للاحتفال بالمناسبة السعيدة ، مناسبة المولد الشريف وتحت شعار ” محمد قدوتنا ” ، بل وتصر تلكم الجموع سنويا على مخالفة سنة الحبيب الطبيب محمد ﷺ ومناقضة هديه جملة وتفصيلا ، وذلك بلبساهم وهيئاتهم وقصات شعورهم ووشومهم وبحف حواجبهم وتضييق وتمزيق وترقيع بناطيلهم بقلائدهم واساورهم – ذكورا واناثا – ، يخالفونها بسفورهم وبإختلاطهم وبغنائهم وبطربهم وبرقصهم وبطبلهم وبزمرهم ومزاميرهم وبصعاداتهم وبصخبهم وبتبذيرهم وببخلهم وبشحهم وبعدم صلاتهم ولاصيامهم ولازكاتهم ولاحجهم وووو …”اكيد ارتاحيت هسه وهدأت شوية بعد ان كنت متوثبا ومستعدا لتوزيع الاتهامات المبنية على سوء الظن يمينا وشمالا كالعادة …ولكن لابأس بذلك – نتحمل – اذ لابد وحتما ولزاما من القاء الاحجار الصماء الكبيرة لا الحجر الصغير الواحد في البرك الراكدة قبل ان تأسن وتتعفن اكثر واكثر – هنا راح دكلي ، لعد شنسوي بهذه الحالة ، نبطل ، نطبك على صفحة ..نعزل ، وغيرنا يفتح ؟ !!” راح اكلك واني الممنون” مؤكد ما نبطل ولانعزل ولكن دعونا نطور ونفعل” وعلى منهج النبي محمد ﷺ ، حبيبنا وقدوتنا وتاج رؤوسنا ولتكن الرسالة هذا العام كالاتي :
* محمدﷺ قدوتنا بكفالة الايتام ،فهلموا واكفلوا ايتامكم ..
* محمد ﷺ قدوتنا في السعي على الارامل ، فهلموا واسعوا على اراملكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في اطعام الجياع ، فهلموا واطعموا جياعكم ..
* محمدﷺ قدوتنا في رعاية المسنين ، فهلموا وارعوا مسنيكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في بر الوالدين ، فهلموا وبروا اباءكم وامهاتكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ، فهلموا وإرعوا معاقيكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في رعاية المشردين، فهلموا وارعوا مشرديكم ونازحيكم ومهجريكم …
* محمد ﷺقدوتنا في عيادة المرضى وعلاجهم وزيارتهم ورعايتهم والدعاء لهم ..فهلموا وارعوا وعالجوا مرضاكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في رعاية المكفوفين،فهلموا وارعوا مكفوفيكم ..كذلك الصم والبكم بينكم وفيكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في التصدق على الفقراء والمساكين ، فهلموا وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في سقي الظمآى ، فهلموا واحفروا آباركم ، اسقوا عطاشكم ، احفروا قنواتكم ، أجروا انهاركم ..
* محمد ﷺقدوتنا في كسوة العراة ، فهلموا واكسوا عراتكم …
* محمد ﷺقدوتنا في تشغيل العاطلين ،فهلموا وشغلوا عاطليكم ” وعندما اقول شغلوا عاطليكم = شيدوا أهلوا واعيدوا مصانعكم ومزارعكم وحقولكم ، كثروا مشاريعكم ، استثمروا واحيوا ارضكم ، وظفوا طاقاتكم ، أمموا خيراتكم وثرواتكم..ابنوا جسوركم وسدودكم واحواضكم ، عبدوا طرقكم ،عمروا بلادكم …
* محمد ﷺقدوتنا في قضاء دين المدينين ،فهلموا واقضوا الديون عن مدينيكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في ارشاد الضالين ، فهلموا وارشدوا ضاليكم …
* محمد ﷺقدوتنا في اغاثة الملهوفين ، فهلموا واغيثوا ملهوفيكم …
* محمد ﷺقدوتنا في انصاف المظلومين، فهلموا وانصفوا وارفعوا الظلم عن مظلوميكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في تيسير زواج الايامى – غير المتزوجين – واعانتهم على ذلك ماديا ومعنويا ، فهلموا وزوجوا عوانسكم وعازبيكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في اعمار بيوت الله فعمروا مساجدكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في صيام رمضان ..فصوموا رمضانكم ..
* محمد ﷺقدوتنا في اخراج الزكاة ، فأخرجوا زكاتكم …
* محمد ﷺقدوتنا في حج البيت فحجوا البيت وادعوا هناك لأن تدب الرحمة بينكم ويعم الرخاء بينكم ويزول الوباء ويتراجع الغلاء ويرفع البلاء عنكم وفيكم …
اذ ما معنى ان تزعم وترفع راية مكتوب عليها شعار “محمد ﷺقدوتنا” فيما لا توجد بصمة واحدة ولاصفة واحدة عندك تقتدي بها برسول الله محمد ﷺ ؟!
ولكن اذا احيينا سنة النبي الاكرم ﷺ في أهلنا وأسرنا وعوائلنا وبيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومصانعنا ومزارعنا واسواقنا ومحالنا ومؤسساتنا ومناطقنا ومدننا ومساجدنا ، هنا فقط سيطابق شعار ” محمد ﷺقدوتنا” افعالنا واقوالنا وواقعنا مخبرا وجوهرا ..وبخلافه فسيظل هذا الشعار الكبير عبارة عن ” زردة بحليب لونين مع الدارسين ، جرك ، كرزات ، مفرقعات ، نفاخات ، لافتات ، رايات ، نشرات ضوئية ، اناشيد ، اعلام ، كاسكيتات ، بخور ، شموع ، مسبحات ، دفوف زنجاري ، خرق خضر ، خواتم ، دولمة ، برياني ،كليجة ، عطور زيتية هندية أم الـ 1000 ….فهل هذه هي القدوة والقيادة المتوخاة من هذا الشعار ؟ سؤال اتركه لكم وللاجيال القادمة …! اودعناكم اغااتي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here