نابليون يتحدث عن وديع نادر

نابليون يتحدث عن وديع نادر

محمد اسماعيل

جاء في حكمة لنابليون بونابرت: “القيادة حسن توزيع الادوار” وشبكة الاعلام العراقي، تهز الغربال.. من فترة الى أخرى.. معيدة تقييم أداء المدراء الثانويين فيها.. على رأس مسؤوليات مفصلية، على الاصعدة المرئية والمسموعة والمقروءة، بدقة منهجية تستحق الثناء.

وفق حسن النتائج او تدنيها، يتقرر بقاء هذا في منصبه ومنحه صلاحيات أوسع لأنه أثبت جدارة تستحق الدعم، وإستبدال ذاك كي يجاء بمن يصحح الأخطاء إقتراباً من الصواب… ولأن “الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى” فمن عمل وهو عازم على تحقيق منجز مشهود، حق له الدعم من قبل المؤسسة.

الإنتاج الدرامي غاب منذ ما يقرب العشر سنوات؛ عائدا من خلال مديرية إنتاج الدراما في شبكة الاعلام العراقي، التي تشهد نشاطا يكتظ بالمسلسلات والتمثيليات.. الاذاعية والتلفزيونية، ينتظم في جدول أعمال ذي سقوف زمنية محسوبة أعادت المشاهد العراقي الى الفضائية الرسمية، بعد أن إنفرط.. منفضاً.. عنها الى أخريات غير عراقية.

مدير الانتاج الدرامي في الشبكة المخرج وديع نادر، مشمول بحكمة نابليون؛ لأنه إنموذج لحسن توزيع الادوار في مديريات شبكة الاعلام العراقي؛ بناءً على ما تقدم من جهد جبار أبداه.. ومن معه.. في ردم فجوة الانتاج الدرامي.. الفاغرة فاها في العراق منذ عشر سنوات فتت في عضد الفنانين والفنيين مهنيا ومعيشيا.

مسلسلات وتمثيليات تلفزيونية وإذاعية، شغّلت عشرات الممثلين والمخرجين، من عموم الفنانين العراقيين، إنتشلتهم من البطالة التي رمضت أحوالهم المالية؛ نتيجة الحرج الذي يكابدونه.. عاطلين.. بتوقف الانتاج الدرامي.

وفضلا عن إعادة دوران عجلة الدراما العراقية؛ فإن مديرية الانتاج في الشبكة إستقطبت جمهورا محليا وخارجيا الى منافذ “الاعلام العراقي” من دون أن تكلف الدولة فلسا واحدا!

إستطاع وديع نادر، بالتدبير المشروع قانونا، إنتاج خمس عشرة تمثيلية.. سنويا، وعدد مفتوح من المسلسلات، ممولاً من رعاة داعمين “سبونسرية” تكفلوا بالتكاليف، و… أتمنى أن يفيض لشبكة الاعلام العراقي وارد.. أو “سد بسد وإنعم الله”.

زخم الاعمال الدرامية الذي تدفق من قنوات الشبكة الى المشاهدين والمستمعين، تحقق فيه المثل الشعبي: “كرصة لا تثلمين وباكة لا تفتحين وإكلي لما تشبعين” فقد أغنت المتلقي بأعمال درامية عراقية خالصة، من دون أن تبهظ كاهل شبكة الاعلام العراقي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here