الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة

الشهيد علاء مشذوب وسيرته العطرة
القسم الثاني واﻷخير

( في تعليقها على الرواية، قالت إحداهن: إنها رواية ممتعة والسرد فيها جميل غير اني توقفت عن المواصلة عند منتصفها، لما ورد فيها من مَسٍّ للذات الإلهية. هناسأختلف مع السيدة القارئة، فالكاتب لم يكن ليهدف الى ما ذهبت اليه بقدر توقفه وتصديه وبجرأة للإنحرافات التي مارسها البعض وتحت خيمة الدين وبدعوى الدفاع عنه، لذا وللذريعة نفسها، فإنَّ هذه الرواية سوف لن تروق لهذا البعض).

سيعيد علاء مشذوب سرد حكايته من هناك، من مخيم رفحا والمنفى البعيد، حيث التجمع اﻷكبر لعراقيين، لم يكن أمامهم حينها من خيار وبعد أن ضاقت بهم المنافذ سوى مغادرة بلدهم، دفاعا عن مبادئهم وصونا لكرامتهم، فاﻷحوال قد تغيرت واﻷوضاع لا تسر أحدا. متجهين صوب عالم آخر، عالم مجهول لم تطأه أقدامهم من قبل، علَّهم يعثرون هناك على مخارج مشرفة، حاملين على أكتافهم في ترحالهم وطنا من جلنار وكل ما حباه الله من أشكال الخير.
لكنهم وبسبب من حداثة تغربهم وقلة حيلتهم فقد فاتهم تلمس وعورة الطريق، عدا عن إرتداد مَنْ ظنوهم أخوة لهم، فإذا بأوصالهم تتقطع ويجري تقاسمها بين هذا وذاك، وراح (اﻷعدقاء) يتقاذفونهم بعد أن ضاقت بهم السُبُل، فضربهم التيه وهاموا على وجوههم، ليتحولوا الى ضحية لجنسيات متعددة اﻷطراف والولاءات، كانت قد وحَّدتها المصالح ليس الاّ، ولتجتمع في ما بينها تحت خيمة أو كذبة ما يسمي بالنظام الدولي، الراعي اﻷمين والمدافع عن حقوق الإنسان كما يُفترض، وفي ضوء ما سنته شرائعهم، وإذا به لا يقل فسادا وشراسة إن لم يزد عن النظام السابق، ليمسي متحكما ومتفردا بزمام اﻷمر، وبقراري الحرب والتجويع، والإتيان كذلك بمنظومة حكم مهلهلة، كبيرها لص وصغيرها زاني.
ومن بين المغادرين أيضاً، مَن ْاستثمرها ووظفها لغايات أخرى، لا صلة لها بما كان يدعيه حين كان معارضا، لتتكشف نواياه بسرعة ملفتة، ولتسقط معها وبشكل مدوي كل شعاراته وإدعائاته، ولتهوي معها أيضا ما كان قد لفَّقه من سطور بعد أن لوى عنق التأريخ، ونسج منه ما يشاء بغير حق، إنسجاما مع ما انتواه وما خطط له، فراح في ما بعد وإثر سقوط الدولة أو إسقاطها، ليلعب ويرقص على أشلاء وطن، تمَّ ذُبِحه من الوريد الى الوريد، وليعبث به كما كان يفعل من قبل.
وعلى تلك اﻷرضية والمعطيات الصادمة وما شهده العراق من مصائب وما لحق به من تخريب وتدمير متعمدين، وعلى يد فئة باغية، تحكمت بشؤون البلاد والعباد، سيسرد الكاتب علاء مشذوب روايته، بائع السكاكر، مختارا لها بضع شخصيات كان أبرزها تلك التي أسماها متوكل، لتشكل محور شاعمله. ومن خلال حركة هذه الشخصية وتفاعلاتها مع ما يحيطها، ستتحول وتصبح كما الشاهد الحي والمدون المحايد لحقبة من الزمن، حيث وُلِدَ وكبر معها، انها نهاية عقد الستينات وما سيتبعها من متاعب. وتعليقا على هذا الإسم(متوكل)، فهناك من الكتاب ولعل علاء كان أحدهم، سيختار له من اﻷسماء عن دراية وقصد، وسيحمل معه دلالته وما يرمز اليه.
