لقاء الشركاء لدراسة الوضع في فاس

بقلم الدكتور يوسف بن مير
رئيس مؤسسة الأطلس الكبير
مراكش
عرف اللقاء الذي انعقد يوم 9 أبريل مشاركة مؤسسة الأطلس الكبير وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس حيث اجتمع الطرفان مع السيد دافيد غرين، القائم بأعمال الولايات المتحدة، بمعية زملائه من السفارة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

ركز الاجتماع على مناقشة مهمة وصدى العيادة القانونية لكلية الحقوق التي تمنح مساعدات قانونية مجانية لفائدة سكان المنطقة بتمويل من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق الأوسطية (ميبي).

سيظل الشعور الجميل الذي جعلنا هذا اليوم نحس به راسخا في أذهاننا نظرا للأهداف المنجزة خاصة بعد انضمام رواد المؤسسات الكبرى وعرض نتائج عملهم المتفاني، ثم الانطلاق منها لتعزيز استدامة البرامج ومجتمعات الخدمات وتمكينها والحفاظ على تعددية الثقافات التي تميزها. وتكمن خصوصية وجمال مثل هذا الحدث في التقاء الجميع والاستماع إلى مختلف الآراء – كل ذلك لغرض تمكين الطلاب من استكشاف وتنمية قدراتهم حتى يساعدوا في إعداد دورات جديدة مع العائلات والمجتمعات المهمشة.

يجد البروفيسور رضوان مرابط، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، في الفرق الحقيقي الذي يحدثه طلاب مؤسسة التعليم العالي العامة في المنطقة مبعثا للفخر. كما أن البروفيسور محمد بوزلافة، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الذي شارك لفترة طويلة رؤية الخدمات القانونية لفائدة كل من يحتاج ويسعى إليها، هو أيضًا يساهم بحيوية في برمجة وتقديم دعم كبير للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وكل الموظفين المشاركين. يشرف الأستاذ سعيد البكوري، مدير العيادة القانونية لكلية الحقوق، مع مساعدة المدير السيدة زينب الفاسي الفهري على تقديم استشارات لكل من يرغب في الانضمام لفريق العيادة القانونية من أجل خدمة المجتمع الجامعي في جهة فاس – مكناس بشكل عام.

كما هو شأن كل المناسبات العظيمة، اختتمنا هذا الحدث عازمين على العمل بشكل أفضل وتقديم المزيد، باتحاد أكبر مما كنا عليه عند بدأ الحدث لأول مرة. وفي ظل هذه الإنجازات المبرمجة وغيرها، لا تمر علينا الفرصة دون شكر السيد دافيد غرين على زيارته لمدينة فاس. كما نشكر الرئيس مرابط والعميد بوزلافة، وكل أعضاء هيئة التدريس والطلاب في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله على عطائهم. كما نشكر مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق الأوسطية على الفرص الجديدة المتاحة، وكلنا طموح في الوصول إلى المزيد، بما في ذلك إعادة نسخة أخرى من هذا البرنامج لتقديم المزيد من الخدمات للشعب المغربي.

في الختام، لا يفوتنا أيضا أن نعرب عن تقديرنا للوقف الوطني للديمقراطية (NED) على دعمه للبرنامج التجريبي وعلى التزامه المتواصل، الشيء الذي يشحن عزيمتنا لإثبات أن الطلاب هم العنصر الأساس من أجل توسيع مدى التمكين.
الدكتور يوسف بن مير، رئيس مؤسسة الأطلس الكبير، المغرب.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here