يحاولون التدليس لإبعاد شبهة ارتباط وهابيتهم بالإرهاب

يحاولون التدليس لإبعاد شبهة ارتباط وهابيتهم بالإرهاب، نعيم الهاشمي الخفاجي

كل الحركات السياسية والدينية تنبع من مدارس فكرية، حركات اليسار تعود إلى كارل ماركس، أفكار كارل ماركس وصلت لكل العالم ونتج عنها بروز حركات سياسية رفضت العبودية ومن هذه الحركات حركة الأناركية، وهي

فلسفة سياسية, فكرتها أن الدولة غير مرغوب فيها وايضاً غير مهمة و هي مضرّة للمجتمع, و من جهة اخرى تروّج لمجتمع بلا دولة و تسعى لتحجيم او الغاء تدخل السلطة فى سلوك العلاقات الانسانية، احد المستكتبين حاول ان يربط مابين الاحداث التي تقع ضد الشرطة الامريكية ويوظفها الى تلميع الوجه الكالح للوهابية التي تنشرها بلاده وهو مصاب بمرض التكفير والحقد والكراهية وإن ادعى انه مع المدينة، الاعلام بالغرب لديه هامش كبير بالحرية فمثلا «بي بي سي» البريطانية تنقل خبر: «رجال شرطة أميركيون يسخرون من مسنة مصابة بالخرف أثناء اعتقالها».

ايضا هذا المستكتب مستاء من الخبر الذي عرضته شبكة (روسيا اليوم) في وقت سابق، فيديو لمسؤولي الشرطة في لوس أنجليس وهم يقومون بالانحناء على ركبهم أمام جموع المتظاهرين للتعبير عن تضامنهم ورفضهم الى العنصرية.

هؤلاء الشرطة اعتذروا عن جريمة زميلهم الذي قتل جورج فلويد الاسود عندما سحق عليه بحذائه واماته خنقا، الانحناء للجمهور قمة الانسانية، خروج مظاهرات ضد الشرطة لايعني شيطنتها مثل مايدعي هذا المستكتب من شارب أبوال البعير، وإنما الغاية رفض الظلم والمطالبة بعدم تكرار هذه الحوادث، هذا المستكتب لديه جينات وراثية من قردة البابون في كره بني جنسها، هذا القرد البابوني منزعج من السيدة العربية المسلمة إلهان عمر، عضوة الكونجرس الديمقراطية في انتقاد طريقة قتل جورج فلويد، يقول هذا الساذج، ثمة خلفية تاريخية فكرية سياسية لشيطنة «مؤسسة» الشرطة وكل مؤسسات الدولة، وهو التيار اليساري اللاسلطوي الهدمي، المتعارف عليه بالتيار الأناركي.

اشتهر الأناركيون بتعبئة الجماهير وكتابة الأدبيات المعادية لمؤسسات الدولة،

لايمكن لهذا ان يتكلم عن الاناركية وهو محكوم من عائلة فرضت اسمها على بلده ويعيش تحت سلطة حكم تحكم بعقلية بدوية متخلفة، نعم افكار كارل ماركس وصلت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الى امريكا وسجلت كتب التاريخ مواقف بطولية بالفترة من عام ١٨٨٩ ولعام ١٨٩٤، برز سطوع نجم لوسي بارسونز، في وقتها بالولايات المتحدة مع زميلتها الشيوعية الأناركية الفوضوية، إيما جولدمان، إيما جولدمان اليسارية لم تقول يجب مهاجمة الشرطة كما يقول هذا المستكتب المتخلف الذي لازال عبد في وقت تحرر العبيد بكل أصقاع العالم، إيما اقترحت أن الشرطي الذي يطلق النار على المتظاهرين من العمال يجب استهدافة وكذلك اعتبار صاحب المعمل والشركة الذي يحضر الشرطة للتصدي للمتظاهرين شريك اساسي بقتل أي متظاهر، هذا الموقف بطولي ومحترم، بسبب مواقفها هذه العالم يكن لها كل الاحترام والتقدير، في نهاية هرائه يقول هذا المتطرف(

الغريب أنه ثمة تيار مشابه، لحدّ ما، لجماعات الفوضى ومعاداة المؤسسة الحكومية، وهم تيارات الخوارج والشيعة).

عقلية منحطة، من فجر ويفجر ويفخخ هم وهابيتكم التي نشرتها ولازالت تنشرها مملكتكم مملكة الشر والارهاب، والشيعة هم ضحايا إلى ارهابكم وتآمركم، للأسف بعد سيطرة دول الرجعية العربية أصبح

‏المثقفون والكتاب والإعلاميون والمفكرون، في أغلبهم

واعني الكثير من الكتاب اليساريين من العراقيين واللبنانيين أدوات رخيصة للدفاع عن الأنظمة الرجعية العربية، أصبحوا أفيون المجتمعات، يخدرون الشعوب من خلال إتباع أساليب الكذب والالهاء حتى أصبحت هذه الشعوب تتخيل الوهم واقعاً، والضعف قوة والتراجع تقدما والترهل تطورا والفشل انجازا والفساد إصلاح.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

28.4.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here