لاجدوى من حوار الكاظمي إن لم يسبقه ايجاد حل للصراع القومي والمذهبي،

 نعيم الهاشمي الخفاجي
 الحوار بدون ايجاد حل لانهاء صراعات العراق المذهبية والقومية مجرد تكرار للاخطاء، مشكلة العراق ولدة معه عام ١٩٢١ وليست كما يصور الكثير من المأزومين ان الصراعات بالعراق كانت بسبب اسقاط نظام صدام جرذ العوجة الهالك وان المحتل هو سبب الخراب والدمار، لم يكن محتل بالعراق بالحقبة الجمهورية التي بدأت منذ ١٤ تموز عام ١٩٥٨ وليوم سقوط الصنم في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ وهي اقبح حقبة تاريخية بتاريخ العراق تجلت بها كل الاحقاد المذهبية والقومية وقتل الملايين وهجر وهاجر الملايين، القول ان المشاكل بعد سقوط الصنم سببها شخوص رؤساء الحكومات العراقية فهذه كذبة، اياد علاوي لم يكن اسلامي شيعي وانما بعثي شيعي رفضوه وخطيب صلاة جامع الفلوجة من منبر الجمعة قال نحن امة محمد يحكمنا قرد، جاء السيد الجعفري قالوا جائنا عجمي باكستاني، جاء نوري المالكي قالوا عليه ابو المحابس وحفيد ابو الجواهر الفارسي، جاء العبادي قالوا عليه ابو الكبة، جاء الدكتور عادل عبدالمهدي وكان صادقا بخدمة العراق وصيانة سيادته قالوا عليه ابو العدس، جاء الكاظمي ورغم ان الاطراف البعثية ومعهم المحيط المذهبي الوهابي العربي المكفر للشيعة يعلمون ان عملية التغير لاتتم إلا عن طريق طبخة في اسم الديمقراطية للضحك على المغفلين من الشباب الشيعي الجاهل الذي لايميز بين الصديق والعدو، حاول فلول البعث ومحيطهم المذهبي دعم جهات شيعية للتحالف معهم ولتمكنيهم من الوصول للحكم مثل قضية وصول عبد ربه هادي بدل علي عبدالله صالح الشيعي الزيدي الذي كان مطيعا لهم وقتل بني جلدته في ست معارك في صعدة خلفت عشرات الاف الضحايا، سمعنا ان الكاظمي اطلق دعوة للحوار، هذه الدعوة اطلقت من كل القيادات الشيعية سابقا، المالكي طرح توقيع ميثاق الشرف وبعد التوقيع بشهر غدر من لاشرف لهم وسلموا الموصل في محاولة انقلاب افشلتها مرجعية السيد السيستاني، العبادي طرح  المصالحة المناطقية، سيد عمار طرق مبادرات كثيرة منها الطاولة المستديرة وانبارنا والكتلة العابرة للمكونات، السيد الصدر شاركهم في المقاومة الحقيقية حسب اعتقاده ان المقاومة ضد المحتل تجمع الجميع لكن اكتشف كذب مطلقوا شعار المقاومة من حثالات فلول البعث وهابي، المرجعية طرحت مبادرات للحوار الوطني لكن فلول البعث رفضوا كل تلك المبادرات واستغلوا عدم اتباع اسلوب العنف مع العناصر الارهابية واعدامهم وفق القانون وارتكبوا مجازر كلفتنا اكثر من مليون شهيد، مبادرة الكاظمي الجديدة لم ولن تحل المشلكة بالعراق، العراق بحاجة لقرارات شجاعة من ساسة المكون الشيعي في طرح مبادرة لايجاد حل لاصل واسباب الصراع المذهبي والقومي الذي ولد مع الدولة العراقية الحديثة عام ١٩٢١ وايجاد حلول  لانهاء الصراع في ايجاد نظام سياسي مقبول من الاكراد والسنة والشيعة، اليوم تناقلت المواقع الخبرية
دعوة عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة فهد الجبوري،رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى إعلان الجهات المدعوة للحوار الوطني الذي دعا إليه وكذلك إعلان مبادئ الحوار لكي لا يكون شبيهاً بالاجتماعات والحوارات السابقة والتي لم يطبق منها شيء يذكر، وفق قوله.
وأوضح الجبوري  أن «الأحاديث داخل الأروقة السياسية متعددة بشأن الحوار، فهناك من يقول بأن الحوار سوف يشمل بعض (أزلام) النظام السابق من حزب البعث وبعض الإرهابيين، والآخر يقول بأن الحوار سوف يقتصر على الكتل السياسية المتصارعة فيما بينها، وقد يشمل معهم المتظاهرين ضمن تظاهرات تشرين، وبالتالي على الحكومة توضيح ذلك».
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here