على هامش اعتقال جمال الكربولي : هل اينعت رؤوس الفساد لقطفها ؟

على هامش اعتقال جمال الكربولي :هل اينعت رؤوس الفساد لقطفها ؟

بقلم مهدي قاسم

وفقا لأخبار متداولة بكثرة من قبل وكالات أنباء ومواقع وصفحات التواصل الاجتماعي جرت و التي تفيد أن ثمة عملية اعتقال جرت بحق رئيس حزب الحل جمال الكربولي على خلفية قضايا فساد ، و قبله ضد لؤي الكربولي أحد أعوان جمال الكربولي في إحالة مشاريع ذات طابع من فساد و لصوصية ، وهي العملية والمميزة والبارزة ـ إن صح الخبر ـ في قضايا الفساد التي تُعتقل من خلالها ” رأسا ” من رؤوس الفساد الكبيرة وهي كثيرة ومختلفة ،بل تُعد نقلة نوعية في مسار مكافحة الفساد بشكل جذري من حيث استهداف المصدر الأساسي للفساد وليس الفرع فقط مثلما جرى حتى الآن .. إذا …

نقول إذا لم تكن عملية الاستهداف هذه إجراء أو جزء من احتدام صراع سياسي بين فئات وأحزاب و جهات متنازعة على السلطة وبسط النفوذ السياسي و الحزبي والفئوي في المناطق الغربية من البلاد ، وخاصة ذلك الصراع الناشب و المحتدم بين جناحي الحلبوسي و الخنجر التفرد و الهيمنة ..

ويبقى أن نضيف إلى إنه كان من المعروف و المعلوم عن جمال الكربولي وأشقائه أنهم من عتاة الفاسدين الكبار الذين أصبحوا مليونيرية بين ليلة وضحاها بعدما استغلوا الفوضى السياسية وانتشار مظاهر الفساد لينخرطوا في عملية النهب المنظم للمال العام أسوة بباقي الساسة المتنفذين و زعماء الأحزاب الطائفية و القومية ليصبحوا قريبين من مصادر المال العام عن طريق المحاصصة الطائفية لتقسيم المناصب وفرض النفوذ السياسي المناطقي على الشارع العراقي لسنوات طويلة و حتى الآن ..

علما أن جمال الكربولي بدأ ” مهنته “في ممارسة الفساد المالي واللصوصية عندما عمل ” مسؤولا ” في الهلال الأحمر العراقي من حيث أقدم على اختلاس أو سرقة أموال الجمعية بدون أي حساب أو عقاب !!..

ومهما يكن الأمر فإن عملية اعتقال جمال الكربولي تعد ــ حسب اعتقادي ــ بادرة حسنة و خطوة سياسية ” جريئة “يجب أن توازيها و ترافقها خطوات مماثلة ومتواصلة لاعتقال باقي الرؤوس الكبيرة من حيتان الفساد ومن جميع الأطراف و الجهات المتورطة في عملية نهب المال العام ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here