اقتصاديون يقترحون إنشاء مخازن احتياط لتخفيض قيمة السلع الغذائية

بغداد/ حسين حاتم

يتنبأ اقتصاديون بحدوث ارتفاع متزايد في اسعار السلع الغذائية، فيما اقترحوا انشاء “مخازن احتياط” للسيطرة على الموقف.

وبلغ سعر علبة الزيت الواحدة (3) آلاف دينار بعد ان كانت (1500) دينار، فيما ارتفع سعر كيس الحليب الى (2500) بعد ان كان (1500).

كما ارتفع سعر الكيلوغرام من مادة السكر الى (1500) دينار بعد ان كان (750) دينارا، وزادت اسعار البقوليات بجميع اصنافها والارز بحدود (750-1000) دينار للكيلوغرام الواحد. وارتفعت اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء وبيض المائدة والاسماك والالبان ايضاً. ووجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، امس، باتخاذ قرارات بشأن مواجهة ارتفاع الأسعار.

وقال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء، تابعتها (المدى) إن “ارتفاع بعض أسعار المواد الغذائية التي تصنّع وتنتج محليا، هي محاولة من أصحاب النفوس الضعيفة وبعض الجشعين من التجّار لإرباك الوضع الاجتماعي واستغلالا مع اقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية نتيجة قرب حلول شهر رمضان المبارك وكما يحدث سنويا”.

واضاف “وجهت وزارة الداخلية والأمن الاقتصادي باتخاذ إجراءات مناسبة لمنع التلاعب بقوت المواطنين وكف جشع بعض التجار ومتابعة الأسواق”، مشيرا الى، اننا “وجهنا بتقديم كل الدعم لوزارتي الزراعة والتجارة للعمل بأقصى الجهود لتوفير مادة الطحين، فمن غير المقبول أن يرتفع سعر الطحين بحجج واهية وستتم متابعة المخالفين”. بدوره، يرى المختص بالشأن الاقتصادي باسم جميل أنطوان في حديث لـ(المدى) أنه “ليس من مصلحة الحكومة رفع أسعار المواد الغذائية”، مستدركا بالقول: “لكن هناك طبقات طفيلية دخيلة تستغل المناسبات والاحداث وتقوم باحتكار بعض المواد من اجل التصيد بالماء العكر”، مشيرا الى أن “هذه الطبقات استغلت عملية انخفاض سعر الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي التي تمثلت بـ23.5%”. ويشير المختص بالشأن الاقتصادي الى، أن “قطع الحكومة لمفردات البطاقة التموينية وعدم توفر مخازن واحتياطيات زاد من توسع هذه الطبقات الطفيلة بصورة كبيرة”، مشيرا الى أن “هذا الارتفاع يكثر في المناسبات، لاسيما وأن شهر رمضان على الأبواب، مما أدى الى زيادة الطبقات الطفيلية بالاستغلال والجشع”، واصفا إياهم بـ”تجار المناسبات”.

ويتابع، المختص بالشأن الاقتصادي قائلا، إن التجار برروا الارتفاع في الأسعار بانه يعود الى ارتفاع عالمي، وهو أمر غير صحيح لان الاسواق العالمية تريد البيع بعد الازمة الاقتصادية التي سببتها جائحة كورونا. ويلفت أنطوان الى ان “هناك بضاعة أساسية وبضاعة تابعة”، مبينا أن “الزيت والسكر يشاع انه انتاج محلي انما هو بالواقع شبه مصنع، يأتي السكر اسمر اللون ويمر بعملية تبييض فقط، اما الزيت فيأتي بحاويات كبيرة وتتم تعبئته في علب”. وزاد، قائلا: “اذا استمرت الأسعار بالارتفاع لمدة شهرين او اكثر ستنعكس بصورة سلبية كبيرة على الطبقات الفقيرة ذات الدخل المحدود والذين غذاءهم الرئيس هو الزيت والطحين والسكر (..)”.

ودعا أنطوان الحكومة الى “اتخاذ عقوبات بحق المستغلين للظروف والذين يُحملون بضاعتهم ضعف السعر الساري في السوق”.

واختتم حديثه قائلا: “يجب توفير مخازن احتياطية دائمية للتنافس واغراق السوق لإخماد أي حركة، لان أعداء العراق ودول الجوار تحاول ان تسقط الحكم بشتى السبل من خلال الحصار الاقتصادي ورفع الأسعار”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here