الى السيد رئيس الجمهورية إلى متى يبقى سيل الدم العراقي

الى السيد رئيس الجمهورية إلى متى يبقى سيل الدم العراقي، نعيم الهاشمي الخفاجي

تعرض الشعب العراقي إلى أسوأ هجمة إرهابية طائفية وشوفينية تسببت بقتل مئات الاف المواطنين، وكان يمكن للساسة العراقيين وقف سيل الدم العراقي من خلال إنزال القصاص العادل بحق العناصر الإرهابية، ومن خلال الدستور والقانون العراقي، يوميا تتعرض قواتنا الامنية الى عمليات إرهابية في أماكن معروفة تؤي العناصر الإرهابية تسمى في حواضن الإرهاب، ومن تلك المناطق مناطق حزام بغداد ، ومنها منطقة الطارمية، من حقنا نحن كمتابعين نسأل إلى متى يبقى نزف دماء ابنائنا في القوات الامنية العراقية في الطارمية؟ ولماذا السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم لايوقع مراسيم اعدامات الارهابيين، رسول الله ص قال لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين، في الطارمية تم استهداف عناصر الجيش والشرطة في مئات المرات بالعبوات الناسفة أو من خلال القناصين، وهناك اشخاص ضباط ومراتب على تواصل مع العناصر الارهابية، في اليوم الاول من رمضان تم استهداف ملازم أول من الناصرية من ال غزي بطلقة قناص، الارهابي الذي قنص الضابط الشهيد اختار الهدف بشكل محدد، وهذا دليل ان هناك شخص هو الذي تواصل مع القناص، في الطارمية تم اختطاف عروس الدجيل واغتصبت داخل مسجد يصلي به المصلين، وقتلت مع زوجها بطريقة قبيحة وقتل من موكب الزفاف ٢٣ ضحية منهم اطفال وضعوا في أرجلهم طابوق والقوهم في نهر دجلة، نفسهم فلول البعث من نشروا مقطع الفيديو، بل من نفذ تلك الجريمة شخص بعثي طائفي اسمه فراس الجبوري ولم يك عاطل عن العمل، بل عضو في حركة الوفاق ورئيس لجنة حقوق إنسان، وتم عرض اعترافاته من خلال قناة العراقية من خلال برنامج في قبضة العدالة، من حزام بغداد تم مهاجمة احياء بغداد في الاف العجلات والاحزمة الناسفة والعبوات، في مساء أمس والذي هو مساء رمضاني واثناء الافطار تم تفجير عبوة ناسفة ادت الى استشهاد ضابط وثلاثة جنود، السؤال الى متى يبقى

‏نزيف الطارمية؟ خلية الاعلام الأمني اعترفت في استشهاد اربعة مقاتلين،

هذا النزيف الدائم يجب أن يتوقف بعمليات تطهير كبرى تجفف منابع الإرهاب وتقضي على حواضنه القذرة في خاصرة بغداد الجريحة، لماذا هذا الصمت عن حواضن الارهاب، اذا كان هناك تدخل خارجي فعلى الحكومة مصارحة الشعب، الشعب اقوى من تدخلات الدول الاخرى، فلول البعث لايعرفون سوى لغة القوة، انا عندي تجارب مريرة معهم، هم لا يؤمنون بحق الاخرين بالعيش او المشاركة السياسية من الشيعة والاكراد، الاكراد بفضل اقليمهم تخلصوا مع سيل دماء أبناء جلدتهم، فلول البعث لا يؤمنون بالتسامح وفي الانسانية يقول الاخ الدكتور العماني حيدر اللواتي،

‏لن تُدرك معنى ‎التسامح الا بالاقرار ان الناس يختلفون في افكارهم وقناعاتهم ومعتقداتهم وان لا حق لك في إلزامهم بفكرك وقناعتك و معتقدك عنوة وترهيبا أو أن تميز بينهم في الحقوق والواجبات والوطنية والمواطنة بسبب اختلافهم.

هذا لا ينطبق مع فلول البعث، الى متى يبقى سيل دماء ابنائنا بالقوات الامنية والمواطنين في التاجي وبقية حواضن الارهاب، لو الحكومة تعلن انها تنفذ مراسيم اعدامات الارهابيين بعد كل عملية إرهابية، انا اجزم نلاحظ توقف العمليات الارهابية، واجب رئيس الجمهورية الانساني والاخلاقي ان يوقع المراسيم لحقن دماء العراقيين، رب العالمين قال ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب،لو يتم إعدام مجموعة من الذباحين بعد كل عملية إرهابية اجزم سوف يوقفون عملياتهم الإرهابية، في مصر وقعت عملية إرهابية الرئيس السيسي وقع مراسيم في اعدام عشرات الارهابيين، في الأردن عندما وقعت عملية إرهابية قتل فيها العقاد تم اعتقال العناصر الإرهابية وصدرت احكام اعدامات بحق الارهابيين عام ٢٠٠٦ عندما اقدم الارهابيين على حرق الطيار الكساسبة ملك الاردن وقع على مراسيم الاعدامات وتم اعدام إرهابية عراقية من الفلوجة تكنى في الريشاوي، قبل موافقة ساسة المكون الشيعي على تنصيب الدكتور برهم صالح رئيسا للجمهورية انا وجهت رسالة من خلال مقال كتبته بصحيفة صوت العراق وجهته الى ساسة المكون الشيعي في أخذ تعهد من السيد برهم صالح انه يوقع على مراسيم اعدامات الارهابيين قبل التصويت له ليصبح رئيسا للجمهورية، الحقيقة من يتحمل المسؤولية ساسة المكون الشيعي قبل العصابات الارهابية، لولا صمت ساسة شيعة العراق وعدم تحريك الشارع الشعبي بالخروج بمظاهرات تطالب في اعدام الذباحين لما سالت كل هذه الدماء، إن تكلمنا وطلبنا في انزال القصاص بحق الذباحين ينبري إلينا من لاشرف لهم ليتهم ليتهموننا بالطائفية، للأسف لم نر دولة بالعالم تهتم بالذباحين الارهابيين مثل الدولة العراقية، بحيث خصصت اموال في دفع ديات عن الارهابيين للضحايا، بل وتم ترويج الاف المعاملات لارهابيين فجروا انفسهم وقتلوا المئات من ضحاياهم أنهم من ضحايا الارهاب ويتقاضى اهاليهم رواتب شهداء من مؤسسة الشهداء العراقيبن؟؟؟ في الختام العزاء لعوائل شهدائنا

وانا لله وانا اليه راجعون.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

1.5.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here