علو لـ (الزمان): لا رادع لمطلقي الصواريخ وسفارة واشنطن تتحوّط تحسباً لهجمات مرتقبة
اكد الخبير الامني عماد علو ، انه لارادع لمطلقي الصواريخ في العراق بعد عجز القوات الامنية عن تحديد هوية تلك الاذرع المسلحة التابعة لبعض الاطراف السياسية التي تحاول الضغط على الحكومة لاخراج القوات الامريكية من العراق او من استمرار القصف الصاروخي على البعثات والقواعد العسكرية ، حيث استهدفت الصورايخ اول امس قاعدة بلد الجوية ، مما اسفر عن اصابة جنديين في الجيش العراق . وقال علو لـ(الزمان) امس ان (السفارة الامريكية لدى بغداد تواصل بين مدة واخرى اختبارات منظومات الحماية من الصواريخ ، استعدادا لاي هجمة مرتقبة من تلك الجماعات التي يعتقد انها تابعة لاطراف سياسية ، تحاول الضغط على الحكومة لاخراج القوات الاجنبية من العراق)، واضاف ان (القوات الامنية لم تستطيع التوصل لمطلقي الصواريخ او تحديد هويتهم وان استمرار ذلك هو احراج للحكومة وبنفس الوقت ورقة ضغط على القوات الاجنبية ، اذ يحتاج الى الموضوع فتح قنوات الحوار للتوصل الى اتفاق مشترك بشأن اليات انسحاب القوات من البلاد وليس عبر الصواريخ ، وبالفعل هذا ما حصل عبر الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن). وسقطت خمسة صواريخ اول امس على قاعدة بلد الجوية العسكرية التي تضم أمريكيين ، استهدف اثنان منها منشآت شركات أمريكية. وقال مصد أمني في تصريح امس ان (صاروخين سقطا على منام ومطعم تابعين لشركة ساليبورت الأمريكية، مما أدى إلى سقوط خمسة جرحى هم ثلاثة عسكريين عراقيين ومتعاقدتان أجنبيتان). وتتمركز في قاعدة بلد طائرات من نوع أف-16 يهتم بصيانتها عدد من الشركات التي يعمل بها عراقيون وأجانب في المكان، سقط منهم عراقي جريحا خلال هجوم مماثل على القاعدة في شباط الماضي ،ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن بحسب مسؤولين عراقيين فإن جماعات مسلحة مدعومة من إيران أعلنت مسؤوليتها عن حوادث مماثلة في ما مضى. من جانبه ، اكد آمر القاعدة الجوية ضياء محسن ان (الاعتداء اسفر عن أصابة اثنين من القوات الأمنية ، أحدهما أصيب بجروح خطرة والآخر فإن إصابته بسيطة)، وتابع ان (القصف لم يخلف أي أضرار مادية داخل القاعدة وسقوط الصواريخ كان في مناطق ترابية من القاعدة). أعلن رئيس الوزراء العراقي تشكيل لجنة عسكرية فنية مختصة لتحديد الاحتياجات والضرورات العراقية وكذلك آليات تسلم المهام من قوات التحالف الدولي.
واكد الكاظمي خلال مأدبة إفطار ،حضرها عدد من قادة وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية أن (العراق يستعيد عافيته بفضل أبنائه وشبابه، وعلى عاتقنا جميعاً يقع واجب حماية البلاد ومنع عودة العجلة الى الوراء، فهذه مهمة وطنية يحملها كل مواطن ، وهي مهمتكم بالدرجة الأساس، لكن ذلك لا يعني أن التحديات قد انتهت، ولهذا علينا أن نكون اكثر حذراً، وان نفعّل مسؤوليتنا الوطنية لمواجهة كل الظروف والتهديدات مهما كانت مصادرها وأحجامها)، واضاف (لقد نجحنا عبر الحوار البناء الحقيقي والمسؤول في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي، بعد ان اصبحت القوات المحلية أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة فلول داعش وبقاياها، ومازالت هناك تحديات واحتياجات ستتوفر تدريجيا لنكون أمام جاهزية كاملة لتولي كل المهام)، مؤكدا انه (تم تشكيل لجنة عسكرية فنية مختصة لتحديد الاحتياجات والضرورات المحلية، وكذلك آليات تسلّم المهام من قوات التحالف الدولي). وتوصلت بغداد وواشنطن خلال الجولة الثالثة من الحوار الستراتيجي ، الى أن دور القوات الامريكية وقوات التحالف قد تحول الى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق، وان يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط