ألعد التنازلي للوهابية

*ألعد التنازلي للوهابية*
……………………………….
في خطابه بالازهر تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ذكرى مولد سيد الكائنات ( محمد ) صلى الله عليه واله وسلم بحديث جريء وقوي وأشار في خطابه الى ألغاء المفاهيم الخاطئه التي عشعشت في عقول المسلمين لقرون عديده ووجوب تصحيحها لتصبح تتماشى مع العصر الحديث ، وقال أنه لايمكن لمليار مسلم أن يقتلوا ستة مليارات من البشر لكي يعيشوا هم ، وقال في معرض حديثه وهو يخاطب مجموعه كبيره من رجال الدين الذين حضروا الاحتفاليه ( أنني قد بلغتكم بضرورة تصحيح مسار الدين وأنني غير مسؤؤل عنكم يوم القيامه ) كما تحدث شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن وجوب تصحيح الفتاوى وألغاء الفتاوى الشرعية القديمه والنظر في كل الأمور التي تعكر العيش مع الآخر ، وأعترف بخطأ أهل السُنه في نقل الحقيقه ، أما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فقد شن هجوم قوي على المؤسسة الدينيه السعوديه وطالب بإلغاء دين محمد ابن عبد الوهاب المنحرف وترك كل الأحاديث الأحادية المأخوذة من الصحاح ، ودعا إلى عدم التمسك بما جاء بالصحاح الست ، ولا أعرف لماذا لم يتحرك الكتاب والصحفيين والاعلاميين للتحرك والعمل على نشر هذه التصريحات المهمه والتي تهم العالم أجمع ، وهنا لي وقفه مع هذه التصريحات التي تحدث بها كل من أبن سلمان وأمام الأزهر والرئيس المصري ، الذي تحدث في تجمع ديني ومكان معتبر للكثير من المسلمين أذ أننا لم نتعود على سماع مثل هكذا كلام لامن الرؤساء العرب والمسلمين ولامن رجال الدين الذين أصبحوا موظفين في دولة أي ( دكتاتور ) منذ أن أستشهد الامام أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب ( عليهم السلام ) وحتى هذه اللحظه ، أذ بعد ألانقلاب على معاهدة الصلح بين الامام الحسن ابن علي ( عليهم السلام ) وأستيلاء الدكتاتور الفاسد معاويه أبن هند على الحكم وتوظيف كل مقدرات الدوله الامويه الفاسده ضد ( الاسلام الحقيقي ) وتشويه صورته ونقائه وحبه للأخرين لم يتجرا رجل دين واحد ( من أتباع السلاطين ) بأن يتحدث عن ظلم الحاكم وطغيانه وجبروته وأستيلائه على أموال ومقدرات الناس ، بل على العكس تماما ففي زمن الدوله الامويه الفاجره تم قتل جميع الصحابه الاجلاء وتم تحريف المفاهيم العظيمه لدين ( محمد الحقيقي ) وتم تفسير العديد من ألايات القرأنيه التي تتماشى مع مبادئ وأهداف الحاكم الاموي المتجبر الكافر ، حتى عُد أهل بيت النبوه ( من الخوارج ) نتيجه للفتاوى التي أفتى بها علماء البلاط الاموي في ذلك العصر والتي لازالت اثارها الى يومنا هذا ، وكذلك قيام العديد من رجال الدين بالايحاء الى الناس بعدم الخروج على الحاكم حتى ولو كان ظالم وقاتل وفاجر وشارب للخمر كمعاويه ويزيد وصدام حسين ، ولم تتغير هذه النظريه حتى هذه اللحظه أذ نرى اليوم بعض رجال الدين يمجدون بالطغاة والارهابيين الحكام الخونه الذين استباحوا كل حرمات الشعوب المغلوبه على أمرها بحكامها ورجال دينها الفاسدين ، فالذي يتحدث عن الظلم وعن الفساد سيجلد بالف فتوى تكفره وتنتقص منه وتخونه وتعده خارج عن الدين والمله والمجتمع ، والشواهد على هذه الحقيقه كثيره فصدام حسين ، عُد كافرا عندما غزى الكويت وضرب