من أدب المهجر … إنه الوطن يا ولدي

من أدب المهجر
إنه الوطن يا ولدي
بدل رفو
غراتس \ النمسا

ما وراء حدود الكلمات
أسراب نوارس ..تحرس الأسوار
وملامح المدن العتيقة
الصيادون .. وتعلو الصلوات
لوحة عشق تقدس بروج البشرية
بين شغاف القلب وأغاني رحى الكورد
شاعر مغترب ..
يغفو على زند المطر وثورة الروح
حينها ..تدشن السماء لغات العشق
وتتسرب آهات الوجد
في بستان الرب!!
**** ****
أصداء وأغنيات الجبل تتغزل بالحسناوات
تغتسلن كل صباح بندى المحبوب
حلم غرير قصائد الثوار، ودمع المسيح
بقايا أطلال، صهللة الثوار على أرصفة شوارع مدينتي
يبيعون البطيخ بقلوب خاشعة والأرض تغلي
**** ****
يلملم الأمير جيشه من نهود العذارى
غنائم، وخربشات، وعزف أوتار
تنسينا أوجاعا احتلت أرواحنا
نتخبط في دوامات العواصف والرعود
تسبيحات تلوّن أحلامنا المفجوعة
رقصة على بساط الفجر وهلاهل الدولار
بلادي
معلنة سحرها، باسطة أحلامها على تاج الأرض
في وطن الأنبياء!!
**** ****
لم تطفيء القصائد اللهيب ورثاءات الفقراء
وخيبة الشعراء، ومظاهر فوضى الروح
حتى تحلّق بنا على أجنحة بياض الحلم المنشود
لكن..! غدت الأحلام آسنة
وتأطرت مشاهد مدينتي بالموت
لم نرتشف من الينابيع سوى طعنات الغدر
أين ذكريات أغاني المهد لامهاتنا
غدت ألسنة حرائق
شاكس سعير الدنيا نسمات الحرية
أصبحت رقصة الحرية عرجاء
ورغم الهول والفجيعة قالها بائع البطيخ
إنه الوطن يا ولدي
إنه الوطن يا ولدي!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here