انتم لستم مقصرين في أحداث غزة بل شركاء بالجريمة

انتم لستم مقصرين في أحداث غزة بل شركاء بالجريمة، نعيم الهاشمي الخفاجي

لدينا حكمة عربية تقول ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، يمكن للكثير من الأنظمة والتيارات السياسية والأفراد والجماعات الدينية والمذهبية التستر خلف الشعارات الوطنية والقومية والدينية، لكن لابد ان يأتي اليوم وتسقط الأقنعة، تستر البعثيين والوهابيين خلف شعارات القومية والسلف الصالح، لكن سقطت اقنعتهم النتنة، وبانت حقيقة تعاونهم مع دول الاستعمار و الصهيونية، أحداث غزة كشفت الوجه القبيح للأنظمة العربية المطبعة بشكل مجاني وبدون أي مقابل.

طالعنا مستكتب يشعر بعقدة العبودية والجهل والتخلف بمقال بائس يقول قصرنا مع غزة، شر البلية مايضحك، أنتم لم تقصروا كان لكم الدول المهم في شن حرب غزة وكان لكم دورا كبير في التسبب في دفع صدام الجرذ الهالك لشن حرب غير مبررة ضد إيران، دفعتم له المليارات وفي الاخير طالبتم بأموالكم، ثارت حفيظة صدام الجرذ واحتل الكويت وجيشتم له الجيوش لتدمير العراق والمنطقة والتسبب بقدوم القوات الاطلسية للخليج، ومن اراضيكم تم احتلال العراق، ومن اراضيكم صدرت فتاوي التكفير لحرق العراق والشام وليبيا وتدمير اليمن، أنتم موجودون بكل عمل رذيل وخسيس.

لم يقصر العرب مع أهلنا في غزة، يقول هذا المستكتب العبد الذليل،

نعم نحن أمام تقصير عربي حيال ما يجري في غزة، ولا يكفي أن يكتفي العرب بإدانة العدوان الإسرائيلي، فالمطلوب أكثر. المطلوب هو إدانة «حماس» أيضاً، وعلى غرار البيان السعودي الشهير في حرب لبنان عام 2006، ويجب أن يصدر عبر الجامعة العربية.

ياسبحان الله يتغير الزمان والخيانة باقية، نفس الموقف السابق، سعود فيصل اطل علينا يحرك رأسه مثل الرادار ايضا لم يحمل نتنياهو مسؤولية حرب عام ٢٠٠٦ والان ايضا وزير الخارجية الحالي أطل علينا قبل ثلاثة ايام ايضا لم يحمل نتنياهو مسؤولية اندلاع أحداث غزة والتي خلفت اعداد كبيرة من الضحايا غالبيتهم أطفال ونساء بدأها في صبيحة يوم عيد الفطر المبارك.

يقول هذا التافه،

أقول التقصير العربي، والحديث هنا صريح بلا مواربة، حيث من غير المقبول، أو المعقول، استرخاص الدماء الفلسطينية هكذا. ولو أدان العرب «مغامرات حماس» مثلما أدان إسرائيل لتغيّرت أمور كثيرة.

هذه الحرب لم تقع لولا موافقة دول الخليج دول الرجعية العربية، كانوا يتوقعون خلال يومين يتم قتل رؤوس حماس لكن الذي حدث عكس ماكانوا يتوقعوا، بل ثبت أن في هذه المعركة هناك عوامل قوة جديدة مثل الصواريخ التي باتت تقصف أهداف على بعد ٢٥٠ كم قلبت كل الخطط السابقة.

شر البلية ما يضحك يقول هذا الغبي،

إدانة «مغامرة حماس» تعني إحراجاً للعربدة الإسرائيلية، وقطع طريق على المتاجرة الإيرانية، وإحراج للغرب المنافق.

منافق وعبد ومستكتب وخادم للسلطان لسانه طويل على الشعب الفلسطيني وعلى الغرب لكنه هذا الجبان لم ينتقد ولي امره الذي طبع بشكل مجاني مع نتنياهو بدون أي مقابل لصالح الدولة الفلسطينية على كامل التراب في قرار التقسيم او بالقليل اراضي حزيران عام ١٩٦٧.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

19.5.2021

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here