آفة العروبة والإسلام

آفة العروبة والإسلام
عبد الله ضراب الجزائري
ملوك العرب اوْهَنُوا العروبة وشوّهوا الإسلام بالفساد والشِّقاق والعمالة للصّهاينة ، والقصيدة توجِّه الأنظار إلى ما أحدثوا من دمار وعار .
***
أهلُ العروش كوارثٌ تُوهِي الهُدَى
وأبالسٌ تتحالفُ
ملئوا الوجودَ مفاسداً ومظالمَا
نشروا الرَّدى
قتلوا النَّدى
عادوا إلى عهد الجهالة والعمى وتَصَلَّفُوا
تبعوا اليهود فقُزِّمُوا
وتأزَّمُوا
وتَخلَّفُوا
الكلُّ منهم في الدُّنا مُتضايقٌ يتأفَّفُ
نشروا الكراهيةَ التي تُردي القيمْ
قتلوا المحبَّة في القلوب وجفَّفُوا
بعثوا شقاقا عارماً
يَلْوِي السَّلامَ ويَجْرِفُ
جعلوا التَّشيُّعَ بُعْبُعاً وتطرَّفُوا
وتكبَّروا
وتخابَروا
وتعسَّفوا
فسلوا الورى عن بغيهمْ
كم ذبَّحوا من مسلمٍ يتعفَّفُ
وسلوا العراق وشعبَه
وسلوا اليمنْ
وسلوا الشَّآم فريحهم به تعصفُ
فترى الدَّمارَ مُسيطرا صبغَ الحِمَى
وترى المنايا جمَّة ًتترادَفُ
فإذا غدا شيخُ الدِّيانة باغياً
فمن الذي يهدي العقول وينصفُ ؟؟؟
لم ينج من طعناتهمْ
ذو فكرةٍ يَرِدُ النُّهَى
أو عابدٌ مُتصوِّفُ
عبدوا العروشَ وألَّهوها
وارتضَوْا
وتزلَّفُوا
أمّا الذي بُعِثَ الرسولُ بنورِهِ
فلقد رمَوْهُ وعطَّلوهُ وحرَّفُوا
تبًّا لهمْ
طمسوا الشّريعة بالفسادِ وغَلَّفُوا
صدُّوا الوجودَ عن الهدى بطباعِهِمْ وغبائِهمْ
بل بالغوا في طعنه وتكلَّفُوا
سحقا لهمْ
إنّا ليوم دمارهمْ نتشوَّفُ
أبني الخليجِ تحرَّكوا
وتعقَّلُوا
إنَّ الحقائقَ في الورى تتكشَّفُ
فملوككم وشيوخكم ليسوا من الإسلام في شيءٍ فهبُّوا
واهتدوا
وتصرَّفُوا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here