بماذا سيتحدث الوفد العراقي المفاوض مع الامريكان حول الاتفاقية الاستراتيجية ؟؟؟

بماذا سيتحدث الوفد العراقي المفاوض مع الامريكان حول الاتفاقية الاستراتيجية ؟؟؟

كلنا نعرف أن العراق أصبح من الدول الديمقراطية القليلة في الشرق الاوسط بعد زوال الحكم الطائفي للذليل صدام حسين ، وقد أجريت فيه انتخابات ديمقراطية بالرغم من تحفظاتنا عليها ولكن الذين يحكمون الآن أتوا عن طريق صناديق الاقتراع ولم يورثوا الحكم ولم يأتي أحدهم بأنقلاب عسكري ولم يبعد والده أو عمه عن الكرسي ، لذلك تقع على المفاوض العراقي واجبات شرعيه وأخلاقيه عندما يتحدث مع أي دوله وأن يضع مصلحة العراق أولا وأخيرا وأن يتحدث بلغة القوي المستند على عدة عوامل مهمه منها أنه جاء عن طريق الانتخابات وأن العراق بلد ديمقراطي وليس أي بلد أخر لكونه يمثل الحضاره الانسانيه والثقافيه وعلى المجتمع الدولي أن يحترم هذا الارث الحضاري للعراق ويقف معه للخروج من محنته الحاليه التي وضعه فيها ( الأمريكان ) وأن العراق من أكبر الدول الغنيه في العالم وأكبر سوق تجاريه ممكن الاستفاده منها في أنعاش الاقتصاد العالمي برمته ، لذلك ومن واجب المفاوض الوطني الشريف الذي يتحدث بأسم العراق أن يقف مع الحكومه العراقيه مهما كان الرجل الذي يقف على رئاستها فالحكام زائلون ولكن الشعب باق الى الابد وعليه أود أن أطرح عدة نقاط عسى أن تكون من باب فذكر أن نفعت الذكرى ، أولا ً : على الاخوة المتفاوضين مع ( الامريكان ) أن يتحدثوا بكل ثقه وقوه معهم وأن يضعوهم على المحك في نوع علاقتهم مع العراق وأن يعددوا لهم الاخطاء الامريكيه والجرائم والسرقات التي أرتكبت في العراق من قبلهم والتي أثرت تأثيرا ً مباشراً على سمعة الامريكان لدى العراقيين الذين كانوا يتطلعون الى علاقات متينه مبنيه على الثقه والتعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري والتي تعود نتائجها بالخير على الشعبين العراقي والامريكي ، ثانياً : على السادة المتفاوضين أن يهيئوا من ألآن عدد من أشرطة الفديو والافلام المرعبه التي تظهر أعمال القتل والإعتقال العشوائي التي قام بها الجيش ( الأمريكي ) في العراق !! وكذلك أفلام الذبح التي كان أرهابيو القاعدة وداعش يقومون بها ضد أبناء الشعب العراقي وبمساندة السياسيين العراقيين الذين يقفون معهم في الارهاب ويساندونهم والذين لجئوا ألى أمريكا أليوم ويعيشون تحت حمايتها !! وكذلك يجب تهيئة عدد من الاشرطه الخاصه بفتاوى أئمة السوء والضلال في مملكة الرذيله السعوديه والتي تدعوا الى قتل اليهود والمسيحيين والمسلمين الذين يخالفونهم الراي والدين ، وبالاستناد الى أعترافات وزيرة الخارجيه الامريكيه السابقه هيلاري كلنتن والتي أتهمت السعوديه صراحة بأنها تمول القاعده في العراق خلال شهادتها أمام الكونكرس عام 2009 ، وعلى الوفد المفاوض أن يطلع الوفد الأمريكي عن جميع الملفات الخاصه بالشركاء السياسيين والذين ثبتت الاحداث بأنهم يعملون مع القاعده وداعش ويحاولون عودة الدكتاتوريه الى العراق بمساعدة دول السعوديه والامارات وتركيا ، وأن يطالب المفاوض العراقي من الجانب الامريكي بالضغط على الدول العربيه وخاصة التي تعادي العراق علنا ً بالكف عن أيواء ومساعدة الارهابيين الذين يتسببون في قتل العراقيين ، وعلى