ضريبة حب العراق يدفعها أبناءه الشجعان والغيارى!

ضريبة حب العراق يدفعها أبناءه الشجعان والغيارى!

محمد الفاهم

يبدو أن ملاحم الدفاع عن الوطن التي يسطرها أبناء العراق البررة وشجعانه، لن تتوقف ما دام هناك تنظيم إرهابي متوحش يُهدّد أمن البلاد وينتهز الفرص من أجل سفك دماء أبناءه، في وقت تطال يد الغدر الأصوات الوطنية والغيورة التي صدحت من أجل يعيش العراق وشعبه بكرامة بعيداً عن الموت والفساد.

فقد زفت قوات (سرايا السلام) المسلحة التابعة للتيار الصدري بقيادة السيّد مقتدى الصدر، اليوم الأحد، اثنين من رجالها إلى مثواهم الأخير، الذين استشهدوا فيما أصيب اثنان آخران، أثر هجوم لتنظيم داعش الإرهابي، في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين (120 كم شمال غرب بغداد).

التصدي للهجوم

أعلن ذلك، المتحدث باسم سرايا السلام صفاء التميمي، موضحاً أن تعرضا لعصابات داعش الإرهابية على نقطة أمنية لسرايا السلام في محطة الجالسية بمدينة سامراء أسفر عن استشهاد مقاتلين اثنين وجرح اثنين آخرين أحدهما بحالة خطيرة، مؤكدا أنه تمت مواجهة الهجوم وإنهائه.

وأشار إلى أن القوة المهاجمة أرادت استهداف مزارع الحنطة في منطقة ازريرة وصغيرة والجالسية وشيخ محمد، فضلا عن استهداف مختاري المنطقة وضباط ومنتسبين من سكنة هذه المناطق.

وفي السياق نفسه، قالت مديرية إعلام الحشد الشعبي أن قوات اللواء 315 في قيادة عمليات سامراء للحشد الشعبي تصدت لتعرض داعشي إرهابي شرق مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين. وأضافت أن التعرض الإرهابي استهدف نقاط اللواء 315 بالحشد الشعبي في منطقة الجالية شرق سامراء.

الإرهاب والاغتيالات مخطط يستهدف العراق!

وتعليقاً على الهجوم الإرهابي الذي طال سرايا السلام وتصدوا له بشرف وشجاعة، أكد المتحدث باسم الفتح، النائب أحمد الأسدي، أن أبطال الحشد الشعبي لايزالوا يواصلون تصديهم للإرهاب حيث زف اللواء (٣١٥) من (سرايا السلام) شهيدين على طريق الدفاع عن الوطن والمقدسات في أطراف سامراء، مُسْتَأْنِفًا القول إنه وفي نفس الوقت تمتد يد الجريمة لتغتال ناشطا مدنيا في كربلاء من أجل إثارة الفوضى وخلق الفتنة في مخطط واحد يستهدف هذا الوطن وأمنه واستقراره.

وطالب الأسدي ب إجراءات أمنية حازمة لمنع خروقات عصابات د١عش من جهة وإيقاف الجرائم التي تستهدف أمن المواطنين من جهة أخرى.

يشار إلى أنه منذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الأول 2019، تعرض عشرات الناشطين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولايزال بعضهم في عداد المفقودين، كما اغتال مسلحون مجهولون، العشرات من الناشطين والإعلاميين والخبراء الأمنيين.

واتخذ قتل الناشطين ومحاولات اغتيالهم صورة منظمة، حيث تشير إحصائيات المنظمات والناشطين إلى قتل 29 ناشطاً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الماضي، إلى جانب محاولة اغتيال 30 آخرين، وأدى قمع الناشطين إلى إثارة موجة من السخط.

وتشير منظمة العفو الدولية، إلى مقتل ما لا يقل عن 600 متظاهر وأفراد من قوات الأمن وإصابة أكثر من 18 ألفاً، في احتجاجات تشرين، التي نجحت في الإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي.

وتعهدت الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي، التي تولت المسؤولية في أيار الماضي، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، فقد أعلن الكاظمي في جلسة مجلس الوزراء لليوم الثلاثاء (9 أيار 2021)، عن السعي للكشف عن قتلة الناشط إيهاب الوزني، متوعداً القتلة بأنهم لن يفلتوا من العقاب، كما فعلها من قبل حين اغتيل العشرات من الناشطين في بغداد والبصرة وميسان وجميع مدن الوسط والجنوب التي تشهد احتجاجات شعبية، والى الآن لم يتم الكشف عن اي عملية!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here