العراق يكون ولا يهون!!

العراق يكون ولا يهون!!
الواهمون بأن العراق قد داسته سنابك الإحتلال , وإبتلعه الأوصياء والأدعياء , وإستحوذت عليه الآيات , لا يرون الحقيقة الكبرى التي يمثلها , وخلاصتها أنه حي لا يموت , وأقوى من العاديات والإحتلالات , وصولات العصور , ونواكب الدهور.
العراق تأريخه يشهد بأنه الأقوى , والأقدر والأخلد , والقِوى التي قادها وهمها لإبتلاعه , إنقض عليها بصبره وحلمه , وإيمانه بذاته وكينونته الراسخة , فذهبت مع الأيام , وبقي شامخا باسلا متجددا في المكان.
فهل وجدتم قوة إقتربت منه ودامت وتنامت , إنها وبلا إستثناء , تآكلت وإنهزمت وإرتد عدوانها إلى نحورها , فأصابها السوء والفناء.
إستحضروا حالة واحدة حاولت وفازت , فلا وجود لقوة إلا وخرحت من أرضه تجر أذيال الهزيمة والخيبة , وتضرّجَت بالدماء والجراح , وإنغرست في قلبها ولبها الطعنات القاسيات.
ولهذا فأن المتشائمين واليائسين يعبّرون عن جهلهم به , ويؤكدون تبعيتهم لأعدائه , ولا يقتربون من حقيقته وجوهر ذاته الحضارية الساطعة.
وعلينا أن نتفاءل , ونعمل بإخلاصٍ وتفاني لتأمين مستقبله الزاهي وحاضره الباهي , فهو يستحق منا الجد والإجتهاد , والسعي الوثاب , نحو مجده الخلاّب.
فالعراق أقوى من الأقوى , وسيبقى الأقوى , وسيلد مَن يحقق إرادته الأقوى والأقوى!!
ويحيا العراق وبه نحيا!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here