‏قتل ابنائنا بمفخخات العربان

‏قتل ابنائنا بمفخخات العربان، نعيم الهاشمي الخفاجي
أتذكر عندما يتم تفجير المفخخات ويتم اغتيال شخصيات دينية ومجتمعية تعقد قنوات فلول البعث ومعهم الجزيرة واخواتها برامج بعنوان (هل فشلت الأجهزة الأمنية العراقية؟) وعندما تحرك القوات الأجهزة للقبض على الارهابيين ويتم محاكمتهم وتصدر بحقهم احكام اعدام ينتفض اعلام فلول البعث والجزيرة ومشتقاتها بدعوى الظلم وتهميش السنة والدكتاتورية..
أنظروا الى الخسة والازدواجية.
عندما نفذت عملية انقلاب داعش وسلمت الموصل وتكريت وسط ترحيب اهاليها للارهابيين غمرت الاعلام العربي الفرحة وعندما صدرت فتوى الجهاد وتشكل الحشد اصبح من حرر الارض وصان العرض والشرف ميليشيات ولائية ..الخ.
عندما تقصف الارض السورية يفرح العرب لان نتنياهو يعلن لهم انه استهدف ايران والحقيقة ان من يقتل هو المواطن العربي السوري، العرب يجمعهم الحقد الطائفي ويفرقهم المطالبة بحقوقهم العادلة.
عرف ناي القوة الناعمة بأنها ” القدرة على الحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بدلاً عن الإرغام، وهي القدرة على التأثير في سلوك الآخرين للحصول على النتائج والأهداف المتوخاة بدون الاضطرار إلى الاستعمال المفرط للعوامل والوسائل العسكرية والصلبة، وهذا ما حصل مع الاتحاد السوفياتي حيث تم تقويضه من الداخل، لأن القوة لا تصلح إلا في السياق الذي تعمل فيه، فالدبابة لا تصلح للمستنقعات، والصاروخ لا يصلح لجذب الآخرين نحونا .

وقد اقتبس الكاتب جوزيف ناي ثنائية الصلب والناعم من التقسيم المعروف لتكوين أجهزة أو قطع الكومبيوتر الذي يتألف من أدوات ناعمة software وأدوات صلبة hardware ، فهذا التقسيم راج في التسعينات على أثر انتشار الكومبيوتر والانترنت،
لذلك الدول والشعوب والمكونات تتعرض لهذا الاسلوب من الحرب الناعمة التي تستهدف تلك المكونات للتاثير عليها واسقاطها، ماحدث بالعراق من ارهاب نفذ بأدوات بعثية طائفية عراقية تستهدف المكون الشيعي العراقي بشكل خاص، بظل صمت مريب من قيادات المكون الشيعي وبجميع مستوياتهم، الجميع يعرف الارهاب موجه للفتك في اكبر عدد من المواطنين الشيعة دون غيرهم، الاعلام موجه إلى استهداف البيئة الشيعية دون غيرهم، ساسة المكون الشيعي العراقي كأن الامر لايعنيهم، يوميا يهرولون وراء مشاريع فاشلة اشبه في شخص ضمئان بصحراء يركض وراء السراب يعتقد انه ماء، وخاصة نحن في زمن كثر به الكذابين واصبحت لديهم تقنيات في خلط الأوراق، بالمقابل نحن في مدرسة اسلامية نابعة من ال بيت رسول الله ص علمونا كيف ناكل وكيف نشرب وكيف نعمل وكيف يحترم بعضنا البعض الاخر وكيف نتعاون وكيف يتعامل المسؤول مع الرعية وكيف الرعية تتعامل مع المسؤول، مناهج مدرسة أهل البيت عليهم السلام منهج عريق اعطانا كيف نقاوم هذه الحرب الناعمة التي اكتشفها الغرب حديثا قبل اربعة عشر قرنا من الزمان، حددوا لنا كيف نتعامل مع العدو واتقاء خطره في
معرفة من تحبّ، ومن تبغض، الإمام الصادق ع يقول: كل من لم يحبّ على الدين، ولم يبغض على الدين، فلا دين له.

الكافي ٢: ١٢٧ ب٦٠ ح١٦.
نحن نشاهد كيف الكثير من ابنائنا بسبب سفاهة ساسة مكوننا وقفوا مع الذباحين الذين يتربصون بنا الشر من حيث لايعلمون، الامام علي ع اغتموا الفرص فإنها تمر مرور السحاب.
كتب الاستاذ عزت الشابندر
لا يستطيع احدهم اخفاء طائفيته خلف المِنصّة مهما كان عنوانها ، صحيح ان النعامة تخفي وجهها لكن عورتها مكشوفة للقاصي والداني .
اقول للاخ استاذ عزت قرات قول يقول
‏قالت العرب
لقد هزلت حتى بدا من هزالها
كلاها وحتى سامها كل مفلس
شاة ضعفت الى درجه ان بدت احشاءها لمن رآها وحتى المفلس جاء يساوم على شراءها لقلة ثمنها.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
2.3.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here