محاكمة مفترضة ؟! النفط والاقليم؟!

محاكمة مفترضة ؟! النفط والاقليم؟!

رفعت الحكومة المركزية دعوى قضائية ضد الاقليم في المحكمة الاتحادية (لحد اليوم لم تؤسس رغم كونها مكتوبة بالدستور) بسبب عدم تسليمالاقليم حصته المقررة من النفط الى شركة سومو لتسويق النفط

هذا ما دار في هذه المحاكمة الافتراضية

القاضي: انت منو ؟!

محامي الحكومة المركزية: سيادة القاضي انا ممثل عن مجموعة محامين للحكومة المركزية قائمة اسمائنا طويلة عريضة لا اريد ان اخذ منوقت المحكمة لقرائتها ولكن ارفعها لسيادتكم لتكون من ضمن المحضر.

القاضي: هاي شنو ؟! ليش بالقائمة موجود مجموعة المحامين المصريين ومجموعة المحامين الاردنيين شنو هاي محاكمة صدام لو شنو ؟!

محامي الحكومة المركزية: سيادة القاضي الحكومة المصرية والحكومة الاردنية معنية بالامر.

القاضي: شلون معنية وضحلي ؟!

محامي الحكومة المركزية: سيادة القاضي راح تشوف من الوثائق ودفاع الاقليم.

القاضي: زين

القاضي: وين محامي الاقليم ليش ما موجود ؟

طفل صغير يصيح من وراء منصة الدفاع ولا يكاد يرى ، سيادة القاضي انا هنا …

القاضي: ابني انت اشگد عمرك ؟!

محامي الاقليم: سيادة القاضي عمري ٩ سنوات

القاضي: ابني انت صغير واكيد حتى ما عندك شهادة محامات وهاي قضية مهمة متأكد تريد تترافع عن الاقليم

محامي الاقليم: نعم يا سيادة القاضي كل مواطني الاقليم يريدون طفل يترافع عن الاقليم ولنا فيها قصد ؟!

القاضي: شنو القصد؟!

محامي الاقليم: القصد يا سيادة القاضي بان حتى الطفل الصغير في الاقليم يعرف ما تقوم به الحكومة المركزية في مسألة النفط وسيتبينذلك لك يا سيادة القاضي من خلال المرافعات

القاضي: طيب

محامي الحكومة المركزية شنو ادعائك؟!

محامي الحكومة المركزية: الاقليم لا يلتزم باعطاء حصته من النفط الى الحكومة المركزية بينما يستلم حصته من الميزانية المركزية ؟!

القاضي: دفاع الاقليم

محامي الاقليم: سيادة القاضي الحكومة المركزية تستلم حصتنا من النفط وتعطيها ببلاش اكرر ببلاش الى الاردن ومصر ، يعني لا يوجدايراد للدولة العراقية فاذا كانت الحكومة المركزية سوف تعطي النفط ببلاش للاردن ومصر خلي يسامحونا بهذه الحصة من النفط مو احسننحن عراقيون وابناء البلد وهذا خير بلدنا وليش خيرنا يروح لغيرنا مو هنالك احاديث تقول:

بان الاقربون اولى بالمعروف

يعني انا طفل واعرف ذلك بل كل اطفال الاقليم يعرفون ذلك ولذلك ارسلوني انا طفل كمحامي دفاع لاثبت بان حتى اطفال الاقليم فاهمينالشغلة

واكرر السؤال: ليش نعطي نفط للحكومة المركزية لتقوم الحكومة المركزية باعطاء هذا النفط ببلاش الى الاردن ومصر ؟! ليش ؟!

القاضي: محامي الحكومة المركزية تفضل

محامي الحكومة المركزية: هذا اتفاق ما بين الحكومة المركزية والاقليم ومن ضمن الشروط ولانه ولذلك بتسليم النفط من قبل الاقليم

القاضي: لم تجاوب على السؤال؟! ليش الاقليم يعطي نفط للحكومة المركزية والحكومة المركزية تعطيه ببلاش للاردن ومصر ؟! جاوب على قدرالسؤال من فضلك

محامي الحكومة المركزية: هذا اتفاق ولازم ينفذ

القاضي: الاقليم لا يلتزم بالاتفاق ولكن الحجة والسبب بأن هذا النفط لا يذهب الى الحكومة المركزية ولا الى الشعب العراقي ولكن يذهبوببلاش الى الاردن ومصر يعني ليش يعطوكم نفط وانتم تعطون النفط ببلاش للاردن ومصر ؟!

محامي الاقليم: سيادة القاضي اذا تسمح لي ما تفعله الحكومة المركزية يعمق من آفاق الفرقة ما بين مكونات الشعب العراقي فالمواطنالكوردي يرى بان الحكومة المركزية تجبر حكومة الاقليم على تسليم نفط الكورد ان صح التعبير لاعطائه ببلاش الى المواطن الاردني والمواطنالمصري

وهذا ما يذكر الكورد بسياسات البعث المجرم ويولد غضب شعبي في الشارع في الاقليم وهذا ما لا يخدم اللحمة الوطنية ما بين الكوردوالعرب وايضا يذكر الكورد بل حتى كل العراقيين بمقولة هدام:

نفط العرب للعرب وطز بالعراقيين ؟! لان الشيعة من العراقيين فرس مجوس والكورد من العراقيين مجوس ايضا.

محامي الحكومة المركزية: اتفاق واتفاق (ويكرر ويلف ويدور ولا يجاوب على السؤال ومن ثم يورط نفسه)

وبعدين هم النفط يبيعه المتنفذون في الاقليم ويذهب الى جيوبهم ؟!.

محامي الاقليم: هههههههه ويعني فلوس النفط لا تفرهد من قبل السياسيين في الحكومة المركزية ؟!

على الاقل السياسيين في الاقليم وان فرهدوا يبقون على اموال الفرهود في الاقليم واقصد يستثمرون الفلوس في اعمار الاقليم بينماالجماعة في بغداد فورا تحول الاموال الى دبي وبيروت وغيرها

القاضي: انتم تكررون ما تقولون وماكو جواب ولذلك سوف انهي هذه المداولات …

هل لديكم اقوال اخرى

محامي الحكومة المركزية: كلا يا سيادة القاضي

محامي الاقليم: كلا يا سيادة القاضي

القاضي: رفعت الجلسة للتداول الى يوم الغد

********

ثاني يوم بدأت المحكمة

القاضي: تم تأجيل “النطق بالحكم” وحتى “اشعار آخر”.

محامي الاقليم يصرخ

هاي اول مرة بالتاريخ يؤجل “النطق بالحكم” حتى “إشعار آخر” …

القاضي: لا تقاطع … رفعت الجلسة

اللهم اشهد اني بلغت

٢١-٠٣-٢٠٢١م

مع تحيات المهندس سرمد عقراوي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here