قادة الإقليم الكوردي أكثر إخلاصا لأبناء جلدتهم من الولائيين و الاخوانجيين

قادة الإقليم الكوردي أكثر إخلاصا لأبناء جلدتهم من الولائيين و الاخوانجيين

بقلم مهدي قاسم

بالرغم من مظاهر الفساد السائدة و المتجذرة في إقليم كردستان ” العراقي” أسوة بباقي مناطق العراق إلا إن القادة الكورد لا يبخلون جهدا ولا يضيعون فرصة أو وسيلة ضغط وابتزاز وتهديد بانسحاب بل وعقد صفقات سياسية مع ممثلي الطوائف و القوميات الأخرى من أجل حصول على حصة ” دسمة “من الموازنة السنوية العامة بالمقارنة مع محافظات جنوبية وغربية ..

نقول هذا بالرغم من علم الشارع العربي العراقي بأن علاقة الإقليم بالمركز علاقة شكلية بحتة ، أي لا هي اتحادية متينة ولا مستقلة مقطوعة تماما ، وما نقول ــ أعلا ــ ليس مأخذا سياسيا على قادة الكورد ” العراقيين ” بقدر ما هو إشادة بمناوراتهم البارعة و الحنكة السياسية الذكية الماهرة للحصول على مبالغ هائلة من المركز ــ تقريبا ــ مقابل لا شيء في المحصلة النهائية !!..

إضافة إلى ذلك فإن قادة الإقليم لا يسرقون كل خزينة ” كوردستان ” حتى أخر دولار ، مثلما يفعل قادة وساسة متنفذون من شيعة وسنة ، إنما ينفقون جزء منها على مشاريع تعمير وبناء وتطوير وتحديث وتبليط شوارع وبناء مدارس و مستشفيات ذات نوعية عصرية ، فضلا عن مراكز ونوادي تسلية وترفيه وخدمات سياحية راقية ..

وضمن هذا السياق و المعنى ، يمكن اعتبار قادة الإقليم أكثر إخلاصا و عملا لأبناء جلدتهم واهتماما بمصيرهم من قادة الأحزاب الإسلامية الشيعية الولائية والسنية الإخوانجية الفاسدة والذين لو استطاعوا إيجاد وسيلة بيع معينة لباعوا حتى آثار بابل ونهري دجلة والفرات و من ثم سرقة المبالغ الناتجة عن هذا البيع و من ثم تحويلها على حساباتهم البنكية ــ كعملة ــ وتهريبها إلى الخارج..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here