تكتيك جديد لملاحقة داعش: 9 غارات دمرت أوكار للمسلحين في حمرين

أعلنت خلية الإعلام الأمني تدمير 5 أوكار لإرهابيين بجبال حمرين بواسطة 9 غارات جوية لطيران التحالف الدولي. في حين أفادت بالقبض على متهمين بالإرهاب وضَبْط أسلحة غير مرخصة في بغداد. وقالت خلية الاعلام في بيان تلقته (المدى) ان “طيران التحالف الدولي نفذ 9 ضربات جوية على جبال حمرين، أسفرت عن تدمير خمسة أوكار للإرهابيين”.

ومنذ مطلع العام الماضي، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى.

ووفقا لبيان صادر عن الخلية تلقت (المدى) نسخة منه أنه، “تمكنت فرقة المشاة الحادية عشرة من القاء القبض على عدد من المتهمين وفق مواد قانونية مختلفة، وضبط أسلحة غير مرخصة، فضلاً عن تأمين الحماية للمراكز الانتخابية ضمن قاطع المسؤولية”.

وحسب البيان، تمكنت قوة من الفرقة الأولى شرطة اتحادية من إلقاء القبض على “متهم وفق المادة 4/1 ارهاب، والقبض على 6 متهمين بترويج المخدرات، ومتهمين اثنين بالسرقة؛ والقبض على عدد آخر من المتهمين بالدكة العشائرية، وعدد من المتهمين وفق مواد قانونية مختلفة. واتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية. ومصادرة أسلحة غير مرخصة”.

وتمكنت أيضا “قوة من الفرقة الثانية- شرطة اتحادية، من اعتقال متهمين بتجارة المواد المخدرة وضبط مواد مخدرة مختلفة، ومتهمين (رجل وامرأة) بتهمة السرقة”، حسب البيان، مضيفا أنه “تمكنت المفارز المشتركة في قيادة عمليات بغداد من القاء القبض على اثنين من مروجي المخدرات وضبط كميات من المواد المخدرة”.

وضبط “عَدَدَ مِنْ العَجَلاتِ الَّتِي لَا تُحْمَلُ أوْراقاً ثُبُوتِيَّة فِي جَانِبَيْ الكَرْخِ والرُّصَافَة، فضلاً عَن غَلَقٌ عَدَدٍ مِنْ الْمُحَالِ وَالْمَلاَعِب وَالْمَقَاهي الْمُخَالَفَة للتعليمات الًصَحية”، وفقا لخلية الإعلام الأمني.

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.

وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أن القوات الأمنية اتخذت أسلوبا وتكتيكا جديدين لضرب بقايا تنظيم داعش، فيما كشف عن توجيه جهاز مكافحة الإرهاب لضربات موجعة أطاحت بقيادات مهمة لدى عصابات داعش الإرهابية.

وتعليقا على ذلك، يقول الخبير العسكري أحمد الشريفي “هناك تغيير في أسلوب داعش، بعد أن خسر حواضنه المتمثلة بالبيئة الاجتماعية التي قبلت هذا التنظيم، عبر الخديعة وفرض الإرادة، حيث بدأ التنظيم يبحث عن الملاذات في المناطق النائية غير المأهولة بالسكان أو المنظورة عسكريا، كي يستطيع الانتشار فيها”.

وتابع الشريفي بالقول، “الستراتيجية الأمنية العراقية قامت بتقدير هذا الموقف، وجرى تغيير في تكتيك الردع الأمني، فتم استهداف التنظيم عبر عمليات نوعية في تلك الملاذات، كي يفقد قدرته على المشاغلة والتعرض في المناطق السكنية أو على خطوط النقل البري”.

وأضاف الشريفي قائلاً، “مازال داعش يمتلك قدرة الهجوم، بسبب وجود إمكانية التعويض لديه، فكلما يتم القضاء على خلية يقوم التنظيم بتعويضها، كونها خلايا وافدة عبر الحدود، تأتي من مناطق توجد فيها إمكانية للتسلل وتقوم برفدها التوازنات الإقليمية، ما يجعل حسم خطر التنظيم مستبعدا”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here