أم الكوارث في بلاد النيل

أم الكوارث في بلاد النيل
عبد الله ضراب الجزائري
الاهداء :
الى الشّعب المصري المغبون الذي من المتوقع ان يقتله الضمأ و الجوع بعد جفاف النيل
***
دَعْنِي أُعاتِبُ من بِيعُوا وما شَعَرُوا… فالقلبُ مِنْ وَجَعِ الأهرامِ ينفطِرُ
النّيلُ ولَّى وحَلَّ الجوعُ والضَّمأُ … يا مصرُ باعك من هابوا ومن غَدَرُوا
أرضُ المكارمِ والأمجادِ يَنخَرُها … ذيلُ اليهود فلا يُبقي ولا يَذَرُ
أضحى يُجسِّدُ أحلامَ العِدى عَلَنًا … والقومُ في قَفَصِ الأوطارِ ما شَعَرُوا
قد تفَّهَ الجيشَ لم يتركْ له شَرَفاً … إنتاجُه البيْضُ والألبانُ والجَزَرُ
يا ويحَ مصرَ إذا حلَّ العدوُّ بها … فالبيْضُ عُدَّتُها والرَّوْثُ والبَقرُ
أجيالُ مصرَ بهذا الذَّيلِ قد أُسِرتْ…لم ينجُ من قَيْدِهِ بَدْوٌ ولا حَضَرُ
أبدى غباءً وطغياناً وصَهْينَةً … منها البلايا تدكُّ الشّعبَ والخَطَرُ
وَا عَارَ مصرَ فذاكَ الذَّيلُ يحكمُها … والنَّاسُ في النَّتِّ كَمْ لاموا وكَمْ سَخِرُوا
يبني القصورَ بِرِزْقِ الجائعينَ ولا … يُثنِيهِ شَجْبٌ من الهَلْكَى إذا جَهَرُوا
يُعْلِي الحُصونَ كأنَّ الخُلْدَ غايتُه … إذا أحاطتْ به الأسوارُ والجُدُرُ
له جنودٌ يد الأطماعِ تَجمعهمْ … ذاقوا الهوانَ فما عزُّوا وما نَفَرُوا
فهمْ غطاءٌ لتدْبِيرِ يُدمِّرُهُمْ … بالمالِ والجنسِ والأهواءِ قد سَكَرُوا
أمُّ البَرِيَّة ذو الأثلابِ يَرْهَنُها … يشكو إلى الله منه البُهْمُ والشَّجَرُ
***
يا شعبَ مصرَ كساكَ الذلُّ كن بطَلاً … واخلعْ هوانَكَ إنَّ الكونَ يَنتظرُ
لا تَرْكَننَّ إلى ذيلِ اليهود فقدْ … ساءَ المصيرُ وضاعَ العزُّ والوَطرُ
أينَ العقولُ ونيلُ الخيرِ جَفَّفَهُ … كلبُ اليهودِ؟ وأين الوَعْيُ والفِكَرُ؟
أين الرجالُ؟ فمِصْرُ الأمْسِ رائدةٌ … قد ألهَمَتْ بِشُعورِ العزِّ من عَبَرُوا
فاليومَ يحكمُها ذيلٌ يُركِّعُهَا … عُنوانُه الذلُّ للصُّهيونِ والبَطَرُ
يَبْدُو هِزَبْرا على الشَّعبِ الوَدِيعِ وَإنْ … رَغَا عَلَيْهِ تُرُمْبُ الكُفْرِ يَنْحَسِرُ
ذيلٌ تمادى نَتَنْياهو يُحرِّكُهُ … بالغدرِ والغلِّ والإفساد يَشتَهِرُ
يا مصرُ قومي خنوعُ الشَّعبِ هاويةٌ … أبناؤُكِ الشُّمُّ قد دِيسُوا وقد قُهِرُوا
صاروا خِرافا لدى ذيلٍ يُجَرْجِرُهمْ … إلى الزَّرائبِ حيثُ الذلُّ والضَّرَرُ
يا شعبَ مصرَ عدوُّ اللهِ هزَّأكُمْ … ذيلٌ ويحكمكمْ بِالقَهْرِ فاعتبروا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here