سيطوف هذا الصبي أحياء مدينته وهوحامل حلواه على صينية من نحاس، كان الصدأ قد طالها من بعض جوانبها، علَّه يكسب قوت يومه، ليحتفظ بما تيسر له وبالحلال، في(صندقجة)آملا أن تعينه على مسايرة أبناء حيّه ومدرسته والتواصل معهم ومن موقع المتكافئ، انها جذور الإعتداد والإعتزاز بالنفس وبالزهد أيضا، وستجد هذه الصفات لها تعبيراتها، وسنسمع صداها مع تطور السرد، ولتبقى ملازمة له حتى في كبره.
وأثناء تجواله على أحياء مدينته، كالمخيم وباب الخان وباب الطاك وباب بغداد وغيرها، سيصل مسامع هذا الصبي الفطن، الكثير مما يتناقله الكبار، ومداره ما تمر به البلاد من أحداث وأزمات متلاحقة، كالحرب والعوز والحرمان والديكتاتورية، لم تكن لتسر طفولته بل أوشكت أن تهدد أحلامه وما كان قد رسمه في مخيلته من أفق بعيد. لكن ورغم كل ما فات ذكره من ظروف صعبة ومع مرور السنين، فهذا الـ(المتوكل)، سيثبت تفوقه الدراسي وسيدخل مجالات أكثر رحابة وبالتزامن مع الإزدياد الملحوظ في مستوى وعيه وطموحه. وعلى هذا اﻷساس سينقلنا الكاتب الى مستوى آخر من روايته، ليكون متوكل نفسه محورها كما سبق القول.
ومن خلال سيرورة الرواية وعلى لسان شخصيتها الرئيسية، فسيصلنا منه وفي طريقة تناوله لبعض المظاهر الإجتماعية التي لفتت نظره، إرتكانه الى لغة الكشف عن المستور وكذلك المسكوت عنه وما كان خافيا، كتلك الطقوس والعادات وما ورثه وأروثناه معه. ميل كهذا من لدن الكاتب، ربما سيؤرق البعض وسيكون مبعث قلق لهم، بل سيشكل دافعا قويا لمَنْ ألصق وإحتكر لنفسه صفة صاحب الفقه والتفسير، ليرميه بالشطح، وبالخروج عن الملة. موضوع كهذا هو ما شدَّ إنتباهنا، لذا سيكون محورنا في هذا المقال.
فمثلا ووفق ما جاء في سرده، وأثناء مراسيم تشييع أحد الشهداء، ستظهر وبجلاء على الشخصية الرئيسية للرواية، علامات من التندر على هذا الطقس وليقلل من شأنه. بل تجده وقد ذهب بعيدا حين راح يتهامس مع أحد المشيّعين. ففي تعبير يدل على وقوفه في جانب الرافض له، شرع بالقول(ولكن الله لم يذكر كلمة الشهيد بمعنى من قُتل في سبيله، ﻷنه يقول ولا تحسبن الذين قتلوا، ولم يقل ولا تحسبن الذي أستشهدوا)ص50. وتعليقا على هذه الفقرة، فربما الكاتب، وانا لست بصدد مصادرة رأيه وما يكتنهه، أراد أن يقول: إنَّ فكرة ما يسمونه شهيدا،سترتبط هنا بالحروب التي تخوضها النظم الحاكمة الفاسدة والغير شرعية. وإرتباطا بهذا السياق، فهل يصح لنا أن ننعت ضحاياها بالشهداء؟. بالمناسبة حديث كهذا لا زالت تدور رحاه في أروقة النظام الحالي.
