لابد من تنسيق ثلاثي عراقي ــ سوري ـــ قسدي لاجتثاث عصابات داعش نهائيا

لابد من تنسيق ثلاثي عراقي ــ سوري ـــ قسدي لاجتثاث عصابات داعش نهائيا

بقلم مهدي قاسم

يجب إلا تُسمح لأزمات سياسية واقتصادية أو وبائية أن تقلل من شدة الانتباه و الحذر والاستنفار اليومي المتواصل عن النشاطات الإجرامية اليومية لعصابات داعش الإرهابية في عموم الأراضي العراقية ، سواء داخل العراق أو خارج حدود الدول المجاورة والمحاذية للحدود العراقية ، كحدود سوريا الشاسعة والممتدة طولا وعرضا ، حيث تنعدم سيطرة القوات النظامية السورية على تلك المناطق، والتي قد تكون موجودة بشكل عام تحت سيطرة المعارضة الكوردية السورية ” قسد ” وغيرها من تنظيمات معارضة أخرى ، مع وجود مساحات من فراغات شاغرة تستغلها عناصر عصابات داعش للتسلل إلى داخل الأراضي العراقية بهدف القيام بعمليات إرهابية أو تقديم دعم مادي ولوجستي عموما بغية تنسيق وتنظيم لهجمات إرهابية قادمة ..

و من هنا تقتضي الضرورة الأمنية الحتمية و المجدية القيام بتنسيق أمني ثلاثي بين الحكومتين العراقية السورية فضلا عن” قسد ” لملاحقة ومطاردة فلول عناصر داعش المشرذمة داخل الأراضي السورية من أجل تشديد و تضييق الخناق عليها و من ثم سحقها أينما وجدت أو نشطت ، وهو الأمر الذي يستدعي قبل أي شيء آخر ، تنسيق مخابراتي مع استطلاعات أمنية متواصلة لمتابعة أثار وتحركات هذه التنظيم البربري وتحديد أماكن تواجدها قبل مُباغتتُها بهجوم ساحق ومدمر اجتثاثي كامل ..

أما أسلوب محاربة داعش من خلال استعداد وتجهيز استعراضيين أمنيين و مع ضجة إعلامية مسبقة ،كأنما خطوة مسبقة لتبليغ عناصر داعش بهجوم مرتقب قبل يومين أو ثلاثة من بدء الهجوم الاستعراضي الفارغ فهذا الأسلوب سيخدم أهداف داعش الساعية إلى السيطرة مرة أخرى على مدن عراقية لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في العراق مجددا .

علما توجد هناك حكومات أجنبية ، و كذلك تنظيمات وقوى سياسية محلية ـــ قد تكون مكوّنة من معظم جهات و أطراف ، تتمنى عودة داعش بزخم إرهابي أكبر ، لكي تحصل هي على مكاسب سياسية وخاصة في عملية توظيفها في حملات الانتخابات المقبلة ..

لقد بات داعش مطية سياسية لركوب جميع الأطراف لتحقيق مصالحهم السياسية ، حتى ولو على حساب سقوط ضحايا من مواطنين مسالمين نتيجة لهجمات داعش هناك وهناك من مناطق العراق المختلفة ..

( ……

بغداد تغلق الحدود مع سوريا لمنع تسلل مسلحي داعش

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here