التصعيد مستمر في غزة
في اليوم الخامس من التصعيد المستمر بين الفصائل الفلسطينية المقاومة والجيش الاسرائيلي، وسعت المقاومة الفلسطينية رقعة أهدافها لتصل إلى مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر الى جانب استعمال الطائرات المفخخة لاستهداف مستوطنات غلاف غزة.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الامريكية نيد برايس ان واشنطن تدعم كل جهود السلام داعيا حماس الى الوقف الفوري لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال برايس ” تركز الولايات المتحدة الأمريكية جهودها الدبلوماسية مع الإسرائيليين والفلسطينيين والأطراف الإقليمية الوازنة كمصر والأردن”.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على غزة إلى 83 شخصا، من بينهم 17 طفلًا، الى جانب 488 جريحا، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين.
على صعيد اخر قالت حماس انها تلقت عدد من الاتصالات من قوى إقليمية وازنة لوقف إطلاق النار الامر الذي رفضته الحركة مؤكدة أن إسرائيل وحدها من تتحمل تداعيات التوتر الحاصل في القدس والضفة وقطاع غزة.
وقد نقلت وسائل اعلام فلسطينية تصريحات لاحد القيادات الأردنية التي رفضت الكشف عن هويتها معتبرة ان حماس تحاول افتكاك دور السلطة الفلسطينية عبر ادعاء الدفاع الحصري عن القدس والضفة الغربية المحتلة.
وأضاف المسؤول ان حصيلة الخسائر تجعل مقاربة حماس وتعاطيها مع الوضع الفلسطيني فاشلة لأقصى الحدود حيث تعطي صواريخ حماس احقية لإسرائيل في مهاجمة قطاع غزة تحت ذريعة الدفاع عن النفس في أعين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ما يعني ضرورة تهيش قضية حي الشيخ الجراح والممارسات الاستيطانية في القدس المحتلة.
هذا وتخشى كل من الأردن ومصر من ان يكون التصعيد الأخير محاولة من حماس للضغط على السلطة الفلسطينية بعد قرار تأجيل الانتخابات التشريعية فرغم الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها قطاع غزة جراء قصف قوات الاحتلال الا ان حماس قد سجلت بالفعل العديد من النقاط السياسية التي ستجعلها في الصدارة حال اجراء الانتخابات.
نجلاء ايت كريم