وفي لفتة أخرى وفي ذات السياق سينقلنا الكاتب الى حدث لا يقل أهمية عن سابقه، إذ راح مذكراً بذلك الخلاف الذي نشب بين أبيه من جهة وعمه من جهة أخرى، فاﻷخير كان صعب المراس والطباع، وعلامات عدم الرضا والنحسُ بادية عليه، حتى تمَّ إكتشاف اﻷمر والتوصل أخيرا الى سرّه. فالرجل لا يُسكتهُ ولا يغير من طباعهِ الاّ تسجيل البيت الذي كانوا قد أورثوره من والدهم بإسمه فقط، وبذا سيفرض على أخيه التخلي عنه وكان له ما أراد.
وفي الحيثيات أو الخلفيات التي وقفت وراء هدفه هذا، هو إستغلال حديقة البيت كما إدعى العم، لإخفاء تلك المطبوعات السرية التي كان يصدرها أحد اﻷحزاب الإسلامية المحظورة، والتي كانت بحوزة ولده بإعتباره عضوا في واحدة من التنظيمات المذكورة. وتعليقا على ما فات وفي تنويه الكاتب وإيراده مثال كهذا، أراد من خلاله التذكير بحقيقة هذه اﻷحزاب ومدى طمعها في الإستحواذ والتملك، وهذا ما سنشهده لاحقا حين تسلقوا السلطة، حيث قاموا وبعد أن وطئت أقدامهم عتبة الحكم ومنذ اللحظات الأولى، بالإلتفاف ومصادرة ما يمكن نقله وما لا يمكن،سواء ما كان تابعا وجزءا من ملكات الدولة أو من المواطنين. متبعين في ذلك شتى الوسائل بما فيها تلك التي جرى تحريميها من قبلهم هم أنفسهم، في أوقات سابقة.
وفي موقع آخر من الرواية، والتي ستأتي بمثابة الإحتجاج على عدم القدرة على اتخاذ اي خطوة تحمي الشعب ومقدراته، وبعد إنفلات اﻷوضاع وبلوغها مرحلة لا يمكن السكوت عنها، فستجد الكاتب رافعاً صوته عاليا، محرضا الخالق على فعل شيء، يحمي ويدافع عن حق أصحاب الحق( إنَّ الاله الذي يسكن بعيداً عن غنماته ولا يستطيع حمايتهن لا يستحق الإفتراض أو الوجود. وإنَّ الاله الذي يحيط نفسه بألاسرار مخافة إكتشافه، اله لا يمتلك أي أسرار)ص53. نص كهذا سيدفعنا الى التساؤل: هل أن علاء وبسبب إيراده نصا كهذا،سيدفع باﻵخرين ممن يدعون تمثيل الله ويحتكرون النطق بإسمه، لأن يضعونه في خانة من الشك والريبة.
وعلى ذات الصفحة سيضرب الكاتب بقسوة ويبلغ أقصى درجات التقاطع مع فكرة النبوة وخلفياتها ومن خلال العبارة التالية: إنَّ البيئة التي لا تنتج أنبياء هي بيئة خالية من الإنحرافات. بل سيذهب أبعد من ذلك حين يورد النص التالي: البعض يحتاج الى صنم يلجأ اليه عند حاجته ليبكي في حضرته وينساه في لحظة فرح. بدورنا نحن القراء ولنعتبر اﻷمر سيدخل في باب الفضول لكنه سيبقى تساؤلا مشروعا، إذ كيف لعلاء أن يورد نصا كهذا وهو إبن مدينة محافظة، تضم بين جنباتها مزارات مقدسة ومحمية باﻷئمة والصحابة. هل ما أورده يمثل رسالة رفض صارخة عما ترى عيناه، موجهة تحديدا ضد مَنْ يدعي حماية الدين والمذهب؟ ربما !!.
