وكان هذا الحدث هو الافتتاح الرسمي للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
فعلى خلفية الألعاب النارية، كانت المومياوات -18 ملكاً و4 ملكات- تتنقل بالترتيب حسب العمر على عربات فرعونية ذهبية اللون، ومجهزة بنظام تعليق ركوب هوائي لامتصاص الاهتزازات، وتحمل أسماء ركابها باللغة العربية والإنكليزية والهيروغليفية.
قاد الموكب الملك سقنن رع تاو الثاني Seqenenre Tao II، الذي حكم صعيد مصر في حوالي عام 1600 قبل الميلاد، بينما كان رمسيس التاسع، الذي حكم في القرن الـ12 قبل الميلاد، في نهاية الموكب.
وقد تم وضع الرفات الملكية في حافظات عرض معقمة على أحدث طراز لضمان الحفاظ عليها وذلك تماشياً مع المعايير الدولية الصارمة لنقل القطع الأثرية.
وقد رافق المومياوات 60 دراجة نارية و150 حصانا وفرقة موسيقية فرعونية بقيادة المايسترو المصري الشهير نادر عباسي.
وطافت المومياوات حول المسلة في ميدان التحرير، ثم سار الموكب على طول نهر النيل حتى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية، حيث استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المومياوات في مقرهم الدائم الجديد في الفسطاط.
واستقطب العرض الذي استمر 40 دقيقة، 12 شخصية شهيرة مصرية، كما بثته أكثر من 400 قناة تلفزيونية عالمية.
ستقضي القطع الأثرية الثمينة الأسبوعين المقبلين في مختبر المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث سيتم إعدادها للتركيب داخل قاعة المومياوات الملكية، المصممة على طراز وادي الملوك، وسيتم فتح قاعة المومياوات الملكية للزوار في 18 أبريل/نيسان، تزامناً مع يوم التراث العالمي.
وفي خطوة للترويج لافتتاحه، يقدم المتحف القومي للحضارة المصرية خصمًا بنسبة 50% على أسعار تذاكر الدخول إلى قاعة المعارض المركزية لجميع الزوار.
ويعد المتحف القومي للحضارة المصرية واحدا من أكبر وأهم المتاحف الأثرية في العالم، والأول من نوعه في الحضارة المصرية بأكملها، حيث يتميز بإطلالته على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بالقرب من قلعة بابل.