أخواني في حُب عليّ

*أخواني في حُب عليّ*
********************************************
ربما يقول البعض بأننا نعرف أن الاخوان في الله ، أقول له أنني ربما أجتمع في هذه الاخوة بعض الشيء مع من يدعون ذلك وأختلف معهم في تجسيد الذات الالهيه التي يدعونها ويجعلون لله أرجل يمشي بها ويد وجسم وما الى ذلك ، أو يحدثني أخر ويقول أن أخوتنا في أن نبينا واحد ونحن له مصدقون !! أقول ربما يكون ذلك صحيح !! ولكن النبي الذي أعرفه هو ليس ذلك النبي الذي يعرفه الدواعش البعثيين ، والنصره ، والقاعده ، وغيرهم كثير ممن شوهوا صورة وأخلاق وسمعة النبي العظيم محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وهناك من يقول أن كتاب الله يجمعنا ، أقول له لقد تركوا القرأن وتمسكوا بالصحاح الكاذبة ، وربما يقول بعضهم وأين السُنة النبوية من أجتماعنا ، فالكل يعرف أنهم تركوا سُنة محمد وتمسكوا بسُنن المنافقين ، ولكن هنا يجب أن نكون على قدر من الشجاعه والحجه القويه التي اشار اليها القرأن بكل صراحه وتحدث عنها النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم حين نزلت ( سورة ألنبأ ) ، وبينت فيمن أختلفنا في حياة النبي وكيف سنختلف ونتقاتل بعد وفاته وأنتقاله الى الحياة الدائمه والنعيم في جنان الخلد كما وعده ربه بذلك ، أذ أخرج الحاكم عن عبد خير عن علي أبن أبي طالب قال : أقبل صخر بن حرب حتى جلس الى رسول الله فقال : ألآمر بعدك لمن ؟ قال : لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى ، فأنزل الله في الحال ( عمّ يتسائلون ) يعني : يسألك أهل مكه عن خلافة علي ( عن ألنبأ العظيم . الذي هم فيه مختلفون ) فمنهم المصدّق ومنهم المكذّب بولايته ، ( كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون ) وهو رد عليهم ، سيعرفون خلافته أنها حق ، أذ يسألون عنها في قبورهم فلا يبقى ميت في شرق ولا غرب ، ولابر ولابحر ، ألا ومنكر ونكير يسألانه ، يقولان للميت : مَن ربّك ؟ ومادينك ؟ ومن نبيك ؟ ومن امامك ؟ !! ( شواهد التنزيل : 2 / 318 ) ، هذه الحقيقه التي يحاول البعض طمسها على مستوى العلاقات الدوليه أو الشخصيه والتي ظهرت الى العلن هذه الايام ولايحتاج اي فطن الى الغوص في غمراتها لكي يثبتها فهي واضحه وضوح الشمس في رابعة النهار ، على المستوى الدولي الكل يعرف أن اي دولة تنتهج خط (علي أبن ابي طالب ) محاصره ومبعده ومحاربه بكل قوه من قبل الصهيونية وأتباع أبو سفيان ، وما ايران ولبنان والعراق واليمن وسوريا عنا ببعيد ، وهناك شواهد كثيره ومعروفه ، وما أنعقاد مؤتمرات الارهابيين والقتله والمأجورين في عمان ، وتركيا والسعوديه مملكة الشر والرذيله ألا واحدة من تلك الشواهد على حديثنا هذا ، فلولى معاداة هؤلاء الخونه وأختلافهم معنا في حُب علي ابن ابي طالب لما عُقدت هذه المؤتمرات وحيكت المؤامرات ، والنبي والقرأن يحدثاننا بكل صراحه عن ذلك أذ يقول النبي عن هذا الامر ( أن أمتي ستبقى مختلفه في علي ابن ابي طالب حتى يردوا عليً الحوض ) ، والا تعالوا معي لنرى الكم الهائل من الفتاوى التي أصدرها الاشرار ضد كل من ينتهج خط علي ابن ابي طالب ويُقر به الخليفة الشرعي الذي تم تنصيبه من قبل الرب العظيم والذي أكمل الله فيه دينه حيث يقول ( اليوم أكملت لكم دينكم ) بعد أن أمر الله نبيه العظيم محمد صلى الله عليه وأله وسلم أن يبلغ ذلك الامر على الاشهاد حيث اشار اليه أن ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك ) وما أن بلغ الرسول بأسم خليفته ووصيه ووزيره حتى أختلف الناس فذاك يقول هذا من عند محمد وهذا يقول لكونه صهره وأبن عمه وهكذا الى يومنا هذا سنبقى مختلفين مع مَن أعمى الله بصرهم وبصيرتهم حتى ظهور الحجه القائم ويصحح دين الله ورسوله بعد أن أنحرف عن مساره الصحيح ، أما على المستوى الشخصي فحدث ولاحرج فقد أختلفنا مع العديد من الذين قال عنهم نبينا الكريم ( ياعلي لايبغضك ألا منافق ، أو أبن حيض ، أو ابن زنا ، ولا يُحبك ألا مؤمن ) ، فوالله الذي لااله الا هو قد توصلت الى نتيجه حتميه الى مصداق قول النبي هذا !! لذلك سنبقى مختلفين فيك ياابا الحسن مع أعدائنا البعثيين والوهابيين والخونه والمأجورين ، والسراق الفاسدين ، خونة العراق والشعب العراقي، وسنبقى مختلفين مع الدواعش والاعراب الاذلاء لأن من يسير على خط ونهج ابن ابي طالب لايمكن له أن يسمح لنفسه بالذله والاستكانه والانبطاح للعدو ، سنبقى مختلفين مع ابناء الدواعش البعثيين الذين مكنوا الاغراب من ديارهم ونسائهم ومدنهم ، سنبقى مختلفين مع كل من يقف مع عديمي الحياء والضمير الذين قتلوا بلدنا الحبيب ، سنبقى مختلفين مع من يريدون بأهلنا ووطننا الشر وعودة الاقليه البعثيه المجرمه لكي تتحكم بمقدرات بلدنا العزير عراق علي ابن ابي طالب ، لذلك سوف لن نلتقي مع هؤلاء ومع من جعلوا أنفسهم أئمة للسوء على ابناء جلدتهم بغير حق ، ونقول لهم لقد صدأتم وبان معدنكم الرديء ، ولن يكون لكم بين الشرفاء مكان بعد أن أثبتم خيانتكم للوطن ، ولن يكون لكم مكان لافي قلوبنا ولافي ضمائرنا لانكم خرجتم عن المله وعن خط قائد المصلحين علي أبن ابي طالب ولن تكونوا لنا أخوان حتى تعودوا الى ملة الايمان التي حددها الله ونبينا الكريم حين قال ، حُب علي هو الايمان ، وحُب علي عباده ، وحُب علي الجنه ، لذلك سيكون علي ابن ابي طالب هو الفيصل بيننا وبينكم وهو الذي سنختلف فيه معكم كما أختلف اسلافكم مع أجدادنا ، ولن يجمعنا الا حُب علي ……

جبر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here