أفكار كالتي سقناها لم تكن بالغريبة أو الجديدة عليه، فمنذ كان فتيا، راودته الكثير من اﻷسئلة، وراحت تتقاذفه ذات اليمين وذات الشمال. فعلى الصفحة التاسعة والستين سيسأل صاحبه وقد يسبب له حرجا غير انه لم يتراجع: لماذا لا تُغني كل اﻷدعية عن جوع، ولا تستر كل التسابيح والتضرعات عرياناً. وبالمناسبة فقد جاء تعليقه هذا وعلى وفق ما جاء في الرواية، بعد أن صادف مرورهما بالقرب من أحد الجوامع ورائحة الطيب تضوع بالمكان، وبلغة لا تخلو من تندر على بضعة أشخاص، كانوا متجهين لصلاة الظهر.
الكاتب لم ينتهِ عند هذا الحد والصورة لم تكتمل بعد، لذا سيمضي في رسمها وعلى وفق ماستتفتق به مخيلته، والتي ستكون على النحو التالي: سيقوم اﻵذن أو المشرف على الجامع، بجملة من الطقوس والفروض وغيرها من إجراءات العبادة ومقتضياتها، في مسعى منه للتقرب الى الخالق وإرضاءا له، واضعا نصب عينيه ما سيوفره له من رصيد وحسنات، إستعدادا وشفاعة ليوم الحساب. لكن هذا الشيخ المعمم والجليل كما هو مفترض، ومع أول إختبار حقيقي لمدى إيمانه، ستذوب وتتلاشى كل إدعاءاته، وسينازعه صراع الرغبة والشهوة(مع قرب إمرأة حسناء)، سيحضر معها الشيطان، ليفسد عليه صلاته وقيامه.
وعلى ذات المنوال سيستمر الكاتب على جرأته والوقوف على ما يصعب التوقف عنده(كان أبي قبل كل صباح وعند السحر وقبل الفجر يوقض الله ليُخبره بصحوه المبكر…. يُخبره باﻷفواه التي ستُفتَح بعد السادسة من كل ضياء)ص70. في هذا النص سيجنح صاحب النص الى تبادل اﻷدوار بينه وبين خالقه، لعله أراد أن يقول: إنتبه يا سيدي، يا مالك السماوات وما فوقها وما تحتها، القادر على كل شيء، هناك بشر محرومين من نعمك وأفضالك، فالعوز هو الكفر والجوع هو الكفر. أمّا ما هو بيني وبينك فلنرجأه الى إشعار آخر، فاﻷفواه لا تعرف اﻷعذار ولا تقوى على الإنتظار.
وفي إنتقالة أخرى، لا تقل صراحة ووضوحا،سنقرأ(المدن التي تدور حول المراقد الدينية مدن خائفة من العطش… تبقى مدن ليلية تتخطفها اﻷشباح ويرعبها عواء الكلاب والذئاب وعيون القطط)ص75. هنا سيكون السؤال مشروعا: لِمَ وصل الكاتب في وصفه للمدن المقدسة الى ما وصل اليه؟ فعلى ما عرفناه، إن أماكن العبادة ولدى كل اﻷديان والمذاهب وحتى لدى غير الموحدين، تبعث على الطمأنينة والسكينة وهدأة الروح.
وإذا ما أردنا التوقف عند هذه الظاهرة وما تعانيه المدن المقدسة وكما رآها الكاتب، فإلى ماذا سنعزي أسبابها!. وبصرف النظر عما يجول بخاطرنا من ردٍ وتفسير، فإنَّ الكاتب علاء مشذوب سوف لن يُحار جوابا، فبعد القليل من اﻷسطر، سيرد هو نفسه وفي ذات الصفحة على تساؤلاته أو لنقل إحتجاجاته على تلك الصورة التي خرج بها عن تلك المدن(كنت ما بين مطرقة الواقع وسندان اﻷحلام أطحن كل مساء، كلما غرز الواقع أنيابه في الحمى هربت الى الحلم ﻷلتحف به).
