خبير: ‬أخطاء تشريعية تعطّل فقرات مهمة في‮ ‬الموازنة

خبير لـ‮ (‬الزمان‮): ‬أخطاء تشريعية تعطّل فقرات مهمة في‮ ‬الموازنة

كشف الخبير القانون طارق حرب،‮ ‬سبب عدم تطبيق بعض فقرات موازنة العام الجاري‮ ‬، الى وجود اخطاء تشريعية لا تصحح الا بقانون، فيما شكك نواب بمسألة عدم التطابق مابين بعض الفقرات المنشورة في‮ ‬الوقائع والنص الذي‮ ‬صوّت عليه البرلمان، فيما قررت الحكومة الطعن ببعض فقرات القانون لدة المحكمة الاتحادية العليا‮. ‬وقال حرب  ‬امس ان‮ (‬هناك نوعين من الأخطاء التي‮ ‬تحصل هما‮ ‬، عند اجراء التعديل في‮ ‬مجلس النواب‮ ‬،اذ‮ ‬يختلف الحديث والمناقشات التي‮ ‬تذكر عند طبع المقترحات او الفقرات التي‮ ‬يراد التصويت عليها‮)‬، مشيرا الى ان‮ (‬اذا ورد الخطأ من رئاسة الجمهورية عند المصادقة على القانون‮ ‬،فهذا لا‮ ‬يجوز تعديله الى بصدور قانون جديد‮ ‬يتضمن تعديل الموازنة‮)‬، مشيرا الى ان‮ (‬الخطأ الاخر عند طبع مديرية الوقائع العدلية في‮ ‬وزارة العدل الجريدة الرسمية‮ ‬، اذ لا‮ ‬يحتاج ذلك سوى الى إستحصال موافقة رئاسة الجمهورية على تصحيح الخطأ، كونها ليست أول مرة‮ ‬يحصل فيها‮ )‬، وتابع ان‮ (‬وزارة المالية ورئاسة الوزراء ليست لهما علاقة بتصحيح الخطأ الوارد من البرلمان‮ ‬، وبالتالي‮ ‬فأن على البرلمان تصحيح ذلك بتعديل القانون بقراءة أولى وثانية‮)‬، مشددا على‮ (‬ضرورة تصحيح هذه الفقرات التي‮ ‬ربما تتعلق بالحقوق التي‮ ‬ينتظرها الاف الموظفين وغيرهم‮ ‬، فضلا عن تطبيق البنود التي‮ ‬لم‮ ‬يرد فيها اي‮ ‬اشكال‮). ‬ويبدو أن الحظ السيء‮ ‬يلاحق الموازنة التي‮ ‬تأخر إقرارها أشهراً، بسبب خلافات سياسية ومالية بشان عدد من نصوصها‮. ‬فبعد أن نشرت في‮ ‬الجريدة الرسمية،‮ ‬قالت وزارة المالية إنه‮ ‬يتضمن‮ (‬أخطاء‮). ‬والاخر عقبة أمام الإقرار الكامل لمشروع القانون‮ ‬،‮ ‬هونشر نص مخالف لنص القانون الذي‮ ‬أقره البرلمان في‮ ‬الجريدة الرسمية‮. ‬ولا‮ ‬يعد أي‮ ‬قانون نافذا ما لم‮ ‬يتم نشره‮ ‬،‮ ‬بعد مصادقة رئيس الجمهورية عليه‮. ‬واكدت الوزارة ان‮ (‬الأخطاء بين النسختين شملت مبلغ‮ ‬الإيراد العام في‮ ‬الجدول/أ من الموازنة،‮ ‬بفرق‮ ‬يصل إلى أكثر من سبعة ترليونات دينار‮ ‬، وأكثر من ثلاثة ترليونات دينار في‮ ‬مبلغ‮ ‬النفقات العام وفروق في‮ ‬الموازنة التشغيلية وفروق في‮ ‬التخصيصات المالية لعدد من المؤسسات وجهات الإنفاق‮)‬، مشيرة الى انها‮ (‬ستخاطب رئاسة الجمهورية لتصحيح الخطأ الواقع في‮ ‬النشر بحسب مادة في‮ ‬قانون النشر تعطي‮ ‬الجهة التي‮ ‬ارتكبت أخطاء طباعية، مساحة لتصحيحها من خلال إصدار بيان تصحيحي‮ ‬ينشر في‮ ‬الجريدة الرسمية‮. ‬وطالب النائب عمار طعمة،‮ ‬رئاسة المجلس بالتحقيق وتوضيح أسباب هذا الخطأ في‮ ‬عدم التطابق مابين بعض المنشور في‮ ‬الوقائع وبين الذي‮ ‬صوّت عليه البرلمان‮ . ‬ويرى الخبير علي‮ ‬التميمي،‮ ‬إن‮ (‬الأخطاء الطباعية‮ ‬يمكن تصحيحها بالتنسيق بين الجهات التشريعية والرئاسة وجريدة الوقائع‮ ‬،لكن الأخطاء التي‮ ‬تسبب تغييراً‮ ‬في‮ ‬المحتوى وفي‮ ‬الأرقام وتحتاج إلى تدخل من رئاسة البرلمان لتفتح تحقيقا في‮ ‬الموضوع،‮ ‬بالإضافة إلى وجوب أن تفتح الجهات المخطئة تحقيقا في‮ ‬ذلك‮). ‬ويعتزم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي‮ ‬الطعن بالقانون لدى المحكمة الاتحادية‮ . ‬وقال بيان امس ان‮ (‬مجلس الوزراء خول خلال جلسته المنعقدة اول امس‮ ‬، الكاظمي‮ ‬صلاحية الطعن امام المحكمة في‮ ‬عدد من مواد الموازنة‮ ‬،في‮ ‬ضوء التقرير المقدم من الامانة العامة للمجلس‮)‬، وتابع ان‮ (‬المجلس وجه وزير التجارة بمواصلة العمل على توفير مواد البطاقة التموينية،‮ ‬كما و القيام بزيارات‮ ‬يومية والوقوف ميدانيا على عملية توزيع مفردات البطاقة‮)‬، وشدد الكاظمي،‮ ‬خلال الاجتماع على‮ (‬ضرورة قيام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية‮ ‬،ببذل المزيد من الجهود لدعم الشرائح المشمولة بالرعاية الاجتماعية،‮ ‬والعمل بانسيابية بعيدا عن الروتين‮)‬، مشيدا بـ(الجهود الكبرى التي‮ ‬تبذلها وزارة الصحة خلال حملات تطعيم المواطنين باللقاح المضاد لكورونا‮)‬، داعيا‮ (‬وزارتي‮ ‬التربية والتعليم العالي‮ ‬الى التعاون مع الصحة، لتسهيل اخذ اللقاحات من قبل الملاكات التعليمية والتدريسية‮). ‬

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here