المفاوض العراقي أن يتحدث عن اللوبي العربي البعثي الذي يعمل على تشويه سمعة العراق في الداخل الامريكي من خلال الاعلام المضلل وسيطرة البعثيين والقاعديين والدواعش على العديد من مفاصل الاعلام الامريكي وتشويه سمعة العراق والضغط على أعضاء في الكونكرس من خلال سفراء بعض الدول العربيه الذين يعملون ليل نهار ضد العراق ويساعدون عدة تجمعات بعثيه داعشية داخل الولايات المتحده الامريكيه والتي ستكون بمثابة القنبله الموقوته في الداخل الامريكي وستقوم في السنين القليله المقبله بضرب الداخل الامريكي بكل قوه والذي حدث فعلا !! وهو ماحذرنا منه من قبل ، أما قضية سوريا فهي القضيه التي ستظهر الامريكان على حقيقتهم فالعراق لديه علاقة مميزة مع سوريا وستبقى كذلك ونحن نعرف معارضة الامريكان على ذلك ولكن من مصلحة العراق ان تكون علاقته جيدة مع سوريا، وأن ماتقوم به مايسمى بالمعارضه السوريه هو الارهاب بعينه وعلى العراق أن يقنع الامريكان بأن المعارضه السوريه هي وجه من وجوه الارهاب الداعشي العالمي المدعوم من قبل حلفاء امريكا وأذا ماقدر لها أن تنتصر فسيكون هناك أرهاب دولي كبير يعجز السيطره عليه من قبل المجتمع الدولي ، كذلك على الوفد العراقي المفاوض أن يشجع الامريكان والايرانيين على الاسراع في أعادة العلاقات بينهما من أجل العالم أجمع لما تشكله كلا الدولتين من قوه اقتصاديه وبشريه ودوليه تجعلهما محط أنظار العالم من أجل السلام العالمي والاقليمي خاصة أذا ماعرفنا أن ايران دوله ديمقراطيه وتدين بدين محمد وآل محمد الصحيح وضد الارهاب بعكس الدول الارهابيه التي تدين بدين الارهابيين والقتله ، أما قضية تسليح العراق بالسلاح الامريكي فهذا الموضوع غايه في البساطه فعلى المفاوض العراقي أن يضع أمام الامريكان حجم التحديات التي يتعرض لها العراق من خلال مقاتلة الارهاب نيابة عن العالم ، لذلك تحاول أمريكا أن تمنتع عن تزويد العراق بالسلاح خدمة لحلفائها الذين يعملون على تدمير العراق وأضعافه وأعادته الى الدكتاتوريه ، لذلك على الامريكان أن يجهزوا الجيش العراقي بكل مايحتاجه من السلاح وحسب الاتفاق والا فسوف يضطر العراق الى نهج منهج مغاير ويقوم باستيراد السلاح من كل دول العالم التي تتودد للعراق كي يستورد منها السلاح ، وكذلك على السادة المسؤولين العراقيين المفاوضين للجانب الامريكي أن يفعلوا الاتفاقيه الآمنيه بكل قوه وأن يستعينوا بخبراء عسكريين لتدريب قواتنا المسلحه أو ألغائها أذا لم تكون لصالح العراق ، لذلك أذا أرادت أمريكا أن تحافظ على توثيق العلاقات مع العراق وتحقيق المصالح المشتركة التي تخدم الشعبين والبلدين فعليها( سحب قواتها من العراق ) وتعمل من أجل رفاه الشعب العراقي الذي لم يعد يتحمل تدخلات الجانب الامريكي خاصة بعد الجريمة النكراء التي أرتكبتها أمريكا بحق العراق وسيادة العراق حين أقدمت على قتل الشهيدين البطليين ( الحاج قاسم سليماني ) والحاج ( أبا مهدي المهندس ) رضوان الله عليهم ، لذلك أتمنى أن يكون المفاوض العراقي الذي سيتفاوض مع الامريكان على قدر المسؤولية ألاخلاقيه أتجاه العراق والعراقيين ويتحدث بكل شرف وأمانة لأن العراق غالي علينا وأمريكا هي التي تسببت بدماره …..

جابر الشلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here