تقارير: هناك دول يقدمون الدعم للميليشيات المسلحة التي تهدد ليبيا ومستقبلها

Image preview

يعد تورط بعض الدول العربية والأوروبية في الأزمة الليبية اختبارًا حاسمًا بالنسبة لها، لأنه يتعلق بالمصالح الاستعمارية لهما، في واحد من أهم الملفات التي تخص مستقبلهم على الساحة الدولية، من أجل إيجاد دور لا غنى عنه بين القوى الكبرى في العالم، حيث إنهم لا يزالون يقدمون الدعم العسكري للميليشيات المسلحة التي باتت تهدد الحل السياسي في ليبيا ومستقبلها.

وأكدت تقارير ليبية، أن إحدى الدول تخرق حظرًا أقره مجلس الأمن الدولي، في 2011، على تصدير السلاح إلى ليبيا، بدعمها للميليشيات المسلحة بأسلحة ثقيلة واستراتيجية تملك بعضها وتحصل على البعض الآخر من دول أخرى، مما أدى إلى فوضى عارمة داخل البلاد وانقسام سياسي داخل مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتدهور الاقتصاد.

كشفت تقارير ليبية، أن بعض الدول العربية والأوروبية أصبحت الآن تتدخل في كل المنطقة، ليس فقط في ليبيا بل أيضاً في القارة الإفريقية. ويهدف هذا التدخل إلى إقامة أنظمة تبعية وهيمنة من خلال دعم منظومة معينة تصل إلى سدة الحكم. فالدولتان وصلتا الى تفاهمات واتفاقات على تقسيم موارد هذه المناطق مقابل خدمات متبادلة ومنافع مشتركة.

واوضحت التقارير، أن إحدى الدول الأوروبية نجحت منذ سنة 2011 لعبت دوراً محورياً لإنجاح الحملة العسكرية التي نفذها حلف شمال الأطلسي على ليبيا بهدف الإطاحة بنظام العقيد معمّر القذافي بالتعاون مع عدد من الدول الغربية والإقليمية. وقد أعلنت قبل حوالي 10 سنوات أنه من “المنصف والمنطقي أن تستفيد الشركات الأوروبية من كعكة النفط الليبية.

الجدير بالذكر أن المتمردين التشاديين يقاتلون في ليبيا، وقد تلقوا التدريبات والعسكرية والدعم اللوجستي من بعض الدول الأوروبية.

وأشارت التقارير إلى أن المتمردين التشاديين كانوا كمرتزقة لسنوات طويلة في ليبيا، وقد قاموا بالهجوم على تشاد، الذي انتهى بمقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي.

ووثق تقرير “سري” للأمم المتحدة نشرت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية بعضاً من محتواه، موضوع تشغيل إحدى الدول جسراً جويا لتوريد السلاح إلى ليبيا، وكشف أن خبراء من الأمم المتحدة يحققون في 37 رحلة جوية من أصل مئات الرحلات الموثقة في مواقع تتبع الطيران خلال شهري يناير وفبراير.

وحسب تقارير من مصادر أخرى، دفعت إحدى الدول العربية خلال السنوات الماضية لتمويل حروبها الخارجية إلى جانب ذلك، حيث توفر مقاتلين أجانب “مرتزقة” من جنسيات عدة تتولى نقلهم إلى ليبيا وأفريقيا.

وكشفت المصادر، أن أحد الدول تحاول القفز على خسارتها “الحتمية” في ليبيا من خلال خلق فوضى في القارة الإفريقية، لتحقيق مصالحها والسيطرة على ثروات بلدانها بما يضمن مساحة أكبر من عمليات إنتاج النفط وتسويقه من مناطق الهلال النفطي، لتعويض ولو جزء يسير من خسائرها الضخمة، حيث ستعمل على تجنيد عناصر استخباراتية ومرتزقة في ليبيا وافريقيا لتحريك الأطراف السياسية مثل “بيادق الشطرنج”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here