جَرح القرأن

(( *جَرح القرأن* ))
اليوم يوم جَرح القرأن الناطق الامام علي ، لذلك علينا أن نتعلم من هذا اليوم
معنى الشهادة ، وبما أن صاحب المناسبه قائد المصلحين في الكون لذلك على من يدعي الاصلاح في العراق أن يقرأ تأريخ سيد المصلحين علي أبن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، بويع ألامام علي ( ع ) بعد مقتل عثمان وبعد أن تم قتله من قبل الجماهير الغاضبه نتيجة لفساده وتقربه لباطنته وجلاوزته من اللصوص الفاسدين والحراميه ، فخرجت الناس في بادئ الامر بمظاهرات عفويه سلميه ولكن عثمان وزبانيته من الامويين رفضوا تلك التظاهرات ونكلوا بها وبمن يقودها الى أن خرجت الامور عن طورها والتي أنتهت بمقتله ، تقول الروايات أن المفسدين واللصوص من أتباع عثمان هربوا الى الشام ولم يبايعوا علي أبن ابي طالب ، وكان على رأس الهاربين أبن العاص وسعد أبن ابي وقاص وأولاد عمر وغيرهم من أولاد المنقلبين على أعقابهم كما هو معروف في التاريخ ، ومنذ اللحظه الاولى لخلافته أعلن علي ابن ابي طالب أنه سيشكل لجنة ( النزاهة ) وكانت أول لجنة نزاهة في الإسلام ، وسيطبق مبادئ الاسلام التي حرفها اسلافه المرتدين والذين أوجدوا سُنة جديده بعد ألغائهم لسُنة محمد ( ص ) وقال أنه سيرسخ العدل والمساواة بين الناس بلا تفضيل أو تمييز كما أنه قال بأنه سيسترجع كل الاموال التي أقتطعها عثمان لاقاربه والمقربين له من بيت المال ، وكذلك كان عليه السلام قد أصدر أوامره بعزل الولاة الذين ثبتت عدم نزاهتهم والذين عينهم عثمان وجلهم من الامويين الاقرباء له وتم تعيين ولاة مخلصين معروفين بنزاهتهم وحبهم لله ولرسوله وللاسلام ، أصلاحات علي أبن أبي طالب ، تلك لاقت رفضاً قاطعا من قبل الامويين الدواعش فحركوا رأس الفتنه ( عائشه ) وكانت معركة الجمل بعد ستة أشهر من أعلان أصلاحات علي ابن ابي طالب ، ماأشبه اليوم بالبارحه ، اليوم خرج الشعب العراقي برمته طالباً الاصلاح في أمة العراق بعد أن مل الشعب كل الوعود الكاذبه من السياسيين اللصوص الكذابين الذين يدعون الانتساب للمصلح الرباني علي ابن ابي طالب ، وبعد أن اصبح كل وزير يمتلك الوزاره التي يديرها ويعين أقاربه ومحبيه بعيدا عن كل عمل وطني وأنساني ، كلما تسلم رئيس وزراء جديد دفة الحكم نقول انه في بداية طريقه للاصلاح وما أن تمكن من المنصب حتى أنقلب على عقبيه ، فالذي يريد الإصلاح حقاً وحقيقه فأما أن يتخذ من علي ابن أبي طالب نموذج يحتذى به في الاصلاح وأما أن يعتزل ، في اللحظات الاولى لاأستلام الامام علي الحكم أشار الى عزل اللعين أبن اللعناء معاويه عن ولاية الشام وقال له أبن عباس ياأبن عم أجل قرارك ليوم غد فسيكون معاويه مكتوفا أمامك !! فأجابه الامام بقول فيه نوع من عدم الرضا لقول أبن عباس : أسمع ياأبن عباس ، أذا صبح الصباح ومعاويه والي على الشام وأنا خليفة المسلمين فأنا ومعاويه في النار ، هكذا وبهذه الطريه يتم الاصلاح والا لامعنى لترقيع الدوله بأصلاحات طفيفه الغايه منها أمتصاص غضب الشارع العراقي ، المطلوب ثوره عارمه تطيح بكل الرؤؤس العفنه التي أوصلت العراق الى هذا الوضع الخطير ولتخرج ألف عائشه !! ولتكن ألف جمل !! وألف صفين !! بعد ذلك فالعراق أكبر من أتباع عائشه وجملها اللعين ، الكره ألان في ملعب من يدعي الإصلاح لاان الشعب العراقي كله خلفه والعالم المتحضر وكل الوطنيين الاحرار ، واي التفاف على أجراءات التصحيح والإصلاح يعني الانزلاق في طريق خطير أقله الهجوم على بيت عثمان وقتله ، المضحك في الامر أن جميع الحراميه والفاسدين الكبار الذين سرقوا الملايين هم من يتصدى ويدعوا ويصرح ويخطب بالناس بأنه ضد اللصوص والحراميه وأنه هو المصلح وغيره على النقيض منه كما فعل الملعون معاويه من قبل حيث جند الاعلاميين المرتزقه في ذلك الوقت ليشوه صورة المصلح الرباني علي ابن ابي طالب وليقلب الحق الى باطل والباطل الى حق ، نعم أن طريق المصلحين خطره وفيها نوع من المستحيل وربما سيدفع حياته الرجل الذي يعمل بجد لتطبيق الإصلاح نتيجة لذلك كما دفعها من قبل أمام المصلحين علي ابن ابي طالب ، ولكن الشعب بالمرصاد لكل من يريد أن يحرف مطالبه عن الطريق ، يجب أن يُحل مجلس النواب ، ويجب تعديل الدستور ، والغاء الانتخابات ، وتشكيل حكومة مؤقته، وإعلان حالة الطوارئ ، وتطبيق النظام المركزي ، ويجب تغيير الوزراء ، ويجب أسترداد الاموال المسروقه ، ويجب محاسبة المفسدين مها كانوا ومن اي قوميه أو طائفه ، كما فعل علي أبن ابي طالب لذلك أستحق أبو الحسنين أن يكون مثال قوي للعدل والعداله ، لقد تعرض الامام علي الى عدة حروب من أجل أن يثنى عن قراراته الشجاعه ، وأنا على يقين أن الذي يريد الإصلاح سيواجه الظلمه والمتأمرين والفاسدين ، بهمة الغيارى من العراقيين الذين سيقفون معه ، وبهمة الشعب الذي ضاق ذرعا بحكامه الخونه واللصوص وليكن *عثمان* العبرة التي نتعلم منها الدروس …

*جبر شلال الجبوري*

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here