البابا فرنسيس يصل بغداد

في أول زيارة تاريخية لبابا الفاتيكان للعراق وإقليم كوردستان، وصل البابا فرانسيس إلى العاصمة العراقية بغداد ، ظهر اليوم الجمعة ، في زيارة تستمر 3 أيام يزور خلالها كل من النجف وسهل أور مسقط رأس النبي ابراهيم ، وأربيل عاصمة إقليم كوردستان ، وقرقوش والموصل.

me_ga.php?id=13933

وأقلعت صباح اليوم ، طائرة تابعة لشركة أليطاليا تقل البابا ومرافقيه وطاقماً أمنياً ونحو 75 صحفيا من مطار ليوناردو دافنشي في روما متجهة إلى العاصمة العراقية بغداد في رحلة تستغرق أربع ساعات ونصف الساعة .

وقال البابا في تصريحات مقتضبة للصحفيين على متن طائرته “يسرني القيام بزيارات من جديد” في إشارة إلى جائحة كورونا التي منعته من السفر. وأضاف “إنها زيارة رمزية وواجب تجاه أرض عانت لأعوام كثيرة”. ثم وضع كمامة وحيا الصحفيين دون أن يصافحهم باليد.

ونشر العراق آلافا إضافية من أفراد قوات الأمن لحماية الضيف خلال الزيارة التي تأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت المخاوف على سلامته.

وسيلتقي البابا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي سيكون في استقباله في مطار بغداد ، في صالة الاستقبال في المطار ، قبل ان يتوجه الى القصر الجمهوري ليلتقي رئيس الجمهورية برهم صالح ، كما سيزور كنيسة سيدة النجاة في بغداد .

إلى ذلك ، سيتوجه البابا غداً إلى النجف حيث سيلتقي المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني.

وعشية زيارته وجه البابا فرنسيس رسالة إلى العراقيين قائلا فيها: “آتيكم حاجاً تائباً لكي ألتمس من الرب المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب”.

وقال البابا إنه يقوم بالزيارة لإظهار التضامن مع المسيحيين بالعراق البالغ عددهم نحو 300 ألف شخص أي نحو خُمس عددهم قبل الدخول الأميركي للعراق في 2003 وما تلاه من عنف المتطرفين.

وتوقّع كثر أن يلغي البابا رحلته، وعدّها آخرون مخاطرة ، مع تفشّي الوباء، والتفجيرين الانتحارين في ساحة الطيران وسط بغداد في يناير/ كانون الثاني الماضي، وسقوط قتلى خلال قمع الأمن لاحتجاجات في محافظة ذي قار (مركزها الناصرية) قبل أيام.

يضاف إلى ذلك، الإعلان عن إصابة السفير البابوي في العراق، ميتجا ليسكوفار، بفيروس كورونا. وهو من الشخصيات المحورية في التحضير للزيارة على المستويات الدبلوماسية واللوجستية.

وسيقيم البابا ، يوم الأحد ، قداسا في إربيل في ملعب فرانسوا حريري الرياضي بحضور عشرة آلاف شخص على الأقل ، كما سيمر أيضا بالموصل معقل داعش السابق في شمال البلاد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here