علاء كرم الله
قبل البدء في تفاصيل المقال لا بد من القول بأنه منذ أنهيار الأتحاد السوفيتي بداية تسعينات القرن الماضي وتفرد أمريكا بزعامة العالم ، أصيب العالم أجمع وحتى المنظمات الدولية والانسانية على أختلاف أسمائها ومسمياتها بحالة من التوحش والقسوة وفقدت كل مبادئها وعناوينها الأنسانية،! بعد أن أستطاعت أمريكا من تسييسها وضمها تحت عبائتها من أجل فرض سيطرتها وقوتها على العالم بطريقة البلطجة وتحقيق مصالحها، وأصبح منطق القوة هو الذي يسود العالم حيث لا مكان للضعفاء فيه!؟، وبذلك فقد العالم الأمان، ولم يعد للكثير من القيم والمباديء الأنسانية أية وجود وصار الكلام عنها مجرد كذبة كبيرة يراد منها غايات خبيثة ، كلام حق يراد به الباطل!0لم يشهد العالم أجمع الذي تعرض للكثير من الأمراض والأوبئة القاتلة على مر تاريخه، مثلما شهد مع وباء كورونا من جدال واسع، ونقاشات حادة وأتهامات متبادلة بين أمريكا والصين تحديدا، بأعتبارهما هم من كانوا وراء ظهور الوباء وأنتشاره! (وتلك هي الحقيقة الوحيدة الواضحة التي لا لبس وغبار عليها عن الوباء؟!!)0 وزاد اللغط والتشكيك والقيل والقال عن الوباء أكثر بعد أكتشاف اللقاح! المضاد للوباء وبدء حملات التطعيم به من قبل دول العالم، فقد أثيرت حول اللقاح الكثير من الشكوك وصلت في آحايين الى حد اليقين لدى الكثيرين بأنه لقاح غيرآمن؟!0 منها مثلا: أن دولة الهند عندما طلبت من شركة (pfizer) التي باعت لها اللقاح ، بأنها ستقوم بأجراء فحوصات عليه في مختبراتها زيادة بالأطمئنان، لا سيما وأن الهند دولة متقدمة في مجال الطب، ألا أن المفاجأة كانت هو أن شركة (pfizer )، رفضت ذلك وسحبت اللقاح من الهند!؟، شيء آخر أثار الشكوك لدى عموم الناس في هذا العالم عن اللقاح بأنواعه الأربعة المعروفة ((johnson and johnsonh الأمريكي/ sputnik الروسي/Astrazenca الأنكليزي/ ،sinopharm الصيني/pfizer الأمريكي))، هو أن الشركات المنتجة للقاح أشترطت على الدول التي تشتري اللقاح بأن ( الشركة غير مسؤولة عن الوفيات التي تحدث ولا عن الأثار الجانبية التي تظهر بعد أخذ اللقاح؟؟، ونتيجة لذلك اوقفت أكثر من 12 دولة من الأتحاد الاوربي التطعيم باللقاح لحين التأكد من ذلك؟!، حتى ان الرئيس الفرنسي (ماكرون)، أمر بأيقاف أخذ اللقاح حتى يتم أجراء الفحوصات والتأكد من فاعليته في المختبرات الفرنسية؟، والمثير للأنتباه أن منظمة الصحة العالمية أعلنت بالفعل، بأن بعض هذه اللقاحات تسبب التخثر!؟، ناهيك أن عن عدد من الدول الأفريقية، رفضت اللقاح جملة وتفصيلا!؟0وكذلك ما يثار من فكرة طرح
موضوع ( الجواز الطبي عند السفر، أو الوثيقة الطبية التي تثبت بأن الشخص أخذ اللقاح، ويسمح له بالسفر، وهي حالة من الأجبار والفرض!، بحجة أن الشخص غير الملقح يمكن أن ينقل العدوى!)0ومن المفيد أن نذكر هنا بأن (الأعلامية الكويتية المعروفة، عائشة الشريدة أكدت على تلك الأسباب في أحد اللقاءات التي أجريت معها، وقالت ((أنها ستقدم كل تلك الأدلة الى محكمة لاهاي الدولية!، لمقاضاة الدول وشركات الأدوبة المصنعة للقاحات والتي وصفتهم بالمافيات، وكذلك مقاضاة الشخصية المعروفة والملياردير الشهير، (بيل كيتس) صاحب شركة مايكرو سوفت!، وأيضا مقاضاة عائلتي روكفلر، وروتشيلد اليهوديتين، بأنهم جميعا السبب وراء هذه المؤامرة الكبرى، لأبادة الجنس البشري على حد قولها))0ولا بد من الأشارة هنا بأن 9% من مجموع سكان الكويت أخذوا اللقاح والباقين رفضوا ذلك على حد قول الأعلامية الكويتية؟0 وبعيدا عن كل ما قيل، اقول أن الشخص عندما يكون أمام موضوع ما أيا كان ذلك الموضوع ، وعندما لا يجد الدليل الذي يبحث عنه، والذي يعني له الحقيقة، فدليله للحقيقة عند ذلك هو سيكون العقل الذي وهبه الله لنا وميزنا عن بقية المخلوقات فما بالنا بهذه الأدلة الواضحة!، ثم كيف نأمن لدواء أو لقاح تتدخل فيه (العائلتين اليهودتين المرعبتين، روكفلر وروتشيلد)!، اللتان تتحكمان بالعالم أجمع!؟0 ومن المعروف أنه منذ بداية ظهور الوباء وتحوله الى جائحة أحاطته الكثير من الشكوك!