اعتبر الباحث السياسي عقيل عباس، اليوم الجمعة، اعتقال بعض رؤوس الفساد الكبيرة شكلاً من أشكال «المساومات القضائية»، بمعنى إسقاط التهم مقابل إعادة المبالغ أو جزء كبير من هذه المبالغ.
وأوضح عباس أن «هذا الخيار هو الخيار المتيسر للحكومة الحالية، لكوننا نتحدث عن حكومة لن تبقى طويلاً وهي مرتبطة بجدول زمني مع الانتخابات النيابية المبكرة، ما يعني أن الإجرءات طويلة الأمد هي خارج إطار أو إمكانية الحكومة في الوقت الراهن».
عقيل عباس
مبيناً بأن «إشكالية الفساد الأساسية ليست في كون الأموال تخرج خارج العراق فقط، وإنما وجود المكاتب الاقتصادية واستمرار الفساد عبر الأحزاب من خلال المحاصصات التي تحدث في الوزارات، وذهاب نسب من العقود في الوزارات إلى هذه الأحزاب هو تحدٍ كبير لم تستطع الحكومة القيام بأي شيء بخصوصه، بسبب تجذر الفساد سياسي، وهناك خطوط حمراء لا تستطيع الحكومة أن تخترقها».
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط