المرشحون الفرديون يقتحمون سباق الانتخابات: حظوظنا أعلى من مرشحي القوائم

بغداد/ علي عبد الخالق

ما أن أعلنت مفوضية الانتخابات فتح أبواب الترشح امام الكيانات والأحزاب والافراد حتى انتشرت صور الترويج الانتخابي المبكر على مواقع التواصل الاجتماعي وغرف المحادثة الجماعية على تطبيق واتساب، وهو أمر مفهوم بالنسبة لمن يراقب سباق انتخابات مبكرة هي الأولى من نوعها منذ مرحلة ما بعد العام 2003.

وتفيد مؤشرات رقمية ان اعداد المترشحين الى الانتخابات هذا العام أقل بنحو نصف عن ما كانت عليه في انتخابات 2018، وهو ما أعيد الى القانون الذي قلل حظوظ المرشح الى اقل من الربع بعد تقسيم الدائرة الانتخابية الواحدة الى عدة دوائر.

ويقول مرشحون فرديون انهم يشعرون بأنهم الأعلى حظوظاً في الفوز بمقعد نيابي عن دوائرهم مقارنة بمرشحي الكيانات والأحزاب السياسية المنافسة، حيث يقول المرشح المنفرد علاء أحمد لـ (المدى)، ان “مرشحي الأحزاب لا يمتلكون القاعدة الجماهيرية الواسعة في القضاء، لمسنا وعياً وقبولاً من الجمهور البسيط والمستقل والذي يستكشف ويبحث عن المستقلين”.

وخلافاً للسائد يتوقع اغلب المرشحين المنفردين “إقبالاً عالياً” على الانتخابات المقبلة، اذ يشير علاء الذي يدخل منفرداً عن دائرة قضاء الحبانية بمحافظة الانبار، الى “ارتفاع الاقبال على الانتخابات، بوجود قانون انتخابات يعطي الفرصة لبعض الاقضية في إيصال ممثل برلماني الى مجلس النواب، وخصوصاً مرشح مستقل غير مجرب ولم يدخل العملية السياسية سابقاً”.

وعن قوة التنافس الانتخابي يجزم علاء ان القضاء سيشهد ما اسماها بالـ”مصادمات الانتخابية”، بين الأحزاب وهو ما يصب في مصلحة المستقلين والمرشحين الفرديين، على حد قوله.

وبخلاف علاء الذي أكد على أنه مرشح “شباب المنطقة” وهو ليس مرشح عشائري عن دائرته رغم انها تحوي 25 قبيلة، فأن حسين الطرازي المرشح الفردي عن قضاء الدورة في العاصمة بغداد قد حصل على دعم شيخ عشيرته وعدد من الوجهاء المحليين: وقال، “رفضت عرضاً بالدخول ضمن قائمة العزم لعدم حصول توافق، ولعدم قناعتي بجدوى الدخول مع الأحزاب”.

ويبين الطرازي لـ(المدى) طبيعة المعركة الانتخابية المقبلة بالقول ان “حظوظ المستقلين ضد الكتل والكيانات الحزبية في الانتخابات المقبلة تصل الى 50 %، لكنها متغيرة بتغير الوضع السياسي وطبيعة الجمهور الانتخابي المتأرجح الى اليوم الأخير من الحملة الدعائية”.

وتدخل مادة “تجديد الوجوه وضخ دماء شابة في البرلمان” كثيراً في أجندات المرشحين المنفردين والذين تغلب عليهم صبغة الشباب بشكل عام، حيث يضيف الطرازي ان “نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة لم تتجاوز 45% من المقترعين، نحن نركز على تثقيف الشباب على المشاركة بشكل كبير”.

بدوره، يقول احمد العزاوي، وهو مرشح عن دائرة وسط كركوك الثانية في محافظة كركوك ان “الأوضاع الأمنية مستقرة تماماً في المدينة طوال الفترة الماضية وقد تختلف الأوضاع بين منطقة و محافظة او أخرى، وبحسب ما رصدته في دائرتي الانتخابية فأن وسط كركوك لا يستقبل أي مرشح عن حزب او كتلة سياسية لدواعٍ انتخابية”.

ويضيف العزاوي خلال حديثه لـ(المدى)، “أتوقع بعد تقسيم كركوك الى عدة دوائر ان تشهد العملية الانتخابية نزاهة بنسبة 90 %، وانا على تواصل مع شيوخ العشائر وعدد كبير من وجهاء المدينة أكدوا لي انهم يفضلون المرشحين المستقلين الفرديين على الحزبيين”.

على الجانب الآخر، يقول الخبير القانوني طارق حرب في منشور على صفحته في فيسبوك تابعته (المدى)، ان “الكتل التي رشحت مرشحاً واحداً في كل دائرة احاطت بأسرار العملية انتخابية وادركت مغازيها خلافاً للكتل التي رشحت اكثر من مرشح واحد في كل دائرة انتخابية وأضاعت أصواتها”.

وأضاف حرب ان “الكتل التي رشحت مرشح واحد جمعت اصوات مؤيديها في الدائرة لمرشح واحد فقط، وهو ما يؤهله للحصول على اصوات مؤيديه اولاً، واصوات مؤيدي الكتلة السياسية التي يتبعها ثانياً”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here