رئيس الجمهورية: نواجه توترات إقليمية ونحاول جمع الأطراف المتخاصمة

قال رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس الأربعاء، إن أمام العراق تحدياً طويل المدى حتى يتعافى سياسياً واقتصادياً، مؤكداً أن بغداد وواشنطن لا ترغبان بوجود عسكري أميركي في البلاد.

وأضاف صالح خلال ندوة لمعهد قمة بيروت عبر الاونلاين، تابعتها (المدى) أن “العراق يواجه توترات اقليمية، لكننا نرى بوادر انتشار لهذا الصراع في المنطقة، والعراق يحاول جمع الاطراف المتخاصمة”.

واشار الى أنه “لا يمكن للعراق أن يكون ضعيفا، ولا يمكن أن نغرق في الصراع”، مبينا أن “أغلب العراقيين يرغبون بالمضي قدما بمساعدة شركائنا وأصدقائنا في المنطقة من أجل بناء عراق مستقر ومزدهر”.

واوضح أن “العراق والولايات المتحدة لا يرغبان بوجود عسكري أميركي دائم في العراق”، لافتا الى ان “إيران جارتنا ونريد دمجها في الإطار الإقليمي، لكننا نحرص كذلك على سيادتنا، لا نريد أن يتحول العراق الى ساحة صراعات”.

وأكد ان “الحركة الاحتجاجية التي اجتاحت العراق في عام 2019 كانت تصريحا عميقا لهدف مهم، فالشباب العراقيون نزلوا إلى الشوارع يطالبون بوطن، والخروج من عقود الصراع يتطلب إرادة سياسية وقرارا من العراقيين انفسهم”.

وبين، أن “المحادثات السعودية والإيرانية مستمرة وهامة، ومن المهم أن يلعب العراق دورا مع الجهات الإقليمية، ويمكن لسيادة العراق أن تجلب الاستقرار إلى دول الجوار”.

وتابع صالح ان “الحشد الشعبي تشكّل في وقت كانت الدولة العراقية تواجه أزمة عندما اقتحم داعش الموصل واليوم يجب أن تخضع جميع هذه القوات بشكل كامل لسلطة الدولة العراقية”.

وبشأن مخيم الهول، ذكر رئيس الجمهورية: “لدينا مشكلة مخيم الهول والجميع يريد أن يلقي بمشاكله علينا، ولدينا العديد من المقاتلين الأجانب، والعراق لا يستطيع التعامل مع هذا الملف ونحن بحاجة إلى تعاون دولي من أجل ذلك”.

وتخطط الحكومة لنقل أكثر من 30 الف شخص من مخيم الهول السوري، وسط انباء عن وجود “صفقة سرية” لتخليص العالم من بقايا التنظيم عبر دفعهم الى العراق. واختارت بغداد جنوب الموصل من بين 4 مواقع مقترحة ليكون مركزا للعائدين من المخيم الذي تدور حوله قصص مرعبة، في وقت لا يوجد فيه تأكيد بان النزلاء الجدد سيكونون عراقيين فعلا.

واعلنت الحكومة الشهر الماضي، تمكن وزارة الهجرة من اغلاق 90 بالمئة من مخيمات النازحين وتأمين العودة الطوعية لآلاف الاسر النازحة.

وكان مختار الموسوي وهو نائب عن نينوى قد قال لـ(المدى) في عددها السابق ان “العراق ليس لديه اي التزام دولي باعادة نازحي الهول، لكن لا نستبعد وجود صفقة سرية”.

لم يعط الموسوي تفاصيل اوضح عن الصفقة المزعومة، لكنه يقول ان “سوريا منطقة نزاع كبيرة بين تركيا وامريكا” والصفقات امر وارد في مثل تلك الاجواء.

وفي 2019، تسربت معلومات عن تسلم العراق نحو 1000 معتقل من 48 جنسية، كانوا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من واشنطن.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here