السلام السعودي لا يكفي بدون تعمير ما خُرب ودُمرفي اليمن مع تعويضات 

بقلم مهدي قاسم

يجب على الحكام العرب  أن يفهموا إن الحرب ليست نزهة أو لعبة تسلية  ، يمكن خوضها بكل بساطة و سهولة ، ثم وبعد  سنوات عديدة  من زهق أرواح عشرات آلاف من المواطنين المسالمين والعزل مع عمليات تدمير وخراب واسعة  وخسائر مادية هائلة  و مع الشعور بالوصول إلى حافة هزيمة محققة ، ليجري فجأة الإعلان عن سلام مفاجيء ، وكأن شيئا لم يحدث  !!..

و إذا كان هناك ثمة شعب يعرف نتائج مثل هكذا حروب  طائشة ومتهورة فهو فنحن ، أي العراقيون الذين طالما عانوا من  مغامرات وحروب الطاغية البائد العبثية التدميرية الرهيبة و التي خاضها بمزاجية متهور و أحمق  وكشخص مهووس بخوض الحروب ومعارك  ليخرج منها مهزوما مكسورا مع بلد مدمر ومفلس مع ملايين من قتلى وجرحى و مفقودين  وأسرى ..

و ما كتبناه أعلى فهو ينطبق على الـنظام السعودي أيضا ، والذي انخرط بخوض حرب  شعواء وظالمة ضد الشعب اليمني المسالم والطيب والفقير ، مستغلا التفوق المادي والعسكري بينهما  و القيام بعمليات  قصف معامل ومصانع ومدارس أي تدمير الاقتصاد الوطني ، والهش والضعيف من الأساس ، جاعلا من حياة اليمنيين ضربا من جحيم ومعاناة يومية ، مع انتشار مظاهر فقر  وحرمان وأمراض وأوبئة  مختلفة ، حيث مات آلاف من الأطفال اليمنيين جوعا أو مرضا لقلة الأدوية و العناية الصحية المطلوبة وذلك بسبب ظروف الحرب والحصار البحري القاسية ..

 كل ذلك بذريعة مواجهة النفوذ الإيراني في اليمن  ..

وكأنما النظامين السعودي والإماراتي أوصياء على الشعب اليمني !..

لذا فيجب على النظام السعودي وكذلك الإماراتي تحمل مسؤولية إعادة ما خرب في اليمن  من معامل ومصانع ومستشفيات ومدارس وغير ذلك من بنى تحتية ومرافق دولة كثيرة ، وكذلك تعويض أصحاب الضحايا أو المتضررين بسبب هذه الحرب العدوانية الظالمة تعويضا ماديا يكون بمستوى الخسارة وحجمها الهائل والمطلوب ..

ناهيك عنأضرارنفسيةعميقة ومعقدة التي لا تعوض

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here