بين الكاظمي وحسن ناظم والقطار الانكليزي

بين الكاظمي وحسن ناظم والقطار الانكليزي
بقلم / احمد الحسن
يتضح لجميع المراقبين اصرار حكومة الكاظمي ووزير ثقافته المثقف المبجل حسن ناظم محاولتهم المتواصلة على احياء تارة دخول العراق لعصبة الامم تلك الذكرى المهينة للعراق واعتبارها يوم وطني رغم كل الاذلال و المهانة التي تلقاها العراق بذلك الدخول واصوات العراقيين التي صدحت حينها بالضد من ذلك الانضمام المهين الذي نفذه احد ادوات الاستعمار نوري السعيد والشروط التي وضعت على العراقيين في ان يكون القرار للمندوب السامي وغيرها من الامور التي لا يتسع المجال لسردها ، وبين الاحتفاء بذكرى تنصيب الملك المستورد ملكاً على العراق واعتباره ذلك يوم تأسيس الدولة العراقية وصرف مئات الملايين من اجل اعادة اعمار المقبرة الملكية واعادة تعبيد الطرق المؤدية لها في ظل الظرف الاقتصادي الذي تعيشه البلاد وحكومة الكاظمي التي تدعيه .
الطامة الكبرى اننا كعراقيين وقعنا بيد عصابة يحركها الانكليز المستعمرين المتكونة كما يبدو من رئيس حكومتنا العمام ووزير ثقافته ووزير ماليته الذي دمر البنى التحتية للاقتصاد العراقي وقيمة العملة العراقية من اجل ارضاء اسياده واسياد تلك العصابة والذي هم الانكليز والامريكان الذي اووهم خلال فترة حكم صدام والبعث الكافر .
رغم اننا لم نجد ان الفرسان الثلاثة لم نسمع لاسم اي منهم بانه كان معارض لنظام الطاغية او له دور واضح ومعلوم بالحراك الوطني ضد ذلك النظام الدكتاتوري الشعوبي .
ان مايدعونا فعلاً للوقوف والتأمل في التحركات المشبوهة لهذه الحكومة الهزيلة بصدد محاولته احياء ذكرى الاحتلال البريطاني وحكومة الانتداب و الملك المستورد الصوري الذي لا يهش ولا ينش والذي لم يكن له سوا ارساء وتكريس الفرقة الطائفية في المجتمع العراقي عموماً والبغدادي خصوصاً ومحاربة المكون الشيعي بكل شكل من الاشكال وقد لم يجد الشيعة قوة ناصبت لهم العداء مثل الحكم الملكي والعهد البعثي الصدامي .
تسائلنا الى قادة المكون الشيعي اولاً والى رجال التاريخ المحايدين والى النخبة الوطنية اين صوتكم مما تفعله هذه الحكومة من تنفيذ لاجندات المستعمر الذي قد يكون منها بث شيء من الافكار المغايرة لحقيقة التاريخ في تصوير العهد الملكي بانه ذلك العهد الوطني الزاهر والذي كان العراقيين يعيشون في ظله في رفاه وعيشه كريمة رغم ان المجتمع العراقي كان بيد مجموعة متنفذة مسيطرة على المال والحكم لايتجاوز حجمها الـ ١٠٪؜ في احسن الاحوال و ٩٠٪؜ من الشعب العراقي كان يعاني الآمرين من ضنك العيش والمجاعة والتخلف ، حيث كان التعليم لفئة محدودة محصورة بين ابن الباشا وابن الدامرجي والسويدي وغيرهم ، اما الفقير فله المكنسة و الماسحة ومرارة العيش .
ياسادة كرام اوقفو هذا النهج منذ الوهلة الاولى ولابد للجميع بان ابناء الملكية الفاسدة اكثرهم اصبحوا من انصار البعث الكافر وماهذه الحركات الا منفذ للبعث يريد من خلاله اختراق المجتمع العراقي والساحة السياسية من جديد .
لعل الصوت يصل !!!!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here