حجة الحصار والمقاطعة التي يتبرقع بها أكثر “السياسيين” في العراق!

سالم لطيف العنبكي

بعض السياسيين العراقيين – أو ربما أكثرهم- “المخضرمين”! في “حقول” السياسة؛ يدعون بأن مواجهة أميركا والتحالف في رفض وجودهما العسكري المسلح! –ويكذبون بأنها للتدريب والاستشارة-!! سيؤدي إلى إجراءات قاسية أهمها العقوبات الاقتصادية والحصار المؤلم؛ بينما يعيش الشعب العراقي ومنذ الاحتلال أو “التحرير”! في حصار وحرمان وإهمال دائم لمتطلبات أبسط وسائل الحياة الحرة الكريمة على أيدي حكامه وكل الذين تسلموا المسؤوليات المختلفة وعاش ويعيش غالبية الشعب العراقي إلى اليوم ظروفاً صعبة ومريرة أكثر مرارة وصعوبة من العقوبات والحصار الأميركي إن حصل!.

من جانب آخر فإن الحصار والعقوبات الأميركية وحلفائها على بلدان كان حكامها وبالتعاون والتكاتف مع شعوبها قد تحدت الحصار والمقاطعة وحافظت على كرامتها وحريتها واستقلالها رغم ما عانت أخرى من الأذى والحرمان والجوع والمرض ولكنها صمدت وتحدت حصار وعقوبات المجرمين القتلة؛ وأمامنا اليوم أمثلة حاضرة على سلامة وضمان الإجراءات التي اتخذتها تلك الدول والشعوب لمواجهة أي حصار وعقوبات تمارسها الإدارة الأميركية وحلفائها وحافظت على حريتها واستقلالها بالتعاون فيما بينها وتحدت بل أسقطت كل مشاريع فرض الهيمنة واستباحة السيادة لتلك الدول ومنها روسيا والصين وكوريا الشمالية وفنزويلا وإيران وسوريا ولبنان وفلسطين وأكثرها إيلاماً في اليمن وما عان شعبه ومقاتليه بالإضافة إلى الحصار والعقوبات فقد شنت عليها حربا مدمرة تقودها أميركا وحلفاءها بواجهة عربية (السعودية والإمارات) ومنذ ستة سنوات عجاف دموية ولازالوا صامدين وهم اليوم على أبواب النصر النهائي على تلك القوى المتراجعة والمحافظة على الأرض والعرض اللذان تعرضا إلى الدمار والإساءة؛ والحرب الظالمة على اليمن وشعبه العربي المسلم وصموده أعلى مثل للصمود والتضحية وعدم الخضوع والرضوخ لإرادة أعداء الأمتين الإسلامية والعربية؛ ومثل أعلى فريد لأولئك الذين يخافون أميركا وحلفائها أو يرهبون الحصار والمقاطعة بل هم يخافون من نهاية وجودهم الشاذ الضار وحرمانهم مما اكتسبوه حراما وسحتا وأشاعوا الفساد والخداع والاستحواذ على كثير من ما يعتبر ملك للعراق وشعبه لا للعملاء المرتزقة الخونة.. خونة الوطن وخونة الضمير والوجدان والإنسانية؛ وخونة العراق وشعبه؛ أولئك الذين ينتظرهم مصير لا يحسدون عليه إذا الشعب – العراقي- يوماً أراد الحياة!.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here