تتحضر للحصول على المركز الأول عراقياً.. واسط تفتتح مركزاً لتسويق 120 ألف طن من الحبوب

واسط/ جبار بچاي

أعلنت محافظة واسط افتتاح مركز تسويقي جديد لاستلام محصول الحنطة. ويستوعب المركز الجديد الذي يقع في ناحية الدبوني على الطريق العام كوت ــ بغداد نحو 120 ألف طن من الحبوب.

وتوقعت واسط انها ستحتل المركز الأول في الإنتاج هذا الموسم بنحو 800 ألف طن من محصول الحنطة، لكنها حذرت من عزوف الفلاحين عن تسويق انتاجهم الى الدولة واللجوء الى القطاع الخاص بسبب تعثر الحكومة بصرف مستحقاتهم السابقة.

وطالبت وزارتي المالية والتجارة بتخصيص مبالغ التسويق للموسم الجديد وصرفها من دون أي تأخير.

وقال مستشار محافظ واسط لشؤون الزراعة سلام البطيخ إن “اللجنة الزراعية العليا في المحافظة ومن خلال التنسيق مع الشركة العامة لتجارة الحبوب قامت بتوسيع منافذ استلام كميات الحبوب التي يتم تسويقها من قبل الفلاحين خلال الموسم الجديد بافتتاح مركز تسويقي جديد في ناحية الدبوني على الطريق العام بغداد الكوت”.

وأضاف أن “المركز الجديد يستوعب كميات كبيرة من الحبوب تصل الى 120 ألف طن بعد أن تمت تهيئته بشكل جيد وتأمين الكوادر الادارية والفنية الكافية مما يساعد في تخفيف الكثافة على السايلوات ومراكز الاستلام الاخرى في المحافظة”.

واوضح أن “المركز الجديد يستلم الكميات المسوقة من فلاحي قضائي النعمانية والعزيزية إضافة الى الدبوني وبعض المناطق القريبة. ومن شأنه أن يخفف الزخم على المراكز التسويقية الأخرى خاصة مركز استلام النعمانية”.

وأكد البطيخ أن “موسم الحصاد الميكانيكي الذي تشارك فيه نحو 400 حاصدة موزعة حسب الكثافة الزراعية سينطلق نهاية الشهر الحالي وهناك توقعات بأنه سيكون موسما يبشر بالخير الوفير ومن المتوقع أن يصل الإنتاج فيه الى نحو 800 ألف طن لتحتل واسط المركز الأول على صعيد العراق”.

ودعا الحكومة الاتحادية الى “تأمين المبالغ اللازمة لدفع مستحقات الفلاحين والمزارعين وعدم تأخيرها كما حصل في الموسم الماضي والمواسم الاخرى السابقة حيث مازال عدد كبير من فلاحي ومزارعي المحافظة لم يستلموا كامل مستحقاتهم المالية مما ينذر بعزوفهم عن التسويق الى المراكز الحكومية هذه السنة لفقدان الثقة”.

وقال “لمسنا رغبة عند بعض الفلاحين بالتسويق الى التجار في القطاع الخاص حتى ولو كان السعر أقل لأن المهم لديهم استلام مبالغ التسويق كاملة دون تأخير بسبب المشاكل التي تعرضوا لها جراء الديون التي تراكمت عليهم”.

في غضون ذلك أكد الفلاح حميد سوادي من ريف قضاء الأحرار “رغبة الفلاحين بالتسويق الى القطاع الخاص بسبب تعثر الدولة في صرف مستحقاتهم المالية منذ الموسم السابق وحتى الآن”.

وأضاف “في ظل المضاربات التي تشهدها الأسواق والتخبط الحكومي في ايجاد حلول مناسبة لتقلبات السوق وارتفاع أسعار الصرف فأن الفلاح فقد الثقة بإمكانية الحصول على مستحقاته كاملة بعد إتمام إجراءات التسويق فنيا وإدارياً، لذلك قد نلجأ الى السوق المحلية وبيع الانتاج الى التجار حتى لو بسعر أقل”.

وأطلق فلاحو ومزارعو محافظة واسط خلال آذار الماضي مناشدة ونداء استغاثة الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية المتبقية من موسم التسويق للعام الماضي، مؤكدين تكبدهم خسائر كبيرة وتعرضهم لمشاكل وتداعيات جراء الديون المترتبة عليهم.

بدوره طالب محافظ واسط محمد جميل المياحي، وزارة التجارة بدفع مستحقات الفلاحين المتأخرة منذ عشرة شهور والتي تقدر بأكثر من 100 مليار دينار عراقي، محذراً في الوقت نفسه من تأثير ذلك على موسم التسويق الجديد ما يدفع الفلاحين لبيع محصول الحنطة في السوق المحلية لعدم ثقتهم بالحكومة.

وأعلنت محافظة واسط أواخر الصيف الماضي عن التحضير لزراعة مليون و400 ألف دونم بمحصولي الحنطة والشعير، منها مليون و313 ألف و47 دونم خصصت للحنطة و71 ألف و773 دونم للشعير، مؤكدة عزمها على البقاء في صدارة المحافظات المنتجة للمحصولين المذكورين رغم الاجراءات الحكومية القاسية مع الفلاحين ومنها تأخير صرف مستحقاتهم المالية.

وشهد موسم التسويق الماضي على مستوى واسط انتاج 789 ألفاً و862 طنا من الحنطة التي تم تسويق أغلبها الى مخازن وزارة التجارة كذلك الى شركة ما بين النهرين لإنتاج البذور فيما احتفظ الفلاحون بخزين كافٍ من كميات الانتاج كبذور للموسم اللاحق.

وكانت وزارة التجارة أعلنت في21 تموز 2020، ان كميات الحنطة المحلية المسوقة من الفلاحين والمزارعين لمخازن وسايلوات الشركة العامة لتجارة الحبوب في الوزارة تجاوزت الخمسة ملايين طن، فيما اشارت الى تحقيق الاكتفاء الذاتي للمحصول من المنتج المحلي وأن موسم 2020 شهد ارتفاعا في معدل تسويق محصول الحنطة الدرجة الاولى عن الموسم الماضي مسجلا كمية ( 4,297,450) مليون طن ويعود ذلك لاكتساب الفلاح العراقي في السنوات الاخيرة الثقافة الزراعية من خلال التوجه بإنتاجه من الحقل الى معامل التنقية الاهلية التي اخذت بالانتشار.

وتقدر المساحة الصالحة للزراعة في محافظة واسط بنحو 2556626 دونماً منها 47847 دونماً أراضي مستصلحة و151550 دونماً راضي شبه مستصلحة في حين تقدر مساحة الأراضي غير الصالحة للزراعة بـ 2035489 دونما، وتتم عملية الإرواء لتلك المساحات من خلال مجموعة كبيرة من المنظومات الاروائية المنتشرة في عموم مناطق المحافظة وبالاتجاهين السيح والضخ، لكن الصفة الغالبة للإرواء اعتماد نظام الري بالضخ الذي يعتمد الكهرباء كلياً، وفي الحالتين يعد نهر دجلة المصدر الرئيس حيث أنه يخترق المحافظة من الشمال الى الجنوب الشرقي وبطول 327 كم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here