العراق يدشّن حملة إعمار كبرى لإعادة ألق نينوى ومحو آثار الدمار

القضاء يتحفظ على أموال وسبائك ذهب

بغداد – ندى شوكت

أعرب وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، عن أمله بأن يرى اهالي الموصل المنارة الحدباء منتصبةً من جديدٍ خلال المدة المقبلة، كتعبيرٍ واضحٍ عن بدء مرحلة كبرى لمحو آثار التنظيمات الارهابية.وقال ناظم خلال حفل الاعلان عن التصميم الفائز في المسابقة المعمارية الدولية لإعادة اعمار وتأهيل الجامع النوري في الموصل إن (هذا المشروعٍ لا يتعلق فقط باستعادة مبنىً وتأهيله، بقدر ما يمكن عمله في اعادة البناء المجتمعي والتراثي والمعرفي في مدينة الموصل، وتعزيز التعايش السلمي لمحو ما خلفته قوى الظلام)، واضاف ان (المشروع الذي بادرت به الإمارات ومنظمة اليونسكو، يكلف اعواماً من الجهد وأموالاً طائلة ،للحفاظ على هذا الارث، وبالخبرات في بلدنا، وبلدان أشقائنا ، نحن الان في مرحلة الاعلان عن التصميم ، ونأمل أن يرى الناس في الأيام المقبلة منارة الحدباء وهي تقف امام كل أهالي الموصل). وقال رئيس الوقف السني سعد كمبش ( نقف بعرفانٍ عميقٍ لكل المهندسين والمختصين المشرفين على المشروع، كما يتعين علينا شكر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووزير الثقافة والسياحة والآثار الذي أصر على المضي بمشروع تأهيل المسجد)، وتابع ان (اختيار التصميم ،هو مرحلة مهمة في الإعمار، بعد تأهيل الموقع وإزالة الألغام برغم الظروف التي احاطت العملية). بدوره ، ذكر رئيس الوفد الدبلوماسي الإماراتي خلال الاحتفالية ان (أبو ظبي، تفخر بدعمها هذا المشروع، وأنَّ الاهتمام بالتراث الانساني هو أحد الأهداف الأساسية لكل المنظمات).

 وشهدت المسابقة تقديم مئة وثلاثة وعشرين تصميماً مشاركاً، بعد فتح باب التقديم للمدة من السادس عشر من شهر تشرين الثاني 2020   لغاية السادس والعشرين من شهر آذار الماضي، حيث فاز بالمشروع مكتب المعماري صلاح الدين سامر الذي استوحى العمل من الدعوة الإلهية في سورة الحجرات  (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إنَّ أكرمكم عند الله اتقاكم) ، في حين سيتم عرض التصاميم الخمسة الأوائل في مهرجان البندقية المقبل بايطاليا.  وقدمت رئيسة لجنة التحكيم المعمارية ريا العاني خلال المناسبة (شرحاً مفصلاً عن المشروع الفائز، وأهم محاوره الفنية والهندسية). واكدت المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي إن (إعادة إعمار مجمع جامع النوري، وهو أحد المعالم التاريخيّة المُتأصّلة في نسيج مدينة الموصل وتاريخها، ستترك بصمة بارزة ضمن الجهود المبذولة للدفع بعجلة تحقيق المصالحة والتلاحم الاجتماعي في المدينة التي مزقت الحرب أوصالها).

 واثار ذلك  الاختيار، ردود افعال المهندسين العراقيين ، وقالوا ان (كانت الحكومة العراقية لا تمنح الثقة للمصممين المعماريين العراقيين في اعادة بناء بلدهم وحضارتهم ،فان الموضوع يحتاج الى مراجعة شاملة في جدوى التعليم العالي الذي يرصد له تلك الأموال الطائلة من الميزانية العامة للدولة). على صعيد متصل ، اعلنت محكمة تحقيق نينوى، تحفظها على مبالغ مالية كبرى وموجودات ثمينة ،ضبطت تحت انقاض دار في منطقة الشهواني خلال عمليات حفر في الموصل لغرض تسليمها إلى البنك المركزي.وقال مجلس القضاء الاعلى، في بيان  تلقته (الزمان) امس إن (المحكمة اعلنت العثور على مبلغ مليون و600 الف دولار ونحو 17 مليون دينار وعملات ذهبية وفضية وسبائك ومقتنيات ذهبية في المنطقة القديمة  اثناء قيام احدى الحفارات بإزالة انقاض دور المنطقة القديمة).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here