بقلم / احمد الحسن
كان الكثير من العراقيين بعد ترشيح السيد مصطفى الكاظمي قد استبشر خيراً بالرجل كمرشح لرئاسة الوزراء لما يتمتع به من خلفية ثقافية وهدوء ورزانة الى حد ما .
لكن ومع كل الاسف بعد رئاسته للحكومة وانتخابه لشخصيات معينة بان تكون ضمن كابينته الوزارية اظهرت حقائق اخرى عن الشخص واتضحت من خلالها العديد من الامور التي اظهرت بان الكاظمي وتلك الكابينة هم ادوات هدفها تنفيذ اجندات الاستعمار الرامية اولاً لتقزيم دور حجم العراق والتقليل من شأنه من خلال فرض ( وتحتها الف خط احمر ) على المؤسسات واركان الحكومة تغير اسم بلادنا الحبيبة من (الجمهورية العراقية) الى (الدولة العراقية) وهذا هدف واضح جداً يهدف الاستعمار ومن خلفهم الصهيونية العالمية له لتقزيم دور العراق في المنطقة لكون هذا البلد يشكل لهم الخطر الاكبر على امن واستقرار اسرائيل وهم يحاولون بشتى الطرق الى اضعاف هذا البلد وقد يلاحظ المراقب على مر التاريخ الحديث تلك المحاولات ومنها زج العراق على الدخول بحرب الثمان سنوات مع الجمهورية الاسلامية ومن ثم دخول الكويت وتقويض المؤسسة العسكرية فيها وفرض الحصار عليها وانهاك قواه الاقتصادية ومن ثم اسقاط النظام البعثي الدكتاتوري واحتلال العراق والفوضة التي حصلت حينها وبدءا للمخططات الاستعمارية الصهيونية بالتفجيرات على ابناء هذه البلاد وادخال تنظيم القاعدة الذي هو من صنيعت امريكا واسرائيل ومن ثم تفجير مرقد الاماميين العسكريين وزرع روح الطائفية دخل المجتمع والاقتتال الطائفي الذي حدث وفشل مخططاتهم الخبيثة بزرع الفتنة بين اطياف المجتمع العراقي الذي سارع الى اعادة اللحمة الاجتماعية والوطنية وافشال ذلكم المخطط القذر ، ومن ثم ادخال تنظم داعش الارهابي واسقاط ثلاث محافظات بقبضة ذلك التنظيم القذر وكذلك فشلوا بذلك المخطط ببركة فتوى سماحة اية العظمى السيد علي السيستاني ودماء الجيش العراقي والقوات الامنية والحشد الشعبي المقدس ودحر اعتى تنظيم اسسته امريكا والحركة الصهيونية الهادف الى تفتيت المنطقة ، ومن ثم حصل ماحصل بمساعدة بعض الفاسدين والقائلين الوطنية الذي ساعدوا الاستعمار وامريكا باستهداف احد قادة النصر الحاج ابو مهدي المهندس والضيف الحاج سليماني والذي كان القصد من ذلك استفزاز المنطقة وزجها بحرب جديدة تهدف الى اضعافها والدخول بسايكس بيكو جديد لاعادة رسم المنطقة واضعافها بشكل اكبر واكثر .
وبعد توقيع رئيس الوزراء الاسبق السيد عادل عبدالمهدي الشخصية التي حملت الكثير من ( السلبيات والايجابيات والضعف نوعاً ما ) الاتفاقية الصينية التي اغاضت امريكا والغرب باجمعه ظهر علينا الشباب المنتفض بثورة تشرين الذي ليومنا هذا لم نعرف كيف تحرك الشارع العراقي وكيف انتفض بوجه الفساد والظلم المحسوبية السائدة منذ سقوط نظام الصنم !!!! ، وماحصل بعدها من خسارتنا لدماء طاهرة خرجت الى الساحات من اجل تأمين حياة رغيدة ، ولكن وضعنا اليوم اصبح اتعس مما كان عليه في ايام عادل عبدالمهدي واليوم حكومة الكاظمي بدءت بسياسة دكتاتورية تتولى علينا يوماً بعد اخر .. فبالامس وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة يحاول فرض على المجتمع يوم دخول العراق الى عصبة الامم يوم وطني على البلاد ناسي او متناسي مدى ذلة ومهانة ذلك على اليوم على العراق وماهي القيود التي فرضت على بلادنا من اجله ومن كان هو الحاكم الحقيقي الفعلي الذي يحكم تلك بلادنا ، ومن ثم يطل علينا الوزير المبجل في ظل ظروفنا الاقتصادية الصعبة التي شاعتها علينا حكومة الكاظمي يدعو الى الاحتفاء بذكرى تأسيس الدولة العراقية ويبدو ان السيد الوزير قد نسى من اسس الدولة ومن نصب الملك وكيف تم تتويج ذلك الملك المستورد وكم الدماء التي سالت بظل ذلك النظام الطائفي الطبقي المقيت وان تتويجه ذلك الملك على بلادنا نقطة سوداء في تاريخها التي كانت مليئة بالرجال الوطنيين القادرين على ادارتها لكن الملك المستورد وقع على ورقة بيضاء من اجل الوصول على لقب الملك بعد اطاحوا به آل سعود ، ولم تكتفي هذه الحكومة العاجزة في كل شيء الا في تبريز اي موضوع احدثه الاستعمار بوزير ثقافتها مدعي الثقافة والمتحدث باسمها بكل ماتقدم ليظهر علينا مستشار الكاظمي السيد حسين الهنداوي (الشخص الذي تلوح حوله العديد من السلبيات وماله ولشقيقه من تاريخ معروف للقاصي والداني في مفوضية الانتخابات في بغداد وفرع امريكا) بفرض على المؤسسات اسم دولة العراق وحذف كلمة (الجمهورية ) التي طل علينا به ضوء الحرية وبزوغ الديمقراطية وطرد المستعمر واذنابه من بلادنا الغالية .
على السيد الكاظمي ان يقف بعد هذه المدة من تشكيل حكومته ويطالع رأي المجتمع وكافة الطبقات الثقافية والاجتماعية وغيرها في مستوى اداء الحكومة وطروحاتها في حال كان السيد الكاظمي يحمل شيء من الوطنية ويعمل بروح عراقية لا يشوبها رأي للمستعمر وهذا هو الامتحان لكل من يصل الى سدة الحكم اما ان يكون وطني وناجح ويترك بصمة وطنية في قلوب ابناء هذه البلاد كما بصم الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم في قلوب اغلب العراقيين الوطنيين من شيب وشباب ، ويبقى اسم الجمهورية العراقية شوكة في عيون الاعداء