قصيدة ياعليّ

قصيدة ياعليّ

د. رمضان مهلهل سدخان

ياعليّ الطّهر في الدنيا سَما

كان سيفاً ذا فقارٍ وفما

كان ليثاً ذائداً لم ينثنِ

عن حياضِ الدينِ صالَ ورمى

ظلَّ للتقوى إماماً ساجداً

كيف لا والأمّ كانت فاطما

عمّه المبعوثُ خيراً للوَرى

صارَ يُعطيه كمالَ الحُكَما

ذلك المولودُ ركنَ الكعبةِ

في جدارِ الطُّهرِ باقٍ مَعلَما

أولُّ الإيمانِ أنعِم حيدرا

رغمَ صغرٍ، بيضةَ الدينِ حمى

نامَ طوعاً يفتدي محمداً

في فراشِ العِزّ جاثِ ضيغما

بينَ أصحابِ الكساءِ الأرفعِ

خمسةُ نجرانَ كانوا زُعما

ياعليٌّ حبّكَ طوقُ الحَيا

حبلُ وصلٍ بين أرضٍ وَسَما

خاضَ للدينِ الحروبَ كلّها

خندقاً، بدراً، حنيناً ألهما

ياعليّ الطهر طبتَ مسكناً

بئسَ خلق الكون صار مُلجما

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here