نفاق الإعلام العربي تجاه جرائم القتل والذبح

نفاق الإعلام العربي تجاه جرائم القتل والذبح، نعيم الهاشمي الخفاجي

خلال أكثر من ١٨ سنة الماضية والاحزمة والعبوات والعجلات المفخخة تستهدف اماكن التجمعات ذات الغالبية الشيعية، وعندما فلول البعث يرسلون بهيمة

‏داعشي وهابي يفجر نفسه بالمناطق الشيعية يصبح الارهاب لا دين له، ومن نفذ العمليات الارهابية مخابرات دولية …الخ

لكن عندما يتم قتل شخص بمنطقة ذات غالبية سنية يبدأ الصراخ أن من فجر وقتل ميليشيات فارسية إيرانية……الخ، يوميا يسقط أعداد من الشهداء والجرحى من القوات الامنية من الجيش والحشد بكل انواعه ومسمياته في مناطق حواضن الإرهاب، الأمر يكون جدا طبيعي ولم نسمع مطالبات في اعدام الذباحين والقتلة بل هناك مطالبات في إطلاق سراحهم، في المظاهرات تم اغتيال وقتل الكثير من الأشخاص منهم أعضاء في فصائل مسلحة قاتلت وهزمت الإرهاب ومن الذين تعرضوا للاغتيال ناشطين ضمن مؤسسات ممولة خارجيا وبعضها داخليا والبعض مستقلين مساكين طالبوا بحقوقهم، هنا تكون نظرة الاعلام البعثي الوهابي ومعهم السذج والمغفلين يصبح منفذي الجريمة أي القاتل صاحب دين وعقيدة ومن المؤمنين في المكون الشيعي؟ وتبدأ المطالبات في اعدام الحشد والفصائل وإلغاء المذهب الشيعي .

..الخ إنه نفاق الأبواق، بل الأجهزة الأمنية اعتقلت خلية إماراتية تم القبض عليها كانت تخطط لتنفيذ الاغتيالات في كربلاء لماذا التركيز عن الحشد فقط؟.

للأسف العراق ساحة للصراعات الدولية وبالذات مناطق الوسط والجنوب العراقي ذات الغالبية الشيعية بشكل خاص،لذلك شيء بديهي لايحتاج الى تفكير أن القاتل هو عدوّنا، سواء كان القاتل إرهابيّاً، بعثيّاً، سياسيّاً فاسداً أو حتى لو كان “يدّعي” أنّه من المقاومة.

المقاومة الشريفة لا تقتل الأبرياء.. وكل شخص يقتل بريئاً يستحق أن ينال الجزاء العادل مهما كان انتماؤه وجذوره.

؛

عدم البراءة من فلول البعث القتلة

ومشتقاتهم يعني الرضا بأفعالهم، هناك حقيقة علينا أن نعترف بها، أنا شخصيا هناك من يسيء لي من بعض المتخلفين الذين يدعون العلمانية تراهم صم بكم عندما يكتب أحد المتطرفين الوهابية من الإخوان المتوهبون مقالات في صحيفتنا التي نكتب بها جميعا منذ عشرين عاما وبشكل يومي ويدافع عن الفكر الارهابي الداعشي ويدعي أن المواطنة دخيلة على العرب والمسلمين ويتغنى في نموذج حكم طالبان والقاعدة وجبهة النصرة في التعامل مع الأقليات الدينية والمذهبية في السبي والقتل ويشتم كل الاحزاب اليسارية الجميع من أصحاب الألسن الطويلة الذين يهاجمون نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي بكل يوم لا تتحرك وطنيتهم ويساريتهم ضد هذا الضال وأمثاله، هنا نكتشف غالبية الكتاب والصحفيين يتبعون الى تيارات وأحزاب يلعن بعضها البعض الآخر، تصوروا الكثير من اليساريين العراقيين يتعامل مع البعثي المجرم ومع أنصار الدواعش ويغض النظر عنهم ويهاجم أي كاتب وصحفي شريف يتحدث في اسم المظلومين من ابناء المكون الشيعي، هؤلاء مثل قردة البابون يكنون الحقد الى أبناء جنسهم، الإعلام العربي لم يتطرق لمذبحة استهدفت فتيات في أفغانستان يوم امس الأول، حيث تناقلت وسائل الاعلام قيام

‎عناصر وهابية في قتل طلاب مدرسة ابتدائية في كابل، تم عرض صور لجريمة إرهابية نفذها الوهابيون استهدفت طالبات مدرسة شيعية في العاصمة الافغانية كابل، وأبلغ مسؤول كبير في وزارة الداخلية الأفغانية وكالة «رويترز»،، بأن معظم الضحايا كانوا طالبات قتلن وأصيبن أثناء خروجهن من المدرسة.