، والأتهامات والملاحظات والتعليقات والتحليلات المتناقضة، وعقدت حوله المؤتمرات الطبية العالمية، والغريب في الأمر أن الشكوك والتحذيرات جاءت من مصادر كبيرة وموثوقة وعلى لسان كبار الأطباء والأخصائيين والأساتذة في أشهر الجامعات في العالم!؟؟0فأمر طبيعي أنه سيتولد لدى كل مواطن شيء من الشك والتردد الذي يتحول الى خوف من الموت بسبب كورونا او بسبب اللقاح!0 أن خوف المواطن وأشاعة الرعب لديه هو جزء من هذه المؤامرة لقتل الأنسان عنوة!0وجانب آخر ولد الخوف لدى المواطن هو دخول عائلة روكفلر وروتشيلد اليهوديتين كما ذكرنا آنفا، على خط أزمة جائحة كورونا وأصدارهم وثيقة بذلك عام 2010 سميت بوثيقة روكفلر!0أن مجرد سماع هذين العائلتين اللتان تقودان العالم بما يخدم مصالح الصهيونية العالمية، حيث يرى الكثيرين بأن هاتين العائلتين، هم الدولة العميقة التي تقود العالم أجمع وتتحكم بسياساته ومستقبل كل الحكومات في العالم!؟ هي كافية أن تثير بالمواطن الشك والخوف والرعب!0 كما أن ورود أسم (بيل جيتس)، أيضا في موضوع اللقاح!، أثار الشكوك بالسؤال ما دخل هذا الرجل في لقاح كورونا؟0 كما أن ظهور رؤوساء وملوك الدول امام الفضائيات وعبر كل وسائل الأعلام ومواقع التواصل الأجتماعي وهم يأخذون اللقاح في لقطات تمثيلية أبعد منها من الحقيقة!؟، وفي سابقة لم يعهدها
العالم من قبل!، زاد من الشكوك أكثر بأن هناك أمر ما يدبر لهذا العالم من قبل الدول الكبرى، وبأن هذه الحرب الكلامية والتناقضات والتكذيب عن اللقاح هو يدخل ضمن الحرب البايولوجية بين أمريكا والصين، اللتان تتنازعان السيطرة على العالم بشتى الطرق والأساليب، حتى أذا أدى صراعهما الى موت نصف سكان العالم!0 كما وتحدث الكثير من الباحثبن وأصحاب الأختصاص، بأن اللقاح هو لقاح جيني يؤثر مستقبلا على موضوع الجينات لدى الأنسان!0 أقول أذا لا يريد البعض أن يصدق بكل تلك الشكوك التي أثيرت عن موضوع الوباء وكذلك عن موضوع اللقاح فعليه أيضا أن لا يهمل ويستخف بما قيل عن الوباء واللقاح على أقل تقدير لسبب بسيط هو أننا نعيش في عالم قاسي لا يعرف الرحمة والأنسانية ومليء بالمؤامرات والكذب!0 وكيف لنا أن نصدق بعالم تقوده أمريكا بكل تاريخها المشين المليء بالأجرام والموت والتأمر على الدول، نعم علينا أن لا نستبعد نظرية المؤامرة في تدمير الجنس البشري بتقليل نسبة السكان على الكرة الأرضية من 7 مليار الى ثلث هذا العدد!!، ومما لا شك فيه سيكون تصنيع الأمراض والأوبئة في المختبرات، وكذلك أفتعال الحروب هي أحد الأسلحة لتنفيذ تلك المؤامرة0 أن العراق خير دليل على ما فعلته أمريكا فيه من دمار وموت وحروب ونشر الأمراض، ولا بد هنا من التذكير بأن أحد القادة الأمريكان من بعد الأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 قال ليس بالضرورة أن يبقى سكان العراق 35 مليون فثلث هذا الرقم يكفي!! ( راجع مقالنا الموسوم المنشور في موقع كتابات في الميزان بتاريخ 18/8/2013، بعنوان: (معادلة الحياة العراقية ثلث يرحل وثلث يموت وثلث يبقى)0 من جانب آخر هل ننسى فعلا طمع وجشع مافيات الأدوية التي لا يهمها موت من يموت من البشر من أجل أرباحها المادية!0 أن الحرب الأعلامية وحرب التصريحات لم تنتهي لحد هذه اللحظة فكل يوم نحن في خبرعلى مواقع التواصل الجتماعي أو من على شاشة أحدى الفضائيات، يتحدث اما ضد اللقاح أو معه!، وفي النهاية أن الأنسان في هذا العالم القاسي التي تقوده أمريكا والصهيونية العالمية، هو ضحية كل هذا الصخب الأعلامي الذي يراد منه زرع الخوف لدى الأنسان الى حد الموت!0 أخيرا نقول بعد كل ما فعلته أمريكا بالعالم منذ زعامتها على العالم بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي بداية تسعينات القرن الماضي، هل تستبعدون نظرية المؤامرة في جائحة كورونا ولقاحها من أجل أبادة ثلثي سكان الكرة الأرضية، ولتحقيق المصالح العليا للدولة العميقة التي تدير هذا العالم؟؟0
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط