تخوف من تبعات فوز حماس بالانتخابات

تنشغل وسائل الاعلام الفلسطينية هذه الأيام بمتابعات الحملات الانتخابية غير المعلنة للفصائل الفلسطينية المشاركة في الانتخابات المقبلة التي أعلنها الرئيس أبو مازن في خطوة اعتبرها البعض قفزة نحو المجهول نظرا لعدم اكتمال مسار المصالحة بين فتح وحماس.

وأصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في 15 يناير/كانون الثاني 2021، مرسومًا دعا فيه لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني تتابعا وسط ترحيب دولي بهذه الخطوة المؤجلة منذ أكثر من 15سنة.

ورغم تصدرها لاستطلاعات الرأي بفارق ضئيل عن أقرب منافسيها تواجه حركة فتح صعوبات كبرى لتوحيد صفوفها بعد ان أعلنت العديد من الأطراف نيتها خوض غمار الانتخابات في قوائم موازية لقوائم الحركة الامر الذي ترفضه القيادة المركزية جملة وتفصيلا.

هذا وتتحدث مصادر مقربة من قطاع المال والاعمال بالضفة الغربية عن تخوف لدى رجال الاعمال الفلسطينيين من أي تغيير سياسي بالضفة ولاسيما فوز حماس بغالبية مقاعد البرلمان حيث يخشى هؤلاء من فيتو دولي على صعود حماس للسلطة ستكون تمظهراته الأولى اقتصادية بالأساس.

ويرى عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني ان المخاض الانتخابي سيكون عسيرا جدا في ظل ازمة الثقة بين قطبي المقاومة الفلسطينية فتح وحماس ما يستلزم اكمال مسار المصالحة بتوافق حقيقي صلب من شأنه وان يجنب البلاد سيناريو انتخابات 2006.

وقد نقلت صحيفة الحرة اللبنانية تقارير تشير الى تخوف مصري اردني من فوز حماس المنتمية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالانتخابات حيث يطرح هذا السيناريو العديد من التحديات الأمنية للبلدين اللذان لعبا الدور الأكبر في دفع الانتخابات الفلسطينية إلى الأمام .

نجلاء أيت كريم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here