الى السيد رئيس الوزراء المحترم لنجعل من حزام بغداد مشروع تربح منه الدولة ملايين الدولارات

الى السيد رئيس الوزراء المحترم لنجعل من حزام بغداد مشروع تربح منه الدولة

ملايين الدولارات، نعيم الهاشمي الخفاجي

نوجه مقالنا هذا للأخ السيد رئيس الوزراء الاستاذ مصطفى الكاظمي الموقر وبقية الساسة أصحاب القرار والنفوذ بالدولة العراقية، قضية حزام بغداد أصبحت كلمة حق يراد بها باطل، سئمنا من التصريحات الطائفية التي يطلقها نواب وساسة يمثلون فلول البعث حول مناطق حزام بغداد، بسبب هذا الحزام تعرضت بغداد الى أكثر من مائة الف انفجار مابين عبوة ناسفة او حزام ناسف أو سيارة مفخخة، القوات الأمريكية خلال انسحابها من العراق عام ٢٠١٠ هم من أصدروا الإحصائية، ورغم ذلك محافظة بغداد أصبحت مدينة كبيرة يصل تعداد نفوسها ثمان مليون نسمة، أي أكثر من تعداد شعوب دول اعضاء في الامم المتحدة، نظام البعث الطائفي لعب دور قذر في توزيع أراضي لأسباب مذهبية وأمنية على أطراف بغداد، وفعلا بعد سقوط نظام البعث تحولت هذه المناطق الى بؤر إرهابية تسببت في قتل عشرات الاف المواطنين، قوات الجيش والحشد حررت هذه البؤر وتم اكتشاف ٣٠٠معمل لتفخيخ العبوات والاحزمة الناسفة، بين فترة وأخرى يطل علينا نواب يمثلون فلول البعث ودافعوا عن العصابات الإرهابية خلال ال١٨ سنة الماضي، مهمتهم إصدار تصريحات طائفية احدهم نائب اسمه كامل نواف الغريري، أدلى بتصريح في القول الاستيلاء على أراضي بمساحة 15 ألف دونم في ناحية اللطيفية جنوب العاصمة بغداد، من قبل مديرية الإسكان العسكري التابعة لوزارة الدفاع بـ”أخذ” تلك الأراضي بدلاً من معسكر طارق في محافظة الأنبار.

اقول الى متى تصمت السلطة التنفيذية والقضائية عن تصريحات هؤلاء الأشرار، الأراضي لم تكن ملك للمواطنيين إنما تملكها وزارة الدفاع العراقية، وأصل ملكية الأرض تعود للشيخ الأمير المرحوم مزهر السمرمد شيخ مشايخ قبيلة زبيد، وبعضها يملكها المرحوم عبدالهادي الجلبي والبعض الآخر يملكها الشيخ لفته الطائي أحد شيوخ طي، مدينة بغداد الآن وصل تعداد نفسها ٨ ملايين نسمة، يفترض جعل هذه المناطق حدائق يتم استئجارها للمواطنين، حكومة محافظة بغداد تستطيع عمل افضل مشروع يجلب أرباح للمحافظة وللدولة العراقية مئات ملايين الدولارات، كل المناطق المحيطة ببغداد تأخذها الدولة ويتم تعويض اصحاب العقود الزراعية في مناطق أخرى، ولا بأس في محافظات أخرى، ويتم عمل هذه المناطق على شكل حدائق مساحتها ٦٠٠ الى ١٠٠٠متر ويتم فرز الحدائق وترقيمها وتأجيرها للمواطنين إلى أهالي بغداد في ايجار سنوي يستطيع المواطن ان يزرع الحديقة في الخضروات ويستطيع في أيام العطل ان يبيت في هذه المزارع الصغيرة أسوة بما هو موجود في العواصم الاوروبية مثل العاصمة الدنماركية كوبنهاكن، لكن للأسف من وصل لسدة الحكم غافل عن هذه الأمور، وأنا لا ألومهم، العراق تعرض لهجوم دولي من خلال العصابات التكفيرية، التي جلبوها إلينا من مائة دولة من دول العالم، وللأسف من إستقبل وآوى الجيوش الإرهابية فئات عراقية طائفية، واجبي ككاتب وصحفي نذكرالساسة ونذكر السيد رئيس الوزراء المحترم ونذكر بقية الطبقة السياسية العراقية الحاكمة لربما نجد سياسي صاحب سلطة ينتبه لهذا المقترح وينفذه الى أمر واقع يخدم المواطنين من خلال توفير وسائل الراحة اليهم، وايضا الدولة تربح مئات ملايين الدولارات سنويا.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

3.4.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here