السعوديه بالمدفعيه ولكنه يعتبر بطلا قوميا ونبراسا للعروبه الزائفه عندما يضرب الجاره أيران ويقتل شعبه وينتهك حرماته فهو بطل لدى بعض الناس المجرمين ، وكذلك الحال في البحرين عندما يخرج الشعب برمته ليعلن للعالم اجمع بأنه قد ضاق ذرعا بالحكام الخونه الاذلاء من أل عيسى المنبطحين فأن شعب البحرين كافر ويستحق أن يسحق بجيش ( درع الجزيره ) وهكذا الحال ينطبق على شعبنا العراقي الابي الذي ما أن بدأ بثورته المباركه في شعبان المبارك حتى أنتفظ كل الحكام الخونه ورجال دينهم الاذلاء للأنقضاض على الثوره الشعبانيه وقتل مئات الاف من الابرياء العراقيين في كل مدن الوطن العراقي ليعود الدكتاتور الى الحكم بعد أن لملم كل حاجياته لكي يهرب ، ولكن ابناء دين ( البعث النافق ) المنحرفين وقفوا مع الباطل لكي يستمر في قتله وبطشه وعنجهيته الفارغه حتى يوم سقوطه المدوي في نيسان وهروب البعثيين بملابسهم الداخليه ، خلاصة حديث الرئيس المصري ( السيسي ) و ( وابن سلمان ) و ( شيخ الأزهر ) أستطيع أن أستشف منه عدة نقاط تدور في مخيلتي منها ، هل سيتم الدعوه الى عقد مؤتمر اسلامي كبير لتصحيح مبادئ الدين الذي يمجد الطغاة ويساير الحكام الخونه ؟ وهل سيتم من خلال دعوة هؤلاء التصحيحيه الى ألغاء الاحاديث التي تدعو الى القتل والارهاب والتي تم وضعها من قبل الدوله الامويه الفاجره ؟ وهل سيتم التحقيق بسلامة الصحابه الذين يعتبرون من الاشخاص المقدسين لدى البعض من المسلمين ؟ وهل سيتم أعادة النظر بالمذاهب الاسلاميه الوضعيه التي أوجدها الحكام الفاسدين في زمن الامويين والعباسيين والرجوع الى مذهب ودين محمد وأل محمد ؟ وهل سيتم أيقاف الافتاء وتحديد من له الحق بأن يفتي أم لا ؟ وهل سيقوم الازهر بأضافة المذهب المحمدي الجعفري وتدريسه فيه بعد هذه الدعوه ؟ وهل سيتجرأ الازهر والسعوديه ويكفروا الوهابيه والسلفيه الذين شوهوا صورة الاسلام الحقيقي ؟ والاهم من كل ذلك هل سيصدر الازهر والسعوديه فتوى تحدد الجهه التي أوصلت الاسلام والمسلمين الى هذا الحال ؟ وهل يستطيع الازهر والسعوديه أن يعيد تسميه الازهر الى سابق عهده ويطلق عليه ( جامع الزهراء ) ؟ وهل يستطيع الرئيس المصري والازهر وابن سلمان ؟ أن يطلقوا العنان للشعب المصري والشعب السعودي ولكل السُنه في العالم بأن يتعرفوا على الحقيقه والاسلام المحمدي الصحيح ويعتنقوه أم لا ؟ يجب أن تخرج الحقيقه للعلن فاليوم الرئيس المصري وأبن سلمان والأزهر وغدا غيرهم ولابد لدين محمد الصادق الامين أن يعود من جديد يملئ الارض محبة وسلام ، لابد أن تظهر الحقيقه ، ولابد أن يعترف أبناء المذاهب الوضعيه بأنهم وعاظ سلاطين وموظفين لدى كل ظالم وفاجر ، يجب أن يتعلم المسلمين سماحة الاسلام ودين محمد وآل محمد ، علي ، وفاطمه ، والحسن ، والحسين ، والتسعة المعصومين ويتركوا دين الكذابين الوهابيين الخونه ، يجب أن نعلم أولادنا الدين المحمدي الذي ألغته السياسه !! و يجب أن تبدأ ثوره دينيه في عالمنا الاسلامي فهل ستتجرأ مصر الأزهر وسعودية الوهابيه وتعلن ذلك وتنقلب ضد دين أبن تيميه دين الكذب والقتل والسبي أم أنها مجرد أوامر صدرت من أسياد هؤلاء القوم لعبور المرحله ، أم هي صحوة ضمير ؟؟؟

*جبر شلال الجبوري*

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here