مدني لكنه متأدلج العلمانية ليست كفرا،

 نعيم الهاشمي الخفاجي
احد المدنيين من واجهة تدعي انها اسلامية شيعية كتب في تويتر(‏العَلمانية ليست كفراً وإلحاداً. رغم إني افضِّل المدنيّة واجدها الانسب للعراق.).
‏‎كيف تبني دولة مدنية تؤمن بالمساواة وانت تعيش في بلد يشهد صراع قومي ومذهبي منذ عام ١٩٢١، نحن عشنا في دول علمانية ديمقراطية وعندما نتكلم لم نتكلم من الخيال وانما مانحن عشناه ولمسناه على ارض الواقع، من يحكم ليس رئيس حكومة او برلمان وانما الدستور، الدول العلمانية الناجحة، لديها انظمة ملكية دستورية، ملكة الدنمارك من سلالة ملكية حكمت الدنمارك منذ ٨٠٠ عام وقيل قبل الف عام، الملك واجيه تشريفي، والشعب ينتخب الفائز يشكل حكومة ويترأس البرلمان والاحزاب بيسارها ويمينها واجبهم ومعاركهم تتدور حول خدمة المواطن وكسبه لضمان صوته الانتخابي، هذا غير موجود بالعراق نحن لانملك دولة ولا دستور، معظم الطبقات السياسية تفهم الانتخابات بالفوز وتكريس المحاصصة  وتكرار مواصلة الاخطاء السابقة وتكرار الحروب الداخلية وعدم ايجاد حلول لها.
ما الفرق بين الدولة المدنية و الدولة العلمانية؟
العلمانية والمدنية كلاهما ضد الدولة الدينية. لكن العلمانية ترى أن الدين لديه شكل معين للدولة، وبالتالي يجب فصله عن الدولة. بينما المدنية ترى أن الدين ليس لديه شكل للدولة، وبالتالي يتم التعامل معه كقضيةاجتماعية وثقافية.
العلمانية تدعو للمساواة أمام القانون. وتعني المساواة فرض قانون واحد على الجميع. والتشريع والقوانين في العلمانية يجب فصلها عن الدين. بينما في الدول المدنية تحترم الاستحقاق الديمقراطي. وبالتالي يجوزللأغلبية الفائزة تعديل القوانين مع مراعاة حقوق الأقلية والحفاظ على الشكل المدني للدولة.
العلمانية لا تهتم بشكل نظام الحكم: علماني ملكي عسكري (ككوريا الشمالية) . حزبي (كالصين). المهم هو فصل الدين عن الدولة وقوانينها. أما الدولة المدنية فتشترط التداول السلمي المدني للسلطة، وبالتالي لن تكون دولة عسكرية.
عدم اعتناقِ  الدولة المدنية، للمبدأ العلماني ومنها حق عدم الإيمان بدين أو الإلحاد.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
17.3.2021
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here