وتعقيبا على ما ذُكرَ، فسيؤشر الكاتب هنا وبلغة لا تخلو من تورية، بانَّ عملية البوح لم تعد ممكنة، فحرّاس النوايا يقفون بحرابهم على اﻷبواب، وفكرة تعدد اﻵراء واﻷصوات لا مكان لها في حوار الطرشان. حتى اﻵن سيظن القارئ أن الكاتب ربما إكتفى بهذ القدر من الإحتجاج حين كان حذرا في تعبيره، غير انه سيباغتك وعلى نحو مفاجئ وبجملة إعتراضية، ربما سَيُلخِّصُ من خلالها طريق النجاة من المأزق الذي يعصف بالبلاد، ليقترح حلا، لم يكن ليخطر على بال أحد(في كل زمان يحلم الشباب بالخلاص، ولا خلاص غير المسيح من براثن الحقد النابتة في الصحراء دون بذور)ص76.
إذن، ومن كل مافات، يمكننا القول بأن فكرة إقحام الدين بالأحداث التي تعصف ببلاده وبسيرة الكاتب الشخصية أيضاً، لم تأتِ بعفو خاطر، بل كان يعنيها ويتقصدها، وعلى أرجح الظن ربما أراد لها أن تكون موضوع روايته، وأراد أيضا ومن خلالها إيصال العديد من الرسائل. لذا وإنسجاماً مع ذات السياق، سينقلنا علاء الى أجواء أخرى، سيستحضر فيها ما كان أباه قد مرَّ به وعائلته بشكل عام من متاعب، دون أن يغفل طبعاً عن ربطها بالشق الديني.
فكم تمنى الكاتب أن يوفر ﻷبيه عيشا رغيدا وأناقة تليق بمقامه، بعد مرَّ شابسنوات من العذاب وشغف العيش. وكم تمنى أيضاً لوالدته توفير ما شايطيب لها من الرغبات، تنسيها قرف ما لاقته من أيام نحس وليال قاسيات. فعلاء كان يحلم أن يرى والدته (تضع الميك آب الخفيف على وجنتيها بشعرها السارح لتعلن عن أنوثتها الجميلة)ص98.
غير انه وفي المنتصف من ذات العبارة الآنفة،سينقلك الكاتب الى مناخ آخر مختلف تماما، وبشكل بدا كما الذي أوحي اليه على حين غفلة، ليتقاطع مع تلك الصورة التي كان قد رسمها وتمناها لوالدته قبل لحظات والتي ما إنفكت تراوده، ليحذرها ويدعوها الى(صيانتها لنفسها من كل الذين يرتدون بزة الله، رافعين آيات الكتب المقدسة بوجهها)، وعليك يا أمي أن لا تلتفتي اليهم، وأريحي ركابك حيثما يطيب لك المقام، فمن جنباتك ستفوح ضوعة الطيوب.
ربما التحدي اﻷكبر الذي سيطلقه الكاتب وبعد أن طفح به الكيل ولم يَعُد في قوس الصبر منزع، تمثَّلَتْ في دعوته الصريحة الى (أن يُطلق العنان شالشعائر الله ليمتحن تقوى القلوب بالتزامن مع فتح الملاهي والبارات)ص99، وعندهاستتضح الرؤيا ويبان الخيط اﻷبيض من الخيط اﻷسود، وسنرى الناس مولّين وجوههم زرافات ووحدانا صوب ما يشتهون. وعن ذات الموضوع، فالكاتب هنا يتحدث بثقة عالية، فبدا كما الذي عرف سلفا مصداق قوله ولعله لم يجانب الحقيقة حين (رأى الدين مطواعا بيد زبانية الجكومة)ص101، يحركون زواياه كما يشتهون، يفسرونه كما لو رأوه حمّال أوجه، فإذا شاء أحدهم فسيأخذه يمينا، وإذا شاء اﻵخر فسيأخذه شمالا، أمّا فقراء اﻷرض فلا حول لهم ولا قوة.
قبل أن نختم، هناك نص كان قد ورد في رواية أحلام ممنوعة للروائي نور عبدالمجيد يقول فيه:
(خربوا البلد… منهم لله… البلطجية بيكسروا المحلات والبنوك يا خالتي). والحاذق يفهم.

حاتم جعفر
السويد ــ مالمو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here