” يخبرنا الكاظمي أنه يقصد بكلامه ثعابين الفساد ولكنه في الحقيقة لا يقصد هؤلاء بل يقصد الولائيين الخارجين على القانون. وضع ثعابين الفساد لا يقلق ولا يشغل بال الكاظمي كثيرا. وضع الولائيين هو من يقلقه ويشغله كثيرا. كارثة حريق مستشفى ابن الخطيب والعشرات من مرضى كورونا الذين استشهدوا والذي تسبب به الفساد الذي يضرب وزارة الصحة ومؤسساتها منذ سنوات بسبب احتكار حزب واحد لها لا يثير غضب واستياء الكاظمي من الفساد بل أن ما يقوم به الولائيون من قصف بالصواريخ لمقرات قوات التحالف والاستعراضات بأرتال السيارات في شوارع بغداد في تحد صارخ للحكومة وتهديداتهم المستمرة لرئيسها واجهزته الأمنية…. هو الذي يثير غضبه واستياءه، ولكنه يرقص مع الولائيين مُجبرا، صابرا حتى يجد الفرصة المناسبة للقضاء عليهم! الكاظمي يريد القضاء على الولائيين الخارجين على القانون أولا من أجل أن يُرضي أولياء الأمر في الخارج أما القضاء على الفساد الذي أفلس البلاد من أجل أن يُرضي العراقيين فيأتي ثانيا وربما لا يأتي ابدا!!”
بغداد في 1/5/2021