نوروز إيقونة شعوب كوردستان لصنع انتصارها لوجودها وحق تقرير مصيرها

نوروز إيقونة شعوب كوردستان لصنع انتصارها لوجودها وحق تقرير مصيرها
— ألواح سومرية معاصرة
نوروز مجيد للجميع وتضامن وطيد من أجل الانتصار لحريات الشعوب وتطمين تطلعاتها كافة .. في بيان للتجمع العربي لنصرة القضية الكوردية توكيداً للتضامن العربي الكوردي وانتصارً للحلف الأممي بين شعوب الأمتين، جرى التوكيد على أن الاستمرار بإثارة الفتن ومحاولات تشويه السياسات العامة بخاصة الحاكمة في بلدان المنطقة إنما يؤكد استمرار وجود حراك شوفيني فاشي يلزم كبحه فوراً وإنهاء سطوته بما يمرر من جرائم وفظاعات ينبغي أن يكون زمنها قد انتهى كما نؤكد الحاجة لإدخال شعوب كوردستان بين أعضاء الأمم المتحدة من الأمم التي لم تحظ بدولة حتى يومنا دع عنك أهمية حماية التعبير الحر وإنهاء ألاعيب إسلام سياسي يتحكم بالمسهد بقرارات الحظر والتنكيل وتكفير الآخر واستغلال الظرف للقمع والمصادرة والاستلاب! إليكم بيان العيد احتفالا وتضامنا

نوروز إيقونة شعوب كوردستان لصنع انتصارها لوجودها وحق تقرير مصيرها

تلك الشعلة التي حملها كاوة الحداد ثائراً على طغيان الظالم وظلمه، تتجدد احتفالاً بذياك الفعل الإنساني لتكسير القيود وتحطيم الأغلال وتغيير المشهد برمته، تحقيقاً لأنسنة الوجود وإعلاء مبادئ التآخي والتعايش في أجواء السلام والبناء والحريات…

لقد توالت مراحل مهمة في التاريخ الكفاحي للكورد بكل ما تضمنته من انتصارات وانكسارات، إلا أنّ الأمة الكوردية – مثلها مثل جميع الأمم والشعوب – واصلت دفاعها عن خطى التقدم باتجاه صياغة أفضل سبل تلبية مطالب وجودها وهويتها في وطنها كوردستان، ما أكّد دوماً ضرورة البحث في وحدة شعوبها واستثمار أعمق تحالفاتها الإنسانية الاستراتيجية مع الأمم والشعوب الأخرى المجاورة، باتجاه تطمين الحقوق والحريات وتقرير المصير..

وإذا كان عصرنا قد اتسم، بكونه عصر الحقوق والحريات، فإنّ العلامة التي افتتح بها القرن العشرين قد تجسدت في وعود بتلبية حق تقرير المصير من جهة، وفي اتجاهٍ لتشكيل الدولة الكوردية لكنها التي ظلت مؤجَّلة حتى يومنا فيما يفضح طابع تلك الوعود التي خضعت لمناورات، انتهت بالإلغاء والتخلي عن الوعد ذاته.. لتعقبها ثورات التحرر القومي بما أبرزته من صياغة شعاراتها في مختلف الظروف.

إننا، في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية؛ نؤكد تمسكنا بمبادئ التضامن العربي الكوردي مواصلين خطى تحقيق أفضل أشكال التلاحم والتحالف الأممي بين شعوبنا، وهو القرار الذي يتجسد كلَّ عام في مشاركتنا الفعلية المباشرة الاحتفال مع الأصدقاء الكورد بعيد نوروز، إيقونة نضال قومي تحرري وإنساني تنويري يكافح لإزالة أي شكل للظلام والظلم..

وهذا ما جعل ويجعل مشاركتنا احتفالات الكورد تلك، تتضمن أعمق تضامن في الظروف المعقدة التي تمر بها كل أقسام كوردستان اليوم.. بخاصة فيما نراه من حكومتي تركيا وإيران من حرب شعواء تسجل جرائم إبادة بمرة وجرائم ضد الإنسانية في مرات أخرى ولعل آخرها تلك التي تمثلت في قمع رمز نضالي بحظر حزب الشعوب والتوجه لا لتفكيكه حسب بل ولتصفية حساب مع أعضائه ومع فلسفته التنويرية الديموقراطية دع عنك تبريرات بعض شوفينيين بشأن ميزانية الدولة العراقية مشوهة بكثير من الثغرات التي يُراد إلقاء أعبائها على كاهل الكورد بمواصلة لما اُرتُكِب بحقهم طوال عقود مضت ومازالت آثارها قائمة…

لقد شنّت الحكومات المختلفة بصورة مباشرة حربها مرارا وتكرارا سواء بجيشيهما أم بوساطة ميليشيات يُقال إنها منفلتة ولكنها أ تلك الحكومات تتبنى مخرجاتها الظلامية وتخريبها الهمجي بتكفير الكورد سياسيا وعدّهم تابعين ولو بالإكراه عبر محالة إخضاعهم لمقاسات النظم الشوفينية الحاكمة هناك! ضاغطة على الآخر كيما يُفسح الطريق لقوات تمعن بفظاعات تريد من المجتمع الدولي أن يغض الطرف عنها وعما ترتكبه وتستبيحه من قيم!

إننا في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية؛ نأمل لاحتفالات شعوب كوردستان كل الخير مجددين التضامن ووضعه قوة أممية دعماً لمسيرة دفاعٍ عن السلام والتنمية وتطمين كامل الحقوق والحريات بجوهر يُنصف الكورد أمة وشعوباً.. ناشطين هنا معاً وسوياً لا لاحتفال عابر بل لتحقيق انتصار مكين لإرادة شعوب المنطقة جميعاً وكافة عبر أعمق تعايش وتحالف، يُعلي أسس السلام والأمن والاستقرار ليحرك مسيرة بناء وتنمية بدحر الإرهاب وقواه ومن يقف وراءه بالإشارة إلى شلل ومجموعات مسلحة ظلامية الفكر ونظم توتاليتارية إسلاموية بكل أجنحتها…

عاش نوروز عيداً للحياة الحرة الكريمة وإيقونة للمسرة ةالفرح، عاش نوروز عنواناً لمسيرة التقدم والتنمية.. وليكن نوروز هذا العام منطلق سطوعٍ لشمس الحرية واستعادة كامل الحقوق في أجواء تعايش تضمن احترام الآخر وثقافة التنوع ليسمو منطق الإخاء والتسامح وقبر العدوانية والوحشية والظلامية وقيم التخلف ومنطقها الهمجي..

كل عام وأحبتنا أصدقائنا الكورد بخير وجميع أبناء منطقتنا والعالم يعيشون بسلام وإخاء

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here