أنها مجرد مزحة و دعابة مع صديقي الفيس !..

أنها مجرد مزحة و دعابة مع صديقي الفيس !..

بقلم مهدي قاسم

كأنما لا يكفي صديقي الفيس عمودي اليومي المحتوي على مقالات و نصوص مختلفة التي انشرها يوما بعد يوم في صحيفة صوت العراق وعلى حسابي في الفيس أيضا ، فهو لا يكف عن سؤالي في كل ساعة ويوم سائلا بصيغة أقرب مطالبة مبطنة :
ــ بماذا تفكر يا مهدي ؟ ..
أو
ــ أكتب شيئا ..
أكتبُ شيئا .. حسنا .. فليكن !..
ففكرتُ طويلا متأملا .. صافنا .. باستغراق عميق كما اعتاد راهب بوذي في عمق غابة أو على سفح جبل ……!…
و إذا بحبات الفاصوليا اليابسة تخطر على بالي فجأة بحباتها البيضاء الرشيقة و البيضاء المثيرة مطقطقة داخل ” الجدر ” كحبات سلسلة ياقوت تحيط حول عنق الحبيبة بتناسق وتناغم جميلين !..
و من ثم كيفية طبخها على طريقتي الخاصة أنا :
1 ــ أولا تنقيع الفاصوليا لمدة يوم كامل على الأقل مع تجديد الماء مرة أو مرتين إزالة المتعلقات الزائدة أو المختلطة ..
2ــ سلق اللحم و إزالة الوغف من بقايا دماء أن وجُدت ، هنا أود يا صديقي الفيس التأكيد على أنني أفضّل عادة من بين اللحوم لحم الدجاج بشكل عام لخلوه من دهون كثيفة وغزيرة ..
3 ــ تقشير وتقطيع رأس بصل كبيرة ثم تحميصها مع قليل جدا من زيت الزيتون أو ما شابه ذلك ثم وضع قطع اللحم المسلوقة في القدر وخلطها مع البصل المستوي ثم إضافة ملعقة أكل أو اثنتين من معجون الطماطم فضلا عن قطع طماطم طازجة و مقطعة حسب الكمية المطلوبة و بضع حبات ثوم وبعض من بهارات مختلفة حسب الرغبة إضافة إلى بابريكا أحمر ..والخ .. و خلط كل ذلك مع حبات الفاصوليا المنقوعة داخل الجدر ثم سكب ماء ساخن عليها حسب كمية مطلوبة ثم تركها على نيران هادئة لحين تستوي تماما ..
هكذا فكرتُ …وكتبتُ ..
بناء على طلب صديقي الفيس الحريص على كل شيء يتعلق بحياتي وبنشاطات أصدقائي الفيسيين : ماذا كتبوا وماذا علقوا على منشورات أصدقائهم و التي ربما قد لا تخصني أو تهمني !!..
مع الملاحظة : بينما أنا أتهيأ لتناول الفاصوليا مع الرز ،أفكر بأنه من شيء جميل أو طيب بلا ثمن ،إذ بعد تناول الفاصوليا الطيبة و اللذيذة تبدأ الرياح الشرقية إلى الغربية جنوبا وشمالا بعصف مفاجئ وسريع التحول والانتشار على طول جبهة المعدة نفخا أو انتفاخا شديدا ، حتى تصبح المعدة نفسها مفخخة مثل أحزمة ناسفة حول خصر انتحاري يستعجل دخول الجنة فورا !!..
طيب صديقي الفيس وها أنا قد لبيتُ طلبك بناءعلى رغبتك ، أملا في أن أكون عند حسن ظنك دوما وأبدا !!..
فألم يُقال : من الحب ما قتل !..
طبعا كل ما كتبته ــ أعلاه ــ ما هو سوى مزاحة و دعابة مع صديقي الفيس بسبب إصراره على مطالبتنا بالكتابة أو معرفة طبيعة أفكارنا الآنية :
ــ ماذا تفكر يا فلان !..
ــ أكتب شيئا يا فلان !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here