وأظهرت لقطات بثتها قناة {طلوع} التلفزيونية مشاهد فوضوية خارج المدرسة لكتب وحقائب مدرسية متناثرة عبر طريق ملطخ بالدماء، بينما كان السكان يحاولون مساعدة الضحايا. وقال غلام داستاجير نزاري المتحدث باسم وزارة الصحة إن 46 شخصا نقلوا إلى المستشفيات حتى الآن والعدد قابل للزيادة وتوقع يصل الرقم الى ٦٠ ضحية معظمهن فتيات دون سن الخامسة عشر.

وتقع المدرسة غرب كابل، وهي منطقة ذات كثافة سكانية شيعية وتعرضت لهجمات متكررة من قبل مسلحي تنظيم التنظيمات الوهابية خلال السنوات الماضية.

سبق أن تم مهاجمة مدرسة شيعية بالعام الماضي خلفت أكثر من ١٠٠ ضحية منفذ العملية طالب ادعى اهله انهم متشيعون ودخل للمدرسة ونفذ الجريمة بتفجير نفسه بحزام ناسف قتل زملائه، من نفذ تلك الجرائم كانت نتيجة طبيعية بسبب الفكر الوهابي وبسبب فكر ابن تيمية.

هذه الجريمة التي استهدفت الفتيات لو واقعة في بلد آخر والضحايا ليسوا من الشيعة لوقف العالم بأسره منددا بهذه العملية الارهابية القذرة،

ماحدث بالعراق على سبيل المثال أغتيال الشهيد إيهاب الوزني الخفاجي في كربلاء لا يخلو من تورط جهات مخابراتية عالمية في الصراع، الوزني ارتكب خطأ فادح في إحدى أحاديثه قال لمدير شرطة كربلاء إذا قتلت أنتم مسؤولون، فرصة ذهبية لمن يريد تمرير مشروعه التخريبي اغتيال الوزني لاتهام الحشد والقوات الأمنية وحرق قنصليات إيران التي تتزعم محور المقاومة للهيمنة والاحتلال،‏ما يتعرض إليه الناشطون الإعلاميون من محاولات إغتيال وإسكات أصواتهم الحرة جرائم مستنكرة ومرفوضة ومدانة، الحكومة مطالبة بالكشف وبشكل عاجل عن مرتكبيها وتوفير الحماية لأصحاب الكلمة الحرة، مساء أمس تعرض الأخ الإعلامي أحمد حسن الحسيني لمحاولة اغتيال دنيئة في الديوانية، هذا الرجل مصنف مع إيران ومحور المقاومة، حسب تصنيف العربان، للأسف علينا أن نعترف، الذاكرة لدى اغلب الاخوة في العراق ضعيفة بالذات من غالبية أبناء المكون الشيعي،لا يذكرون كيف ضحكت عليهم أمريكا عندما طلب بوش الأب من العراقيين الثورة على صدام الجرذ بعد تحرير الكويت وسوف يقوم بوش مساعدتهم، طلب من العراقيين القيام بالانتفاضة وقال بوش الأب نحن معكم والنهاية كان الأمان للكرد والذبح للشيعة وأمريكا تتفرج والملايين هربت للسعودية وإيران، أقول للسذج هل نسيتم هذا ؟ استفيقوا من رقادكم مئات الالاف القتلى من آبائكم وإخوانكم قتلوا في الانتفاضة، وقتل مئات الاف الضحايا من ارهاب فلول البعث ومعهم كل حثالات البشرية من الوهابية والذين جمعتهم دول الخليج وسهلت لهم تركيا والسعودية والكويت والاردن دخول العراق وسوريا، لذبح شيعة العراق، الحكمة العربية تقول فتش

‏خلف السبب يقف المستفيد دائمًا، وكذلك عند ربط الأحداث تتّضح معالم المؤامرة،

بعض الشخصيات بعد اغتيال الوزني تطلق دعواتها لحمل السلاح واستخدام العنف، يتزامن ذلك مع اغتيالات ثمّ تصريحات ودعوات لمقاطعة الانتخابات، لخلق الفوضى، سيناريو واضح لكل من يملك عقل، لذلك على شيعة العراق عدم الوقوف متفرجين ابدا علينا أن نتعاون لإفشال مايخطط له أنصار العصابات البعثية الوهابية وعلينا التصدي لجيوش السفارات الذين يتخفون خلف أسماء منظمات ظاهرها الرحمة وباطنها احتلال وإذلال الشعوب الحرة ومحاسبة المتورطين فيه.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

9.5.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here