بقلم مهدي قاسم
كما هو معلوم للكثير فأن الحكومات العراقية المتعاقبة و كذلك الحالية قد أنفقت في غضون السنوات العشرة الماضية ، عشرات مليارات دولارات بهدف توفير خدمات كهربائية للمواطنين ، ولكنها أخفقت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية حتى الآن وذلك لأسباب تالية وهي :
أولا ــ عدم وجود إرادة مخلصة و نزيهة نابعة من ضمير وطني حيّ وأصيل عند ممن اشتركوا في حكم البلاد حتى الآن..
ثانيا ــ نزعة الجشع المادي المتجسدة بعملية السرقة للمال العام بهدف إثراء سريع على حساب إفقار و حرمان الملايين من العراقيين من نعمة الخدمات الكهربائية الضرورية والمهمة لحياتنا العصرية ..
ثالثا ــ استجابة وخضوعا لإيرادات أجنبية بغية خدمة لمصالحها * ، لتكون بديلا عن خدمة المصالح العراقية ، فقد تعرضت مسألة تطوير تنمية الطاقة الكهربائية في العراق و الميزانيات المخصصة لها إلى عمليات فساد و إهمال وتسيّب وإهدار وعرقلة متعمدة ، لكي تبقى الأمور كما هي عليها من تلكؤ ورداءة وسوء خدمات طوال كل هذه السنوات المديدة ..
بينما بات معظم الناس في العالم بما فيهم حتى الساذجين يعرفون ويدركون مدى أهمية الكهرباء ليس فقط في ميادين ونواحي الحياة العصرية المقننة بتقنيات متقدمة إنما على أنها كم باتت مهمة وضرورية جدا في مجالات الاستثمار والتطوير والتحديث والتقدم الحضاري والتقني والازدهار الاقتصادي في آن ، والذي يعتمد برمته على وجود الطاقة الكهربائية الوطنية المستدامة ذات خدمة يومية متواصلة بدقة وانتظام..
نقول كل هذا ــ حيث يتضح ذلك من السطور أعلاه ــ أنه مثلما الماء مهم وضروري للزراعة فكذلك الكهرباء مهمة وضرورية للصناعة والاستثمار والتقدم التقني ..
و لهذا فعبثا الحديث والتصريح أو بالأحرى الجعجعة الدائمة عن الاستثمار والتطوير والتحديث دون توفير الطاقة الكهربائية بسيادة وطنية متحكمة واعية لأهمية الطاقة الكهربائية بالنسبة للعراق الآن ولاحقا ..
علما أن العراق يملك كل الشروط اللازمة من مال وغاز ومياه روافد و أنهر لخلق وتأسيس طاقة كهربائية وطنية مستقلة ودائمة توفير وخدمات استهلاكية متواصلة سواء للمواطن أو الشركات و المؤسسات لو.. نقول …..
لو توفرت إرادة وطنية مخلصة و صادقة ونزيهة …
باختزال و اختصار فقد غدت الكهرباء عصب الحياة العصرية ، بدونها لا شيء سيمضي قدماو مزدهرا ، كما ينبغي ويجب .
*(الكهرباء تؤكد: هناك تحسن سيطرأ على تجهيز الطاقة
أكد وزير الكهرباء ماجد مهدي حنتوش، اليوم الخميس، أن تحسناً سيطرأ على تجهيز الطاقة، فيما أشار الى أن ترشيد الطاقة سيسمح بتجهيز 24 ساعة يومياً.
وقال حنتوش في حديث نقلته وكالة الانباء العراقية، إن “الزيارة المرتقبة التي سنجريها إلى إيران نأمل من خلالها تحقيق ما مخطط له من تجهيز الكميات المطلوبة من الغاز لجميع المحطات الكهربائية”.
وأضاف أن ” تحسناً سيطرأ على تجهيز الطاقة كما ان وزارة الكهرباء تحظى بدعم من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”، مشيراً إلى أن “جميع الوزارات تدعم جهود وزارة الكهرباء وبتوجيه من مكتب رئيس الوزراء”. نقلا عن صحيفة صوت العراق ) .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط